العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > خيمة الصحة والعلوم

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى مقال أنين الموتى ورعب القبور (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال المنقرض الأفتك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: السحر فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الشجرة الملعونة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال السرنمة (المشي اثناء النوم) (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال الحيوانات تنطق وتتكلم حقيقة أم خيال؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال البحث عن الكنوز المفقودة .. ما بين العلم والسحر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Poverty (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: خواطر حول مقال أغرب مسابقات ملكات الجمال (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 20-10-2007, 04:56 AM   #1
الفارس
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
الإقامة: مصـر
المشاركات: 6,964
Exclamation الفهم الخاطئ للمرض النفسي يصوّر المرضى مجانين

الفهم الخاطئ للمرض النفسي يصوّر المرضى مجانين



د. فلاح العتيبي: (عند العامة المرض النفسي هو الجنون)



يعاني المريض النفسي من نظرة المجتمع السلبية له والتي قد تعيق العملية العلاجية وتساهم في تراجع وانتكاس حالته الصحية وكذلك غياب الدور الأسري في العلاج بسبب جفاء الأهل والفهم الخاطئ للمريض النفسي، ورغبة منا في مناقشة هذا الأمر التقينا في هذا التحقيق عدداً من المرضى والأطباء النفسيين وأخصائيين اجتماعيين للتحدث حول هذه المشكلة وأسبابها وطرق التوعية فيها.




يقول المريض (ح،م): (إن المجتمع لا يرحم المريض النفسي ولا يعامله معاملة مريض بل معاملة مجنون، رغم أننا متأكدون بأننا لسنا مجانين وإنما مصابون ببعض الاضطرابات النفسية والدليل أنني أتعامل معك ومع الناس وأفهم ما تقولون وأستوعبه وأستطيع تدبر أموري)، ويقول: (إن المشكلة الكبرى أن أقاربي لم يقوموا بزيارتي سوى مرتين رغم تواجدي في المجمع منذ ثلاث سنوات، كانت آخرها قبل سنة وستة أشهر وذلك من أجل إخباري بوفاة والدتي).
ويشير المريض (ف،ع) إلى مشكلة رفض الأسرة لوجود المريض النفسي معها حيث يقول: (لقد أجبرت على دخول المجمع للعلاج من قبل أهلي لأنهم كانوا يخشون مني لاعتقادهم بأني مجنون بسبب حالات الهيجان التي تصيبني، ولم يزرني أهلي بعد إدخالي للمجمع للعلاج منذ ستة أشهر سوى ثلاث مرات فقط آخرها قبل شهر).
ويرد على من يرى بأن المريض النفسي مجنون بقوله: (إن من يصف المريض النفسي بالجنون مخطئ لأن هناك فرقاً بين المريض النفسي والمجنون، فالمريض النفسي هو من تعرض لبعض المشاكل والمواقف المحزنة التي تؤثر على نفسيته مما قد يصيبها بخلل يمكن علاجه، أما المجانين فهم من لا عقل لهم).
ويضيف المريض (ع،ح) قوله: (إنني لست مجنوناً بل مريضاً نفسياً، مثلي مثل الذي عنده صداع مزمن أو أنفلونزا حادة ويحتاج فقط للمتابعة والعلاج، أما الذي يقول إنني مجنون فهو مجنون لأنه لا يفهم شيئاً عن المرض النفسي).

