العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة بمقال التحكم بالعقل أكثر مشاريع المخابرات الأمريكية سرية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث أشباح بلا أرواح (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد كتاب عظيم الأجر في قراءة القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال الطاقة الروحية براهين من العالم الآخر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد بحث لغز مركبات الفيمانا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب حكم تنفيذ القصاص والإعدام بالوسائل الحديث في الفقه الإسلامي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: The international justice court (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد تنبيه الأنام على مسألة القيام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الزراعة المثالية ولعنــة الأدويــة الكيماويــة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: New death (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 20-02-2008, 08:10 PM   #1
الفارس
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
الإقامة: مصـر
المشاركات: 6,964
Angry أخبرنى متى تغضب ؟؟ " الدانمارك " ~~ ملف ~~





مفكرة الإسلام :قررت الصحف الدانماركية الكبرى إعادة نشر الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم على صفحاتها اليوم الأربعاء. وقالت ـ بحسب ما نقلت الجزيرة ـ إن الهدف هو توثيق لحملة الاعتقالات التي قامت بها الشرطة الدانماركية لثلاثة مسلمين في مدينة آرهوس بدعوى تخطيطهم لقتل رسام الكاريكاتير صاحب الرسوم المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم. وأعلنت الشرطة الدانماركية في مدينة آرهوس -ثاني أكبر مدن البلاد- اعتقال مهاجرين تونسيين ودانماركي من أصول مغربية للاشتباه في أنهم خططوا لقتل فسترغورد أحد 12 رسام كاريكاتير وضعوا رسومات اعتبرت مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. وقالت السلطات إنها سترحل التونسيين إلى خارج الدانمارك في حين ستجري تحقيقات مع المتهم الثالث بتهمة انتهاكه قوانين مكافحة الإرهاب وستطلق سراحه في انتظار نتائج التحقيق. وفسترغورد (73 عاما) هو رسام الكاريكاتير في صحيفة "يولاندس بوسطن" التي كانت أول من نشر الرسوم التي أعيد لاحقا نشرها في نحو 60 مطبوعة، ما أثار موجة من الاحتجاجات حول العالم.

رئيس الوزراء الدانماركي يرفض التعليق
وفي سياق متصل عبر رئيس الوزراء الدانماركي أندرياس فوغ راسموسن عما وصف بالقلق البالغ عقب اعتقالات آرهوس صباح أمس الثلاثاء, ورفض في بيان صحفي التعليق على القضية. ومن جانبها اعتبرت وزيرة العدل الدانماركية لينا إيسبيرسن في بيان مقتضب أن هذا التطور خطير ومقلق. الجالية الإسلامية تتخوف من الآثار السلبية
هذا وأعرب قادة الجالية الإسلامية في الدانمارك عن تخوفهم من أن تترك الاعتقالات آثاراً سلبية على العلاقة بين المسلمين والمجتمع الدانماركي، وأن تفجر إعادة عرض الرسوم المسيئة للرسوم الكريم مشاعر الكراهية والبغض بين الطرفين. ودعا قاسم سعيد أحمد أحد قادة العمل الإسلامي في الدانمارك الجاليات الإسلامية فيها إلى التحلي بالصبر والتعامل بعقلانية مع أي استفزاز قادم.

__________________
فارس وحيد جوه الدروع الحديد
رفرف عليه عصفور وقال له نشيد

منين .. منين.. و لفين لفين يا جدع
قال من بعيد و لسه رايح بعيد
عجبي !!
جاهين
الفارس غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 20-02-2008, 08:17 PM   #2
الفارس
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
الإقامة: مصـر
المشاركات: 6,964
Angry رسالة إلى من سكت .. !!!

