لاتنس نصيبك من الدنيا-22-
- جلس كسرى يوما للمظالم فتقدم إليه رجل قصير يصيح : أنا مظلوم , أنا مظلوم , و كسرى لا يلتفت إليه , فقيل له : أنصفه , فقال كسرى : إن القصير لا يظلمه احد , فقال الرجل : الذي ظلمني أقصر مني ! فضحك كسرى و رد عليه حقه .
- كان للقاضي صفي الدين بغلة مسنة , فلامه الناس على ركوبها , ودعوه أن يستبدلها بأخرى , فقال : والله لا أفعل إني أشم فيها رائحة الوالد !
- شم أعرابي إبطيه , فقطب وجهه لنتنهما وقال : أخرجني الله من بينكما !
- ساوم مدني دجاجة فقيل له : عشرة دراهم , فقال : والله لوكانت في الحسن كيوسف , وفي العظم ككبش إسماعيل و كانت تبيض كل يوم ولي عهد للمسلمين ما ساوت اكثر من درهمين !
- حج موسى بن عيسى و معه بهلول , فكان الأمير يدعو و يتضرع وبهلول يقول : لا لبيك و لا سعديك , فقيل له : أتقول ذلك للأمير في مثل هذا الموضع ؟ فقال : أقول ما أعلم أن الله تعالى يقوله له !
-سئل بهلول : ما تقول في رجل مات و خلف أما و بنتا وزوجة كيف تقسم التركة ؟ أجاب : هذا لا يخفى على أهل الفقه و العقل : الثكل للأم و اليتم للبنت و خراب البيت للزوجة !
- سُمع بمكة رجل يدعو لأمه , فقيل : لم لا تدعو لأبيك ؟ فأجاب: إنها ضعيفة وهو رجل يحتال لنفسه !
-نظر رجل إلى قوم يستسقون و معهم الصبيان , فقال : لم هؤلاء؟ قالوا : نرجو بهم الإجابة , فقال : لو كان دعاؤهم مستجابا ما بقي على الأرض معلم !!
- اتُهم رجل بالتشيع فجيء به إلى الوالي فقال له: ما تقول في أبي بكر , خليفة هو ؟ قال : لا , قال : فعمر بن الخطاب ؟ قال : ليس بخليفة, قال : فعثمان ؟ قال : ليس بخليفة ؟ قال : فعلي ؟ قال : ليس بخليفة , قال : ويحك , فمن الخليفة إذن ؟ قال : زيد بن معاوية , فتعجب الوالي و سأله : ولم ؟ أجاب الرجل , لأن الله تعالى حين قال : إني جاعل في الأرض خليفة , قالت الملائكة : أتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء , وهذه صفة زيد بن معاوية !!
- أرسل أعرابي ابنا له ليحفظ القرآن , فسأله يوما : في أي سورة أنت ؟ أجاب : في قل يا أيها الكافرون , ثم غاب مدة و سأله : في أي سورة أنت ؟ أجاب : إذا جاءك المنافقون , فصاح الأعرابي : ويلك اراك تتقلب على أعواد الكفر و النفاق , عليك بنعاجك فارعها !!
|