وحول الموضوع علّق الدكتور رياض بن عبدالله النملة استشاري الطب النفسي ورئيس الأقسام النفسية بمجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض قائلاً:
(الواقع أن شريحة كبيرة من المجتمع على اختلاف مستوياتهم الثقافية والاجتماعية ما زالت نظرتهم تجاه المريض النفسي نظرة دونية، تحمل قدراً كبيراً من الازدراء والاحتقار، والمصيبة أن هذا الانطباع موجود لدى بعض أصحاب القرار، بالتالي فإن المرضى النفسيين ينالهم من قلة الاهتمام والتجاهل ما ينال بعض الفئات المهضوم حقاً في المجتمع، ولا أدري ما تفسير هذه النظرة عند هؤلاء؟.. لكأن المريض النفسي هو من جلب المرض لنفسه، وأقول لهؤلاء: ألا يشعر الإنسان بالأسى ويرق قلبه لرؤية شخص معوق أو مصاب بالشلل، إلا أن إعاقة المرض النفسي قد تكون أشد وأمر، (ويري الدكتور رياض) أن سبب هذه النظرة هو تعميم إحدى صور المرض النفسي كالفصام مثلاً على جميع الأمراض النفسية، فقد نرى مريض الفصام العقلي وهو يتكلم أو يضحك مع نفسه، مهملاً لمظهره العام، لا يعتني بنظافته الشخصية، يفرط في التدخين، اللعاب يسيل من فمه.. إلخ، فيعتقد الناس أن هذا هو المريض النفسي، ولا شك أن الإعلام المرئي والمسموع يتحمل جزءًا كبيرًا من ترسيخ هذه النظرة رغم أن الأمراض النفسية الأخرى وجودها يفوق وجود مرض الفصام.
ويضيف الدكتور النملة قائلاً: (الحقيقة أن نسبة انتشار الأمراض النفسية قد تختلف من مجتمع لآخر وحسب نوع المرض، لكن الدراسات توضح أن نسبة انتشار الفصام تصل إلى 1% والقلق بأنواعه المختلفة تتراوح ما بين 1% إلى أكثر من 10%، والاكتئاب قد يصل إلى 15% وأكثر، والملفت للنظر أن 50% من حالات الانتحار هم مرضى يعانون من الاكتئاب والذي يمكن علاجه وبالتالي إنقاذ حياة المريض بإذن الله، وإذا استثنينا مرض الفصام فإن البقية هي أمراض لا يكون المصاب بها بالصورة المزرية التي ذكرت سابقاً ولكنها تؤثر بشكل واضح على حياته، فلماذا هذه الصورة الأحادية عن المرض النفسي مع أن النسب أعلاه توضح أن الفصام هو أقلها.
ويبين الدكتور النملة نقطة مهمة لأسرة المريض النفسي ويقول: (إن إنكار أو تجاهل وجود المريض لديهم خوفاً من الفضيحة لن يزيد الأمر إلا سوءًا، وقد يخرج الوضع عن سيطرتهم، مما يزيد من حرج الأسرة أكثر وأكثر، لكن تقبل المريض والتفاعل مع معاناته والسعي في علاجه، لا شك سيخفف كثيراً من تدهور حالته، وقد تستقر بشكل كبير، بحيث لا يشعر من حوله بأنه مريض نفسي أصلاً، خاصة المريض غير المستبصر بحالته.
أما المريض المدرك لمرضه ومدى التدهور الذي صار إليه فعلى الأسرة أيضاً قبوله واحتواؤه وتشجيعه على طلب العلاج، وعلى كل فإن المريض النفسي وأسرته هما الخاسر الأكبر في عدم التعامل مع المريض بما يساهم في تخفيف معاناته).
ويضيف: (إن الأسرة تمثل للمريض ملاذاً آمناً يأوي إليه بعد أن رفض من المجتمع، فإذا ما رفضته الأسرة أيضاً فسيشعر بالوحدة ولا يجد إلا أن يتوقع مع نفسه، وقد لا يجد بداً من الهروب من هذا الواقع الأليم إلا بالمخدرات أو الانتحار، ورفض المريض لا يكون بطرده من المنزل أو وضعه في المصحات النفسية فقط، بل حتى بظهور علامات السخط من وجوده، وعبوس الوجه، علامات على رفضك للشخص أيضاً، فكيف بحرمانه من بعض المزايا، بل كيف بحبسه وتقييده بالسلاسل لفترة طويلة).
