العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات في بحث أشباح بلا أرواح (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد كتاب عظيم الأجر في قراءة القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال الطاقة الروحية براهين من العالم الآخر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد بحث لغز مركبات الفيمانا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب حكم تنفيذ القصاص والإعدام بالوسائل الحديث في الفقه الإسلامي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: The international justice court (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد تنبيه الأنام على مسألة القيام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الزراعة المثالية ولعنــة الأدويــة الكيماويــة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: New death (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال البروباغاندا الهدوءُ والفتك (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 10-03-2014, 08:08 PM   #1
صفاء العشري
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2010
المشاركات: 742
إفتراضي حزب الله يهدد استقرار لبنان

لقد عمق الصراع الدموي في سوريا الانقسامات الوطنية و التوترات الطائفية، وهدد الأمن والاستقرار في لبنان، ووضع اتفاق تقاسم السلطة في البلاد على المحك، وشجع جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة على استخدام الأراضي اللبنانية لتنفيذ أجنداتها المتشددة.
إن تأثر الوضع السياسي والاقتصادي والأمني في لبنان بشدة من الحرب في سورية يعود أساسا إلى تورط حزب الله عسكريا في الحرب هناك. إذ تتعارض هذه المشاركة مع سياسة النأي بالنفس ومع إعلان بعبدا التي اتفق عليها مختلف الأحزاب السياسية بما في ذلك حزب الله.
كثير من اللبنانيين لا يقبل بادعاءات حزب الله، بل ينظر إلى تدخله في سوريا على أنه لحماية عرش الأسد وليس لحماية لبنان. أنهم يعتقدون الآن أن هذا العمل هو جر لبنان أكثر وأكثر إلى مستنقع الحرب في سوريا. إذ أن الرد على هذا التدخل العسكري في سوريا جاء من جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة ضربت في عمق مناطق حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت و منطقة البقاع على شكل موجة من تفجيرات السيارات الملغومة والهجمات الانتحارية والصواريخ المتكررة التي تطلق من سوريا باتجاه سهل البقاع الشمالي.
والآن يشعر الشعب اللبناني بالتهديد ويعيش في خوف. يقال أيضا أن العديد من الناس قد غادر الضاحية للعيش في أحياء أخرى، مما دفع أسعار العقارات إلى الهبوط و أثر ذلك على كامل مظاهر الحياة في المنطقة.
بالإضافة إلى التهديدات الأمنية التي أوجدتها هذه المشاركة تجلت الانقسامات بشكل عميق أولا في تأخر تشكيل الحكومة ( أطول فترة زمنية في تاريخ لبنان) وثانيا في تأخير الاتفاق على بيان حكومة الرئيس سلام. إذ يستمر خلاف الأطراف بشأن ورود شرط إضفاء الشرعية على مقاومة حزب الله المسلحة ضد إسرائيل في البيان الوزاري. بعبارة أخرى، يريد حزب الله مرة أخرى فرض إرادته على جميع الأطراف اللبنانية. والسبب هو تبرير احتفاظه بأسلحته الذي يمكنه استخدامه في المستقبل في حال الحاجة إليه لمواجهة خصومه في الحكومة أو في الشارع. هذا هو بالضبط ما كان يقوم به حزب الله على مدى سنوات، باستخدام هذه الصيغة لتبرير وضعه الميليشياوي غير الشرعي داخل البلاد . وفي كل مرة ينتقد معارضوه سلوكه أو مساعيه لجر لبنان إلى صراعات إقليمية ، يتسلح حزب الله بالمعادلة الثلاثية "الجيش والشعب و المقاومة " . ممنوع على أحد رفض هذه المعادلة ، وإذا ما حدث ذلك، فمن قام به سيتعرض للهجوم كما حدث الأسبوع الماضي عندما أهان ممثلو حزب الله ووسائل الإعلام الداعمة له الرئيس سليمان لتجرئه على رفض استخدام كلمة المقاومة .
لو كان الشعب اللبناني يؤمن أن حزب الله لا يزال مقاومة ،لكان اعتماد هذه المعادلة يتم بدون أية مشكلة. ولكن هذا الشعب الآن يعتبر حزب الله مجرد أداة لتنفيذ طموحات الإيرانيين في المنطقة و مجموعة مسلحة تفرض إرادتها على بقية اللبنانيين. فوجود الحزب نفسه هو بمثابة نقيض يومي للدولة ووحدتها . عندما يشارك طرف ما في الحياة السياسية للبلد من خلال الانتخابات، فهذا يعني أن عليه الإيمان بالعملية الديمقراطية. من الواضح أن حزب الله ، من خلال الإصرار على الاحتفاظ بأسلحته و اختطافه الإرادة اللبنانية الحرة ، يتجاهل المكونات الأخرى في البلاد و يهدد الدستور نفسه الذي يقوم على مفهوم تقاسم السلطة .
صفاء العشري غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .