خمس من ثمانية واربعون
* اليوم الثاني : 14/ 5/ 1948م
في هذا اليوم غادر المندوب السامي البريطاني القدس إلى بريطانيا وفي الساعة الرابعة من نفس هذا اليوم تم إعلان قيام دولة إسرائيل من تل أبيب وهذا يعني عدم انتظارهم للموعد المحدد في السابق , كما انه بعد هذا الإعلان بأحد عشر دقيقة أعلنت الولايات المتحدة اعترافها بقيام دولة إسرائيل وهو أمر يدل التخطيط المسبق للأمر
ورغم هذا التغيير بقيت الدول لعربية ملتزمة بالموعد الذي حددته لدخول فلسطين , برغم تعرض الفلسطينيين للهجوم من قبل اليهود واحتلالهم لأراضيهم , وهو أمر أعطى لبريطانيا الوقت الكافي لتسليم المناطق التي انسحبت منها لليهود.
( التنسيق بين الكيان الصهيوني والدول الداعمة له حاضراً دائما, أما الخلاف العربي فهو الأبرز )
( عامل الوقت لا يحسب بعدد الضحايا الذين يسقطون في الأراضي الفلسطينية وإنما يقرره التزام الدول العربية تجاه القوى الخارجية)
* اليوم الثالث: 15/ 5/ 1948م
كما تم الذكر سابقا, هو اليوم المقرر لدخول القوات العربية إلى الأراضي الفلسطينية , وهي عملية سبقتها مجموعة من القرارات الرسمية التي جاءت لتصب جميعها في مسألة حصر المعركة بين القوات العربية الرسمية واليهود
ومن أهم هذه القرارات :
1- إلغاء منظمة الجهاد المقدس التي يرأسها الشيخ أمين الحسني
2- إلغاء جيش الإنقاذ وإلغاء اللجنة العربية العليا التي تمثل الفلسطينيين في فلسطين
3- نزع السلاح من جميع الفلسطينيين وذلك لحصر المعركة بين لقوات الرسمية
وقد كانت أول خطوة تقوم بها القوات العربية الرسمية هي تطبيق قرار نزع السلاح الفلسطيني حيث انشغلت بهذا الأمر قبل بدء المعركة الحقيقية ضد اليهود , والجميع يعلم كيف كان وضع القوات العربية التي دخلت فلسطين من حيث الضعف في التسليح والإعداد للمعركة بشكل عام
وبالرغم من ذلك تم محاصرة 100الف يهودي في القدس بمساعدة القوات المتطوعة التي تمكنت من الدخول إلى فلسطين
( نزع سلاح المقاومة والسلاح الفلسطيني هو المحك الأساسي لأي تدخل عسكري في القضية الفلسطينية )
( لهوية الجهة التي تقوم بالمقاومة وتوجهها السياسي جانبا أهم من العملية الجهادية أو النتائج التي تحرزها )
|