ويؤكد الدكتور رياض من خلال حديثه للمريض النفسي (على أن الإنسان بفطرته ليسعى فيما ينفعه، وإنه من العجب أن يصاب الإنسان بالمرض والذي يؤثر سلباً على جوانب حياته الأسرية والوظيفية والاجتماعية.. ومع هذا كله يترك طلب العلاج خشية أن يقال عنه إنه مريض نفسي أو مجنون، بل إن البعض كان لمرضه تأثير سلبي حتى على محافظته وأدائه للشعائر التعبدية).
كما علّق الدكتور فلاح بن محمد العتيبي مدير الخدمات الطبية بالمجمع، حيث قال: (من قديم الأزل والجنون واللبس الشيطاني متلازمان وعند العامة أن المرض النفسي هو الجنون ولارتباط ذلك والجنون ظهر كثير من المشعوذين في ذلك المجال، ويرى أنه ما زالت النظرة من المجتمع للطب النفسي ليست بقدر التطور الذي يحدث فيه).
ويتفق الدكتور فلاح مع الدكتور رياض في مدى تفشي الأمراض النفسية في المجتمع حيث قال: (بصورة عامة هناك نسبة لبعض الأمراض النفسية في عدد سكان المجتمع، فمثلاً نقول إن نسبة حدوث الفصام هي 1% والاكتئاب 3% وغيرها من نسب الأمراض، فإن هناك نسبة لحدوث المرض إلى نسبة عدد أفراد المجتمع في كل مرض، مضيفاً أن الأمراض النفسية تنقسم إلى أمراض ذهانية وأمراض عصبية مع وجود اضطرابات الشخصية وأمراض الانحراف الجنسي واضطراب الأكل والغذاء وغيرها).
كما يتفق الدكتور العتيبي مع الدكتور النملة في سلبية وسائل الإعلام، حيث قال: (إنه لا بد من تغيير نظرة المجتمع السلبية بأن المريض النفسي لديه جنون وهنا يجب تغيير الدور السلبي لوسائل الإعلام، التي تظهر المرضى النفسيين بصورة غير صحيحة وإظهار الجوانب السلبية لهم، ليس هذا فقط بل وصل الأمر في بعض المسلسلات والأفلام إلى إظهار الطبيب النفسي بصورة كوميدية، وإظهار مؤسسات العلاج النفسي وكأنها سجن أو مكان للعقاب وأن بعض طرق العلاج مثل العلاج بالصدمات الكهربائية تعتبر طريقة للتعذيب لأخذ الاعترافات، وكذلك عدم قدرة الأطباء على توصيل دور الطب النفسي في المجتمع من خلال وسائل الإعلام).
ويقدم الدكتور فلاح إرشاداته للمريض النفسي وذويه إذ يقول: (إن المرض النفسي مثله كمثل أي مرض آخر يمكن أن يصاب به أي شخص، وأن هناك أشخاصاً أكثر عرضة للإصابة بالمرض النفسي من الآخرين، ويتحتم على أهل المريض النفسي سرعة عرضه على الطبيب النفسي المختص في بداية المرض وعند الشعور بأي أعراض نفسية، حيث إن العلاج في بداية المرض يكون أسهل وأوقع بكثير من علاج المرض المزمن).
الآن وقد اتضحت الصورة عن خطأ الاعتقاد السائد بجنون المريض النفسي والذي يرفض صحته المريض النفسي والقائمون على علاج الأمراض النفسية، ألم يحن الوقت للمجتمع للإقرار بذلك والنظر للمريض النفسي على أنه إنسان ضعيف تكالبت عليه الظروف فحولته من إنسان سوي إلى إنسان مصاب باضطرابات نفسية أثرت على توازنه الطبيعي.
ونتمنى من وسائل الإعلام المختلفة تفعيل الجانب التوعوي ونشر الفكرة الصحيحة عن الطب النفسي والأمراض النفسية وأنها كغيرها من الأمراض الأخرى التي تحتاج لأخصائيين لعلاجها حتى يتسنى للمصابين بها العودة إلى طبيعتهم والعيش كغيرهم بين أهليهم ومجتمعهم، والحد من مشكلات كثيرة قد تنتج بسببها إذا تفاقمت ولم تعالج بسرعة.