رسالة إلى كل من سكت


محمد أبو الهيثمأضيفت بتاريخ : : 09 - 02 - 2008
نقلا عن : لواء الشريعة


في تعد جديد لأمة الأبقار نشرت 17 صحيفة دانماركية ـ من بينها الصحف الكبرى ـ باسم حرية التعبير، رسما كاريكاتيريا مسيئا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم يظهره على أنّه إرهابي.

والرسم المذكور الذي يظهر الرسول صلى الله عليه وسلم معتمرا عمامة على شكل قنبلة مشتعلة الفتيل، هو واحد من 12 كريكاتيرا تسيء للرسول عليه السلام، نشرتها صحيفة (يولاندس بوسطن) في 2005، مما أثار غضب العالم لإسلامي.

وفي عداد الصحف الـ17 انضمت صحيفة (برلينغسكي تيدنديه) المحافظة ـ وهي من الصحف الكبرى ـ للمرة الأولى إلى ناشري هذا الرسم المثير للجدل، بغية التعبير كما تقول عن رفضها للرقابة الذاتية بعد تهديدات بالموت وجهت إلى فسترغورد، أحد 12 رسام كاريكاتير وضعوا رسومات تسيء للنبي صلى الله عليه وسلم.

وفي الأيّام التي سبقت هذه الحادثة وصل الاستهتار بإحدى المتعالمات أن تصدر كتاباً عن الحياة الجنسية لرسول الله صلى الله عليه وسلم لتتواصل حلقات أعداء الإسلام سواء من الداخل أو الخارج، مستخدمين سلاح الإهانة والاستهزاء لشخصه الكريم صلى الله عليه وسلم.

لما زاد ضعفنا سنحت الفرصة لأعدائنا لكيل الضربات الموجعة وتسديد السهام في جسدنا الواهن, ولم يجدوا ما يؤلمنا أكثر من النيل من شخص نبينا صلى الله عليه وسلم ليسددوا مزيداً من السهام, فقام من قام وسكت من سكت, ومع تكرر الإهانات, بدأ يدب الفتور حتى في عروق من قام لله, ليظهر من بكى ممّن تباكى, وليعلن أصل المرض عن نفسه, وهو أنّ أكثرنا مازال بعيداً عن حقيقة المحبة والاتباع لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأنّ الحماسة اللحظية والعاطفة لا تغني عن الاتباع والدفاع العملي عن سنته ومنهاجه صلى الله عليه وسلم.

إساءة بعد إساءة وصفعة بعد صفعة, وعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم يدفع ثمن ضعفنا, ويدفع ثمن خيانة من باعوا دينهم بدنياهم, فلم يحركوا ساكناً للدفاع عن ديننا, مع أنّهم حركوا الجبال للدفاع عن دنياهم ومزاياهم ويدفع ثمن صمت الصفوة المثقفة التي نست ضمائرها, وساهمت في دخول الشعوب في تيه لا نهاية منظورة له.

{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (112) وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُواْ مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ (113)} [سورة الأنعام: 112-113].

لا شك أنّ رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم شوكة صلبة في حلوق أهل الكفر في كل زمان بعد ظهورها وظهور أتباعها، فعقيدة الإسلام الواضحة الناصعة تقتل الشرك قتلاً في قلوب معتنقيه فلا تبقى لهم إلّا الجحود والمكابرة أو الدخول في دين الله أفواجاً, وكذا منهجه الواضح يزيل قواعد الطغيان من على وجه الأرض بكل قوة ليرسي العدل الإلهي, فيثير في قلوب الطواغيت الحقد الدفين, فإمّا التنازل عن استعباد العباد والدخول في سعة الإسلام وعبادة ربّ العباد أو الاستئصال والمحاربة والتي إن لم تنجح في الدنيا فنار الآخرة أشد وأبقى.

لمّا أكمل الطغاة تكميم الأيدي والأفواه عن نصرة الدين, دارت بالمسلمين الدوائر, وأصبحوا ألعوبة وأضحوكة, حتى طال الاستهزاء مؤسس الإسلام ومعلم التوحيد وخير أنبياء الله وخاتمهم صلوات ربّي وسلامه عليه, ليعلن هذا الاستهزاء أنّ أمراضنا قد بلغت مداها, ولابد من التعجيل بالعلاج والإفاقة.

