حكمت محكمة عراقية على الصحفي العراقي منتظر الزيدي، الذي رمى فردتي حذائه على الرئيس الامريكي السابق جورج بوش بالسجن ثلاث سنوات قابلة للتمييز.
وكانت محاكمة الزيدي قد انطلقت الشهر الماضي عندما وجهت له تهمة الاعتداء على زعيم دولة اجنبية، إلا انه تم تعليق الجلسات في حينها ليتاح النظر في توجيه تهمة أدنى هي اهانة زعيم دولة اجنبية.
وقال محامو الزيدي إن الصحفي متمسك بموقفه، وإن التهم يجب اسقطاها على الفور.
ويقول مراسل بي بي سي إن القضية تحولت الى امر محرج للحكومة العراقية مع تحول الزيدي الى بطل لدى العديد من المواطنين العرب.
ولم يتضح فيما اذا كانت القضية ستحل بشكل سريع ام لا.
والزيدي يعمل لحساب محطة البغدادية العراقية وقذف بوش بفردتي حذائه أثناء مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالي في بغداد في شهر ديسمبر/كانون الاول الماضي.
ويطالب فريق الدفاع عن الزيدي، والذي يضم 25 محاميا جميعهم متطوعون، باسقاط التهم الموجهة الى الزيدي على اساس انه كان يعبر عن اعتراضه على سياسات بوش وأنه لم يتعرض لخطر من جراء إلقاء الحذاء عليه.
أعلن محامي الدفاع عن الصحفي منتظر الزيدي الذي رشق الرئيس الامريكي السابق جورج بوش بحذائه، الثلاثاء 7-4-2009 صدور قرار من محكمة التمييز العراقية بتخفيف الحكم بحق الزيدي من 3 أعوام الى عام واحد.
وقال المحامي ضياء السعدي رئيس فريق محامي الدفاع عن الزيدي إن "محكمة التمييز قررت تخفيف الحكم بالسجن (بحق الزيدي) من 3 سنوات الى سنة واحدة".
وأوضح أن "القرار صدر بناء على طلب الطعن الذي قدمه فريق الدفاع عن الزيدي، استناداً الى البواعث الوطنية وراء فعله"، إضافة "لكونه شاباً في مقتبل العمر ولم يرتكب أي جريمة سابقاً".
وقد أصدرت المحكمة الجنائية المركزية في 12 مارس/أذار الماضي حكماً بسجن الزيدي 3 سنوات إثر إدانته بتهمة "الاعتداء على رئيس دولة أجنبية خلال زيارة رسمية".
وكان الزيدي وقف فجأة في 14 ديسمبر/كانون الاول في مؤتمر صحفي كان يعقده الرئيس الاميركي السابق مع رئيس الوزراء نوري المالكي، وألقى بحذائه في وجه بوش صائحاً "هذه قبلة الوداع يا كلب"، دون ان يصيبه.
والزيدي (30 عاماً) يعمل مراسلاً لقناة "البغدادية" الفضائية التي تبث من القاهرة.
وتجنب بوش الحذاء فيما سيطر صحفيون عراقيون على منتظر الزيدي لحين وصول الاستخبارات العراقية والأمريكية.