مجمع مستشفى الأمل بالرياض
__________________
فارس وحيد جوه الدروع الحديد
رفرف عليه عصفور وقال له نشيد

منين .. منين.. و لفين لفين يا جدع
قال من بعيد و لسه رايح بعيد
عجبي !!
جاهين
الفارس غير متصل  
غير مقروءة 22-10-2007, 04:40 AM   #2
المراسل
" الراصــــــــــــــــد "
 
الصورة الرمزية لـ المراسل
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2006
المشاركات: 3,102
إرسال رسالة عبر MSN إلى المراسل
إفتراضي




بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

واود ان احقق بعض الاعراض للمرض النفسي وكذا مشاكلها وذلك
الأمراض النفسية والعقلية تحت شكل تقسيمات وتصنيفات متعددة: فهي إما أن تكون نفسية ـ عصبية، وإما أن تكون عقلية.
المرض النفسي الانحرافات النفسية أمراض وظيفية، تكون بدون تلف في تركيب المخ، كما أنها لا تنتج عن اختلال عضوي ولا تستند إلى أساس تشريحي معروف. تلك هي، على سبيل المثال، الأفكار السوداء، القلق، الكآبة، وهن الأعصاب (أستينيا)، نهك العزيمة، الحصار النفسي، المخاوف المرضية، الهستيريا، البارانويا... إلخ.
السلوك الاجتماعي الطبيعي للمريض النفسي:
المصاب بالمرض النفسي (أو النفسي ـ العصبي) شخص قل أن يتميز سلوكه الاجتماعي وشخصيته بالشذوذ إلا أن سلوكه هذا الذي يبدو طبيعيًا هو مختلف في الحقيقة عن الميول الداخلية أو الاتجاهات النفسية الخفية عن أعين الناس. والواقع أن المريض النفسي يُقاد من قبل قوى غامضة ومتسلطة لا سلطان له عليها: تلك هي الحال في العقدة النفسية مثلاً، أو في حالة الخوف المرضي اللاطبيعي من الكلاب أو الظلام أو من الماء أو من النار أو من الأماكن الفسيحة أو الأماكن الضيقة أو العالية.
المريض النفسي وعدم التلاؤم مع البيئة:
إن أشد ما يتميز به المريض النفسي هو عدم تلاؤمه مع بيئته. إنه يعجز عن أن يتلاءم مع حقله الاجتماعي أي مع واقعه ومحيطه وعمله وما شابه... هذا الصراع الانفعالي بينه وبين واقعه هو سبب المرض النفسي، وهنا تبرز متاعب المريض وآلامه وعدم تلاؤمه وصراعاته مع مجتمعه..
ونتيجة ذلك نرى المريض يفتش عن حلّ للتلاؤم والتكيف، فنجد ذلك في محاولات توفيقية كأن يهرب مثلاً إلى النوم، أو كالنكوص إلى الطفولة، أو الانهزام، أو إلى مثل هذه الحلول السلبية..
المريض النفسي والمريض العقلي:
يتميز المريض النفسي عن المريض العقلي (المجنون) بأشياء كثيرة: الأول أنه يعي مرضه أو ما به من حالات نفسية غير سوية، كما يعي جيدًا سلوكه ونشاطاته الفردية والاجتماعية. فعلى سبيل المثال، إن المصاب بالهلوسة (هي انحراف بالحس والإدراك) قد يرى أو يسمع أشياء لا وجود لها في الواقع، إلا أنه يعلم جيدًا أن هذه الأشياء التي يسمعها أو يراها لا وجود لها، لذلك يكون سلوكه طبيعيًا وعاديًا.
أما المريض العقلي (أنواع الجنون الكثيرة) فهو، بالعكس، قد يرى أو يسمع أشياء لا وجود لها ولكنه ـ وهذا ما يميزه ـ يقتنع فعلاً بوجودها ويكون بموجب ذلك سلوكه ونشاطه وحركاته.
ففي بعض أنواع الجنون يقول المريض بها، إنه يسمع صوتًا أو يرى قادمًا من بعيد، لذلك فهو يصغي لهذا الصوت أو يجيب عن أسئلة وهمية أو يخاطب هذا الصوت غير الموجود. كما أنه قد يتقدم لمقابلة أو للهجوم على القادم أو يشير إليه.. إن المجنون هنا، يظن وجود أشياء غير موجودة ويبني سلوكه على هذا. في الفصام، وهو نوع من الجنون، يكون المريض منطويًا على نفسه، جامدًا يهمل حاجياته الغريزية، إلا أنه ينقلب أحيانًا إلى وحش فيهجم ليقتل طبيبه، أو الممرض، أو من يقع تحت يديه، بسبب ظنه أن هذا يريد به سوءًا..
حالات من الأمراض النفسية:
