إقتباس:
	
	
		
			
				
					المشاركة الأصلية بواسطة  السيد عبد الرازق
					 
				 
				[frame="8 70"] -------------------------------------------------------------------------------- 
  
  
لا تلوميني فإنّي .  
  
لا تلوميني فإني = بائح ما كان مني 
ناشرا كل الخطايا = في وريقات وفن 
سائرا للروض أحبو = في مسيرات التمني 
  
جامعا للعشق ظلا = في رياض منكِ غني 
يا مسرات العشي = كيف أنسى شدو لحني 
قد قتلت الحب فينا = أي سيف منك يضني  
  
في مرايا العشق كنا = قد كوتنا النار حني 
ناري صارت فيك بردا = في صباح هاتِ سني  
كم جمعنا الزهر عشقا = وعشقنا الجمع مني 
  
يا فؤادي لا تبالي = وانشرن عطري ودني  
واسكبن كلّ الشراب = واشربن فيضة مزن 
واذكرن للذاتِ صدحا = في صفيات التهني  
  
أيها العاشق مهلا = إنه شوقي وعـنِّي  
لا تبح بالسر لكن = فانشرن عشق المعنِّ 
يا حبيبي لا تلمني = إنه خوفي وظني  
  
ياصباح القرب هيّا - افتحن عصرا بزين 
واصرخن في الناس قوموا - هيّا زيحوا ذاك جنّي 
واقرأن ورد السكاري = واسكين ماكان مني  
[/frame] 
			
		 | 
	
	
  أهلاً بإبداعاتك أخي العزيز مرة أخرى تتهادى بيننا ، هذه القصيدة تتميز بالنعومة والحس الشاعري الجميل ، سواء على صعيد الوزن أو القافية ، وتنبعث منها الرجاوات في غاية
الصدق إذ يتوجه النداء إلى المحبوبة فيها بعدم اللوم ليكون الحادث الذي صار بينهما 
متروكًا للقارئ يستنتجه ، كما أن مجزوء بحر الرَمَل كان أضاف حالة من الحالمية في 
القصيدة يزيدها استخدام كلمات تنتمي إلى حقول دلالية من معجم الطبيعة :وريقات -روض-صدحًا-الزهر -فيضة -المزن ،وأشعر أن روح الراحل إبراهيم ناجي تشع من أبياتك ، تظل هذه الرمزية التي لم يبح فيها الشاعر بما جنته المخاطَبة عنصرًا براقًا في قصيدتك الجميلة ، وهي هامسة بقدر كبير من خلال حرف النون المكسورة المشبعة .وهذه المرادفات كلها أشعرت القارئ بهدوء هذا الجو الإسناني وشجويته المحيطان بالشاعر كخلفية يستند عليها في قصيدته .
قصيدة رائعة مشكور على إيرادها ها هنا ، معتذِر أنا عن التأخير في التعليق عليها ،وفقك الله .