في الانشاد الديني
يستحق الامر الانتقاد خصوصا بعد ان استشرت الظاهرة و اصبح تعداد المنشدين يفوق تعداد الجند في جيوش المسلمين , و اصبح الانشاد عملا فيه كسب و مدخول قار , و اصبح المنشد يشعر بانه يقوم بما قام به الفاتحون الأوائل في توسيع رقعة الاسلام.
لست ضد الانشاد لكن ان يتحول الى نشاط يومي و شغل شاغل , وتقام عشرات المهرجانات و المواسم لامتصاص طاقة و قدرات الشباب في أنشطة هامشية , فهذا مما يندى له الجبين , ألسنا بهذا الاسلوب نعطي للآخر فكرة مفادها ان التدين عندنا لا يختلف كثيرا عما تقوم بها فرق الهارد روك ؟ ألسنا نسهم في مخطط للأنظمة العربية يروم تمييع الصحوة الدينية حتى أضحى الكثيرون من بني جلدتنا يقولون " لا فرق بين الالتزام و الانحراف مادام الامر كله لا يعدو فرقا في الالحان و الانغام و موضوعات التغني"؟
لم نعلم عن السلف الصالح انه قاد معركة أو حقق نصرا أوبنى نهضة بجيوش من المنشدين و انما برجال فكر و حرب و سياسة , فلما استشرى الغناء و القيان في بغداد طرق هولا كو الابواب و أحال ماء الفرات دما قانيا
|
النمط المتطور