المريض النفسي، عكس المريض العقلي، يعي ويعرف، فالذي يخشى أن يكون قد نسي باب غرفته ثم يرجع ليغلقه، ثم يكرر ذلك وبشكل دائم، هو مريض نفسي يعرف سلوكه هذا ووعيه وحالته، إلا أنه لا يستطيع الفكاك من هذا السلوك. كذلك القول بالذي ينسى مكان بيته فهو مريض نفسي مع سلامة عقله. إنه ينسى بيته لوجود صراع داخلي بين نفسه وبين البيئة أو الحقل الاجتماعي الذي هو هنا البيت أو ما فيه أو ما يمثله. بمعنى، أن نسيان البيت هو الرغبة الدفينة لنسيان ما يسببه البيت من آلام وصراع وعدم تكيف.
تمامًا هي حال الذي يخاف من الكلاب، مثلاً، أو من الأماكن العالية أو من الظلام أو من الماء.. إنه يخاف الكلب، أو المكان العالي، أو الظلام.. لأن هذا قد سبب له في طفولته حادثًا أليمًا كبت في اللاوعي.
الخوف، إذًا، يكون خوفًا من هذا الخوف الأول أي من الحادث القديم المؤلم والمكبوت. والقضية، إذًا، هي عدم تلاؤم بين المريض وبين واقع يمثله الكلب الذي هو سبب نشوء العقدة النفسية ـ أو المرض النفسي الذي هو هنا خوف ـ الموجهة للسلوك بلا وعي وبتسلط اللاوعي ـ الذي هنا هو القوة ـ التي تقود السلوك الاجتماعي والواعي للشخص المصاب نفسيًا.
الطبيب النفسي لا عيب في اللجوء إليه:
تسبب الأمراض النفسية آلامًا قد تفوق الآلام البدنية، وقد لا تقل عنها حدة ومدة أو عمقًا ودوامًا. بل إن المرض النفسي قد يؤدي أحيانًا إلى المرض العقلي، إلى الجنون. والأمثلة هنا كثيرة وعديدة سواء أكان ذلك في ميدان العمل أم في الحياة البيتية.
وفي جميع الأحوال، فإنه من الخطأ والخطر النظر إلى المرض النفسي على أنه عرضي أو أنه من العيب اللجوء إلى الطبيب النفسي للاستشارة والمداواة. لا خجل ولا عيب في اللجوء إلى طبيب الأمراض العقلية.
أذكر جيدًا حالة طفلة في الثامنة كانت كلما رأت كلب جدها الكبير تأخذ في النباح ثم تركض وتصيح وكادت مرات عديدة تقع من الشرفة. أدهشني غضب ذويها عندما ألمحت للطب العقلي النفسي.
إن الأمراض النفسية قابلة للشفاء، وهي كغيرها من الأمراض البدنية تخضع للتحمية والقوانين والعلاج.
لقد اكتشف ـ مؤخرًا ـ أكثر من دواء واحد لمرض عقلي هو «الفصام»، فما ظنك بالأمراض النفسية؟ وحبوب السعادة كثيرة.. عديدة هي تلك الأقراص الطبية التي تُنسينا الضجر والقلق والمخاوف وتُضفي السكون والراحة.
إن مجتمعاتنا الحديثة أكثر عرضة من المجتمعات القديمة لإيقاع الإنسان بالمرض النفسي ـ العصبي.
إن مجتمع اليوم مجتمع يقوم على التنافس والصراع، وعلى الإجهاد وحب السيطرة والكسب. إنه زمن اللاطمأنينة، والمخاوف، والكحول، وضعف الوازع الديني، وانهيار القيم والمثل الأخلاقية والاجتماعية.
طرق العلاج للأمراض النفسية:
يبدأ العلاج بالفحوصات الفيزيولوجية العامة ثم بفحوصات للغدد الصماء وما أشبه... وفي المرحلة الثانية يُبحث عن كوامن العقدة النفسية، أي عن أسباب الصراع الانفعالي داخل المريض وعن مكونات أسباب اللاتلاؤم مع البيئة.
أما العلاج الحقيقي فيبدأ بعد تشخيص هذه الأمور كلها وبعد المعرفة. وفي جعبة الطب السيكوسوماتي (النفسي ـ البدني) الكثير من الأدوية والمعالجات، وهي اليوم ذات أثر علاجي فعال.
خاتمة:
قد تحدث الآلام النفسية لدى الطفل فينعكس ذلك على سلوكه في أشكال عدوانية، وعناد، ومشاكسة..، ينبغي التنبه للأسباب في بيئة الطفل الصغيرة أو في اضطرابات فيزيولوجية أحيانًا، إلا أن الآلام النفسية تزداد في سنوات البلوغ وما بعده، إذ هنا تزداد فرص الأمراض النفسية التي تؤدي إلى الإنهاك العصبي والسقوط.
أما في الحياة الزوجية، متاعب السنوات الأولى ـ مثلاً ـ ومشكلات الحموات، وما أشبه من صراع بين الزوجين ومع المال والأهل.. مثل هذا ما يؤدي إلى الأمراض النفسية، إلى الانهيار العصبي، إلى طرد السعادة، إلى الجحيم البيتي، وأحيانًا إلى مشفى الأمراض العقلية.
* اختصاصي في أمراض الأطفال والأمراض الوراثية
__________________
🥲