إنّنا لا نكون قائمين بنصر الدين ولا مستحقين لنصر الله بدونها {إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [سورة محمد: من الآية 7] فكيف ننصر الله ونحن لا ننصر رسول الله صلى الله عليه وسلم, وهذه رسالة نبعث بها إلى كل من سكت عن نصرة رسول الله {إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ} [سورة التوبة: من الآية 40].

الرسالة الأولى: إلى الزعماء

بالله عليكم ألم تسمعوا عن أمير مملكة هي أكبر من ملك أكبركم, أمير حكم فعدل فأمن فنام, أما سمعتم عن أمير الدنيا ينام تحت ظل شجرة لا يخاف إلّا الله بعدما عدل في رعيته, أسألكم بالله أيستطيع أحدكم أن يفترش نعله وينام تحت ظل شجرة في أرضه؟؟؟؟

بالله عليكم ألا تسألوا أنفسكم ما الذي دعا يهود فلسطين الذين بدأوا الحملة ونصارى الدانمارك والفاتيكان والسويد والله أعلم بالبقية إلى هذا الاستهزاء وهذه الإهانات,أليس هو سكوتكم المنكر وغير المبرر منذ أن كتب اليهود اسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم تسليماً كثيرا على رأس خنزير وأطلقوه في الشوارع لتبدأ الحملة بعدها من إخوانهم النصارى, واليهود يتفرجون وأنتم تصمتون, مع أنّكم تقومون ولا تقعدون إذا مُست أسماؤكم أو لمست كراسيكم!!!

فهلا وقفتم وقفة لله أمام ضمائركم ونويتم إصلاح المسار وتبييض الصحائف, أأمنتم مكر الله, ماذا تعدون لسؤال الله عن أمانة في أعناقكم يا ولاة أمرها, وبالله عليكم ماذا تجيبون ربّكم إذا سألكم عن تلك الأمانة وقد منعتم الدعاة واعتقلتم الصالحين, فهل ستلاقوا ربّكم بكراسيكم, أبداً والله.... أبداً لن يحدث ذلك, {يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُواْ للّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} [سورة ابراهيم: 48], أين أنتم يوم يزول الملوك وينادي منادي السماء {يَوْمَ هُم بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} [سورة غافر: 16].

يا حكام الأمّة صالحوا ربّكم وحكموا شريعة نبيكم فهذه أفضل وسائل نصرة نبيكم, وأفسحوا الطريق للعلماء والدعاة الربانيين, وفكوا وثاق الصالحين المعتقلين, واجعلوا ولاءكم ودفاعكم عن نبيكم بمقاطعة المستهزئين كما تقاطعون وتردون المعتدين, فإن أبيتم فأنتم وشأنكم أمام ربّكم.

الرسالة الثانية : إلى العلماء

علماؤنا الكرام ومربونا الأفاضل ودعاتنا الأبرار, كفانا اختلافا ولنجتمع حول الأصول التي جمعنا حولها النبي صلى الله عليه وسلم ولنترك تحريش الشيطان وراء ظهورنا, حتى لا يكون لنا دور فيما يحدث, فلنجتمع لتعليم الأجيال القادمة من هو محمد صلى الله عليه وسلم قبل أن تنال هذه الأجيال أيادي التشويه المتربصة, فالجهد الجهد, فالقطار سريع ولا وقت لبطيء أو تكاسل.

