العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > صالون الخيمة الثقافي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نقد كتاب عظيم الأجر في قراءة القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال الطاقة الروحية براهين من العالم الآخر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد بحث لغز مركبات الفيمانا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب حكم تنفيذ القصاص والإعدام بالوسائل الحديث في الفقه الإسلامي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: The international justice court (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد تنبيه الأنام على مسألة القيام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الزراعة المثالية ولعنــة الأدويــة الكيماويــة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: New death (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال البروباغاندا الهدوءُ والفتك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب إرشاد الأخيار إلى منهجية تلقي الأخبار (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 20-04-2010, 04:00 AM   #1
zubayer
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
الإقامة: دار الخلافة
المشاركات: 1,635
إفتراضي فرح امى فرح فلسطين

فرح امى فرح فلسطين -1
الطفولة ولادة . والَرحِم امى , كنت انا النصيب ؛ الولد البكر. ولدت على ضفاف بحر غزة بين المحار وسفن العرب ولحفنى الرمل وحنان امى . امى اول امراءة يولدها البحر.
تلقبنى امى ؛ بقنديل البحر ؛ اصطاد لها من الفرح الوانا , وكل القناديل يصطادوا البحر. امى تشكر الله كثيرا ثم البحر . تذكرنى امى بافراح طفولتى يوما يوما الى حين يطل والدى قاطعا عباب البحر مسفنا بعادات العرب وهدايا المسلمين . كان والدى يحب البحر كذلك.
سئلته يوما عن حب البحر كما احببته .
قال: احب المسجد الاقصى الذى اوصلنى البحر واحب البحر الذى وعدنى صدقه .
كان والدى يجلب معه تمرا لذيذ الطعم حلو المذاق حين يعود للشام ؛ فيقول هذا تمر العراق , فسئلته؛ عن حلاة العراق وطبع اهله , قال حلاة العراق كحلاوة تمره.
كان والدى يصطحبنى كل جمعة للصلاة فى المسجد الاقصى , فيعمنى الفرح سرورا لرؤية رحابه الفسيحة ورؤية قراء القرائن الكريم وترتيل قرائته وقراءآته السبع (7), واتسابق واصحابى بحفظ سور القرائن الكريم الطوال وتجويدها ثم نطوى حلقة السباق بذكر احاديث النبى والصلاة عليه وعلى اله وصحبة والتابعين.
فيعود والدى لركوب البحر ثانية , واسعى انا معيدا دراسة ماحفظته من علم. واجرى لصيد الفرح فى وقتى الاضافى . انتظر يوم الجمعة وصلاة كل جمعة. حينما يعود البحر بسفن العرب ووالدى . ابتسم كثيرا لقرب يوم صلاة الجمعة واشاطر امى فرحها وعودة والدى والمسجد الاقصى . واحدق شراع الريح واخاطب اسرعى ,اسرعى , اسرعى ياريح بسفن العرب ووالدى وحلاة العراق وحلاوة تمره . احب العراق كثيرا ..ما احلاه .
انغمس وانا ابن العرب وعمرى (7) سنين كذلك ؛ انغمس بين رحاب الاقصى المسجد وطرقه وواحاته وانتظار والدى الذى يطول احيانا وشراع سفن العرب والريح, ارتل سور القرائن واحدة واحدة واعيد ترتيلها امرار وتكرارا واتذكر غور حراء وغربة النبى وصحبه الوفى .
يطول الموج شجنى ونشيج محبرتى الذى وعدنى البحر أن يبحرها بصفاء زرقاء ويتباعد شعاع الشمس كلون زيتون البقاع وزيزفون قلقيلية. انهى خاتما سور القرائن تجويدا وترتيلا ثم اصطاد فرح امى واعود به. تعلمت المواظبة على صلاة الفجر. فصلاة الفجر تجمعنى بخيوط يوم جديد سبق وان ودعت نسيجها يوم حَكِت بساط الانتظار وعودة والدى وتمر العراق.
رغم صغرى إعوم كالمارد ؛ إسمُع صوتى عباب البحرواعماقه حتى. واجرى ثانية بخطى طارق ابن زياد واناشد سفن العرب المبحره ..هنا فلسطين , هنا فلسطين. هنا الشام , هنا الشام ...هنا اساطيل الامويين.
واحسس امواجى تبحر وتعانق اشرعة الريح المسفنة فى بغداد الرشيد؛ واول سفينة ترسى سيكون ربانها الحسن البصرى .. احلم يوما ان البصرة قد تبحر كذلك.