آخر تعديل بواسطة المراسل ، 28-10-2007 الساعة 02:28 AM. السبب: تكبير وتزين خط الكتابة
المراسل غير متصل  
غير مقروءة 22-10-2007, 06:27 AM   #3
الفارس
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
الإقامة: مصـر
المشاركات: 6,964
إفتراضي

شكرا أخى الراصد على المرور

أنرت الموضوع

وجزيت خيرا على الإضافة المميّزة
__________________
فارس وحيد جوه الدروع الحديد
رفرف عليه عصفور وقال له نشيد

منين .. منين.. و لفين لفين يا جدع
قال من بعيد و لسه رايح بعيد
عجبي !!
جاهين
الفارس غير متصل  
غير مقروءة 24-10-2007, 11:38 PM   #4
المراسل
" الراصــــــــــــــــد "
 
الصورة الرمزية لـ المراسل
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2006
المشاركات: 3,102
إرسال رسالة عبر MSN إلى المراسل
إفتراضي

لا شكر على واجب ونتمنى استمرار بما يفيدنا ويفيد الجميع
__________________
🥲
المراسل غير متصل  
غير مقروءة 24-10-2007, 11:41 PM   #5
الفارس
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
الإقامة: مصـر
المشاركات: 6,964
إفتراضي

حيّاك الله أخى الراصد

لكن لو اخترت حجم خط أكبر لكان أفضل وأريح للعين

بارك الله فيك وفى مجهوداتك
__________________
فارس وحيد جوه الدروع الحديد
رفرف عليه عصفور وقال له نشيد

منين .. منين.. و لفين لفين يا جدع
قال من بعيد و لسه رايح بعيد
عجبي !!
جاهين
الفارس غير متصل  
غير مقروءة 27-10-2007, 10:04 PM   #6
أبونواف
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2007
المشاركات: 1
إفتراضي عتب محب

السلام عليكم، هذه أول مشاركة لي في المنتدى، وحقيقة لفت نظري الموضوع؛ لأني أعتقد أنه لا يخلو بيت من مريض نفسي، لكني أعتب عتبًا شديدًا على الدكتور رياض النملة في حديثه عن مرضى الفصام، شخصيا أعرف مرضى صنفهم الأطباء على أنهم مرضى الفصام، ومع ذلك هم من أكثر الناس اتزانا، وحرصا على نظافتهم، وهيئة كلامهم ، وأعتقد أن هؤلاء لو قرؤوا كلام الدكتور لأحبطهم، وقد يتركون العلاج بسببه،وكنت قرأت في مستشفى الصحة النفسية تعريفا لمرض الفصام ، أظن أن أي مريض بالفصام لن يتشجع على إكمال العلاج عند قراءته، مع أن بعض الألفاظ يمكن ان تغير وتؤدي المعلومات نفسها، دون أن تؤذي معنويات المراجعين، وتضع أهلهم في حرج عندما يرفضون العلاج، على أي حال مرضى الفصام، ليسوا قليلين، فهم يمثلون 250 ألف مريض تقريبا على مستوى المملكة، تحياتي وأملى في مراعاة هؤلاء المرضى، وأن نضع احتمال أن يقرؤوا ما نكتبه وأن نضع أنفسنا مواضعهم فنختار ما لا يؤذي مشاعرهم، تحياتي وشكري للجميع
أبونواف غير متصل  
غير مقروءة 28-10-2007, 02:30 AM   #7
المراسل
" الراصــــــــــــــــد "
 
الصورة الرمزية لـ المراسل
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2006
المشاركات: 3,102
إرسال رسالة عبر MSN إلى المراسل
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة محمد عبدالله
حيّاك الله أخى الراصد

لكن لو اخترت حجم خط أكبر لكان أفضل وأريح للعين

بارك الله فيك وفى مجهوداتك
تم تعديل الخط وتكبيره بشكل ارح للعين
وننتظر الباقية
__________________
🥲
المراسل غير متصل  
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .