الحج لمن استطاع إليه سبيلا !!!!!

[maher]

مع إقتراب السنة الميلادية من الإنتهاء و دخولنا في آخر شهر لها

رافقني هاجس طيلة ذلك الشهر

و هو أين سأقضى ليلتين من أجمل ليالي السنة

كانتا مشكلتين عويصتين بالنسبة لي

أولاها، و تتمثل في حجز ديك هندي سمين يسر الناظرين لآكله هنيئا مريئا ليلة الخامس و العشرين

تأسيا بإخوانهم النصارى و لأبين للمجتمع بأنني لست إرهابيا

بل متفتح على الحضارات و منظر طراز أول لحوار الأديان

في الأخير تمكنت بعد جهد جهيد من حجز ديك لي

لم يكن كما هو المأمول !!

و لكنه وفى بالغرض

و العبرة بالمشاركة و إظهار تفتحي أمام الغير

رافقت رحلة البحث تلك رحلة أخرى للبحث عن قارورة معتقة من الخمر البوردولي

في أحد الأنهج الضيقة، و في السوق السوداء تمكنت من الحصول على بغيتي

قارورة لو عاش عنترة لقال فيها أروع قصائده

و لو كان أبو نواس حيا لاستعبدته مقابل جرعات منها




بعد أن أنهيت التخطيط لليلة الأولى

بقي الآن التخطيط لليلة الثانية

و هي أين سأقضي ليلة رأس السنة !!

هنا كانت حيرتي و عدم إستطاعتي الإختيار

كانت العروض جد مغرية

فما بين الحاجة ***** في أحد كبار الكباريهات

و هي صاحبة الرسالة السامية للشعوب متمثلة في هز الخصور

هي التي وفقها الله في عملها فبلغت أقصى درجات الشهرة

و ما بين الحاجة الفناة القديرة ******* في أحد أكبر فضاءات العاصمة

و هي التي أخذت أسبوعين إجازة بسبب زيارتها للأماكن المقدسة من أسبوعين

و ستحيي الليلة و هي بأتم رضاها الروحي

أيضا كان الحاج ********* يحيي ليلته في أحد المطاعم الكبرى

من شهور كان في زيارة لفلسطين و ذلك لإحياء حفلة فنية هناك بغرض تأييد الشعب الفلسطيني في جهاده ضد اليهود !!



ملاحظة : لم أذكر الممثلين بالأسماء تفاديا للتتبعات العدلية


بصراحة عروض مغرية جداااا

و خاصة أن أصحابها أبدا ما كانوا إستغلاليين حاشاهم

فأغلبهم قد زار بيت الله الحرام حاجا أو معتمرا

و بصورة مباشرة يتقون الله و يخافونه في رسالتهم الإنسانية

المشكلة الصغيرة كانت في الأسعار !!

كانت فاحشة الغلاء

و السبب خلو بالكم ليس معشر الحجاج وفقهم الله

بل أصحاب الفضاءات و الكباريهات

فالفناااانون قد إستطاعوا حج بيت الله الحرام

فيما العبد الفقير لربه لم يستطع لسهرتهم سبيلا !!


سأكتفي الليلة بقارورة ريناتيول و حبوب رينوفبرال و دهن الفيكس

فستغنيني عن السهر هذه السنة

خاصة و أنني قد أحييت ليلة الكرستمس على أحسن وجه

و ذلك لأني إكتفيت بتضحية نبي الهدى صلوات الله عليه و سلامه عني

فقلت أصرف مبلغ الخروف على التقريب بين الأديان


و حسبي الله و نعم الوكيل