يكبر البحر فى عيونى واكبر ؛ ذلك البحر الذى سيوصلنى بجزر العرب ومضارب بكر بن وائل وامرؤا القيس وابن المقفع ومسيلمة الكذاب وطلحة بن خويلدِ ٍألاسدى والنضرابن الراوندى والسطان تيبو الهندي والمجاهد الملازم اول اسعد بدران قائد تل الفخار "يا عيال الخرس يا حمو الخيل هزوا قناكم و اطعنو بالحيل" و ملازم أول/ معتز محمد سعيد الشرقاوي قائد مجموعة اقتحام لسان بورتوفيق وقص اللسان.
يوما ساشرع البحر سفنا ؛ قلت لامى....
فبنيت اول سفينة سمّيتها القدس الشريف ؛ وحاولت ابحر , هممّت ابحر بعد صلاة الفجر تحديدا... ثم انتظرت اطلالة والدى وبزوغ نجم اسطول العرب واشرعة الامويين وفتوحاتهم.
سابحر, ساعوم , ساشرع بعد صلاة الفجر ان شاء الله. من هنا من فلسطين الى كل حواضر العرب وقلاع المسلمين.. نعم سابحر بالقدس الشريف .. وسترى جموع العرب وجيوش جحافل المسلمين سترى القدس الشريف ..
عزمت... اذا لم يات العرب.. انا ساذهب واتى بهم .. اتى بهم الى هنا الى فلسطين!.
حاولت اقنع طفولتى... لماذا لم ار عربيا واحدا يصلى وصلاة الجمعة فى المسجد الاقصى؟!.
اليس الاقصى اولى القبلتين وثانى المسجدين وثالث الحرمين...؟!
هل العرب هجروا صلاة الجمعة؟....ام هجروا المسجد الاقصى؟
هل المسجد الاقصى ضاع علمه بين الجهال؟!
هل المسجد الاقصى غني افتقر بعد غناه ؟!
هل المسجد الاقصى عزيز قوم ذل؟!
وكيف اقنع صغار الحى وخان يونس ومخيم عين الحلوة ؛ رغم غرق دمعى بالعيون !
من سيفهمنى؟
من كان مخيما يقرءُ فيه القرائن سيفهمنى
من تاجر بالدين فى اروقة الكعبة سيفهمنى
من كشر عورته *"بالعرضة" سيفهمنى
نفط العرب سيفهمنى
من قاتل فى بغداد والقدس وكابل .................. .
من يفهمنى؟
انا ولد السبع (7) سنين اجتهد ؛ ان يصبح الاقصى مسجدا لكل المسلمين وفى كل حى وزقاق اقصى كذلك ... تعال , حى على الفلّاح. من يشارك احياء فلسطين اقصاها ؟. فلتكن احياء الاعظمية والفلوجة و تل الفخار و بانياس و زعورة وعين فيت و رأس العش وبور فؤاد ولسان بور توفيق عبدس-عراق سويدان وغزة والايغور والبوسنة وكشمير والشيشان ..تعالوا رفقا بحالنا ..تعالوا نلعب ونمرح فى اجواء المسجد الاقصى.. يا اولاد احياء العرب والعجم كذلك... هنا فلسطين!
يمكن بهكذا اقنع طفولتى... واترحم ... وانتظر مظروفا مكتوبا بطوابع فرح امى وحزن المسلمين على فلسطين.
يتردد صدى فلسطين فى كل جوارحى. وادعوا العرب وسيوف المسلمين لانقاذ فلسطين... انا سليب اللب والفؤاد انا فلسطين!.
رغم بنفسجة الحزن
وصلاة النار
احلم بعودتك ياوطنى
ياوطنى
اغتصبك لوطا
وجيوش الخنثى
والعرب المخصيّين كذلك
من سيفهمنى؟
اتذكر اصاحبى فى حلقة التجويد واحد اسمه صلاح الدين والثانى من الشمال اسمه عمر والثالث اسمه سليم يلقب ب سليم الاول .. ما اجمل اسماء اصحابى وما اجمل فلسطين . فلسطين هى بيت المقدس .
لنا عودة ان شاء الله........
__________________
۩ ۞۩ ۩۞۩۩۞۩۩۞
لا اله الا الله محمد رسول الله
★☀ الله أكبر☀★
۞۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩
zubayer غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .