هذه صورة قد لا تعني شيئا للكثيرين
وقد تكون مثل غيرها من الصور الأخرى
لكن المتأمل فيها يجد لها خصوصية كبيرة ، لإرتباطها بأسلوب حياة الفرد منا
فأغلبنا إن لم يكن جميعنا يعيشون بذات الطريقة والأسلوب ، وفي نفس الدائرة بصفة شبه يومية
حتى أصبح الواحد منا يجد صعوبة كبيرة في ( كسر ) هذه الدائرة والإنطلاق منها
هذه دعوة لك للتأمل في الصورة أعلاه للحظات
ومن ثم أنت بعد ذلك بين خيارين
إما أن تكتب ردا هنا ، أو لا تكتب
وبالتأكيد أنت لا تملك خيارا آخر غير ما ذكر
لكن طلبي أعلاه مرتبط بقرار أنت تستطيع أن تأخذه هنا
وأحسبك تستطيع أن تتخذ قرارا آخر مثله في ( تغيير ) أسلوب حياتك
و أسعد الله أوقاتك بكل خير..
صورة واقعية جدا جدا جدا
الصراحة أكئبتني..!!
أختي الفاضلة / كراميلا
جميعنا يعيش ذلك الواقع ولا ينفك منه ( إلا نادرا )
ولو أنا طبقنا قول سلمان الفارسي رضي الله عنه والذي أيده الحبيب عليه الصلاة والسلام
حين قال ( إن ربك عليك حقا ، ولبدنك عليك حقا ، ولأهلك عليك حقا )
لعلمنا أن ما نقوم به في حياتنا اليومية لا يوازي بين الثلاث أبدا
فجميع أوقاتنا تذهب للأسف ( لأعمالنا ) وتناسينا أو نسينا ما عداها وهي الأساس
روتين...روتين ...روتين فعلا المرء يحتاج الى التغيير لأن الروتين يقتل.
اسعد الله مساءك يا الوافي.
أختي الفاضلة / هنودة
الإنسان ( الرائع ) هو الذي لا يكون أسيرا للروتين
بل يكون الروتين أسيرا له هو وبقراره
كثيرون هم من يعشقون منطقة الراحة ، ويمكثون بها
وما درى أولئك أن ما بعدها أفضل منها
فنحن في هذه الحياة نرتقي إلى الأعلى ، فإن بقينا على ذات السرعة بالأمس فسيسبقننا الآخرون
قرأت موضوعا جميلا حول ( الروتين ) وأثره في قتل الهمة والعزيمة عند المخلوقات
ولعلي سأدرجه في الرد القادم إن شاء الله تعالى
اجرى بعض العلماء تجربة على ضفدعة فقاموا بوضعها في اناء به ماء يغلي فقفزت الضفدعة عدة قفزات سريعة تمكنها من الخروج من هذا الجحيم التي وضعت به .......
لكن العلماء عندما وضعوا الضفدعة في اناء به ماء درجة حرارته عادية ثم اخذوا في رفع درجة حرارة الماء وتسخينه إلى ان وصل إلى درجة الغليان وجدوا ان الضفدعة ظلت في الماء حتى اتى عليها تماما وماتت دون ان تحاول ادنى محاولة للخروج من الماء المغلي ...
العلماء فسروا هذا بأن الجهاز العصبي للضفدعة لا يستجيب إلا للتغيرات الحادة .....اما التغير البطئ على المدى الطويل ...فإن الجهاز العصبي للضفدعة لايستجيب له ....
هذا هو حال الحياة معنا دائما ..
التغيرات المحيطة بنا تغيرات بطيئة تكاد تكون مملة في مجملها ...ولكنها تغييرات مهمة حاسمة في معظمها ...
قارن بين حياتك منذ عامين وحالك الآن ....هل هناك تغيرات من حولك ........
حقية ستدهش من حجم التغيرات التي حدثت من حولك لكن كيف كانت استجابة جهازك العصبي لها ؟؟؟
هل شعرت بأن صغائر الأمور هي في حقيقتها امور جلل .....وأن معظم النار من مستصغر الشرر ..
هل كنت كالضفدعة التي تحركت الدنيا حولها وتغيرت وهي لم تفطن لهذا فلقيت حتفها ...
ام انك فطنت لما يجري حولك وسارعت جاهدا لتعايش التغيرات التي تجري حولك وتفكر في تطوير حياتك ...
هل كان حالك مع نفسك ومع الله كحال الضفدعة ..فلم تفطن بالصدأ الذي يهبط على قلبك كل يوم وببعدك عن الله خطوة بخطوة إلى ان فوجئت بالبعد السحيق .....
كيف كان حالك مع اهلك هل فوجئت انك اصبحت شخصا بعيدا عن اهلك قاطعا لصلة رحمك ولم تفطن أن اهمالك في صلة رحمك وتسوفيك لها قد اودى بك انك قد اصبحت بعيدا عن اهلك ...
كيف كان حالك عن نفسك هل سعيت لتطوير نفسك وتعليمها ما جد من العلوم والكمبيوتر ام فوجئت ان الناس اصبحوا ينظرون لك على انك جاهل متأخر لاتدري الكثير عما يدور حولك
كيف كان حالك مع اخوانك ...هل فوجئت الآن انك اصبحت بعيدا عنهم وأن مسافات شاسعة قد قامت بينك وبينهم من امور استصغرتها انت ...
في كل شئون حياتك قف مع نفسك و أسأل هل انت ضفدعة ......؟؟؟