بات الحمار غاضبا
إن الحمار قد شرب
من صمتنا يا للعجب
كأنه مستحقر
من أمة هي الجرب
مع أنه من حمل ما
لايحملون قد تعب
يشبهون فضله
بمن ديارنا نهب
كأنه من جهلهم
في سكرة وقد طرب
إن أطعموه قللوا
من حقه أهل الخرب
ومن مياه ظلمهم
يسقونه إذا شرب
وفي النهار ظهره
تعيل أهل من ركب
إن الحمار عاتب
على الذي باع العرب
نهيقه كصرخة
في وجه من جفا الأدب
كفاه فخرا أنه
لا يشتكي حمل الحطب
وتشتكي بلادنا
وحسنها بكى ندب
إن الحمار مخلص
وصادق وما كذب
كفى افتراء إنكم
لجهلكم مثل الذنب
ولا ارى في عرفكم
عدلا سينصف العرب
فحاكم من شؤمه
كأنه أبو لهب
وشعبه في ورطة
وثورة من الشغب
بات الحمار غاضبا
من طبعنا فما السبب
|