أزواج الشقيقات

[ابن حوران]

أزواج الشقيقات

إذا تكلم أحد الأزواج عن زوج شقيقة زوجته، فإنه يسميه ب (العديل) فيقول: جاء عديلي وقال عديلي الخ.

ربما يكون أول من بادر لإطلاق تلك التسمية على هذه الحالة، عالمُ رياضيات حيث وضع معادلة معينة، فالأخت الأولى كالنقطة الأولى وزوجها يتعادل مع زوج الأخت الثانية التي تشير للنقطة الثانية!

وربما وضع تلك التسمية قاضٍ أو (فتاح فال) أي (قارئ كف)، كان يقرأ الكف لفتاتين، فأخبرهما بشيء..

وعندما تكون الأخوات ثمانية وأزواجهن ثمانية (طبعاً)، فلو طلب أحدٌ إيجاد حالتين متشابهتين بين حالات الزواج الثمانية، فسيعلن عجزه على الفور! فأين وجه العدالة بالموضوع؟

فالأخوات مختلفات بالطول والعمر والثقافة والأبراج والجمال، والذوق في الملابس، والذوق في الطعام وفي كل شيء.. وقسمة كل واحدة منهن ستختلف بالتأكيد، فإن كانت الأخوات بهذه الفوارق فيما بينهن، فكيف هي الأحوال عند أزواجهن غير الأخوة، خصوصا إذا كانوا من جنسيات مختلفة وأعمار مختلفة ومهن مختلفة وثقافات مختلفة؟

لو قُدر لهذا الخليط من الأزواج والزوجات أن يتجمع مع أبنائهم وبناتهم في مناسبات قليلة، ماذا سيدور بينهم؟

سيكون من الملفت للنظر أن تلتصق كل زوجة بزوجها محاولة له الهمس لإبراز أفضل ما لديه من مواضيع طريفة، أو أنها ستسأله سؤالاً تسوقه فيه للتباهي بقدراته ومهاراته، وأخرى تسحب طفلها ليقوم ببعض (النمر) لتبرز ضحكاته الملفتة للنظر.

عموماً، فإن كان لأحدهم مزيدا من أزواج الشقيقات فإنه كمن يفتح عدة مواضيع على (الويندوز) في آن واحد.. ولكن هذا سيكون مؤثراً بشكل عملي لتلاقح العادات والأحلام والبرامج المستقبلية!