أئمتنا الكرام لابد من مزيد الخدمة لبيان منهج النبي صلى الله عليه وسلم وتأدية البلاغ برسالته «بلغوا عني ولو آية»، وأنتم طليعة البلاغ وقادة المبلغين والموقعين عن رب العالمين ورسوله الأمين صلى الله عليه وسلم, فنصرته ليست بمدحه وبيان جماله وحسنه صلى الله عليه وسلم فحسب وإنّما بأمور عدة حتى تثمر النصرة جيل يحمل هم الإسلام من هذه الأمور:

التخلية: القائمة على التخلص من شوائب الشرك وتصفية القلوب لله رب العالمين من عبادة كل من دونه من وثن أو حجر أو دينار أو طاغية, تخلية القلوب من كل طاغوت يعبد من دون الله.

التحلية: بتوحيد الله الخالص الخالي من شائبة شرك أو شبهة.

التربية: التربية الإيمانية العملية على أخلاق النبي وفعاله ومنهجه التي تفرز الرجال وتصنع الأجيال, وليس تنظير للمحبة دون واضح برهان أو دليل على صدق هذه المحبة.

الأمة تريد منكم يا حماتها الحقيقيين أن تنشئوا وتديروا مصانع للرجال, فما أحوجها اليوم إلى الرجال فهلا تكاتفتم وبدأتم العمل الدؤوب.

اخترتم هذا الطريق طريق التبليغ والتوقيع عن رب العالمين, وقد جاء دوركم بل نقول جاءت مسئوليتكم التي حملكم الله إيّاها {وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ} [سورة آل عمران: من الآية 187] فإن لم تنصروا نبيكم وتتخذوا مواقف جادة حتى لا تتكرر الإهانات فلا خير في بقائكم في أماكنكم هذه, هذا اختبار من الله لكم أمام أمتكم ومحبيكم وأتباعكم.

إنّ نصرة نبيكم صلى الله عليه وسلم أن تجهروا بوجوب تطبيق شريعته وإقامة سنته وتعظيم منهاجه.
__________________
فارس وحيد جوه الدروع الحديد
رفرف عليه عصفور وقال له نشيد

منين .. منين.. و لفين لفين يا جدع
قال من بعيد و لسه رايح بعيد
عجبي !!
جاهين
الفارس غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 20-02-2008, 08:19 PM   #3
الفارس
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
الإقامة: مصـر
المشاركات: 6,964
Angry حكم المسئ القتل !!!!!!!!

السؤال:
سمعت في أحد الأشرطة أن من سب النبي صلى الله عليه وسلم يقتل وإن أظهر التوبة . فهل يقتل حدا أم كفرا؟ وإن كانت توبته نصوحا فهل يغفر الله له أم أنه في النار وليس له من توبة؟

المفتي: الإسلام سؤال وجواب

الإجابة:

الحمد لله
الجواب على هذا السؤال يكون من خلال المسألتين الآتيتين :
المسألة الأولى : حكم من سب النبي صلى الله عليه وسلم .
أجمع العلماء على أن من سب النبي صلى الله عليه وسلم من المسلمين فهو كافر مرتد يجب قتله .
وهذا الإجماع قد حكاه غير واحد من أهل العلم كالإمام إسحاق بن راهويه وابن المنذر والقاضي عياض والخطابي وغيرهم . الصارم المسلول 2/13-16 .
وقد دل على هذا الحكم الكتاب والسنة :
أما الكتاب؛ فقول الله تعالى : {يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ (64) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ }التوبة / 66 .
فهذه الآية نص في أن الاستهزاء بالله وبآياته وبرسوله كفر ، فالسب بطريق الأولى ، وقد دلت الآية أيضاً على أن من تنقص رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كفر ، جاداً أو هازلاً .
وأما السنة؛ فروى أبو داود (4362) عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ يَهُودِيَّةً كَانَتْ تَشْتُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَقَعُ فِيهِ ، فَخَنَقَهَا رَجُلٌ حَتَّى مَاتَتْ ، فَأَبْطَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَمَهَا .
قال شيخ الإسلام في الصارم المسلول (2/126) : وهذا الحديث جيد ، وله شاهد من حديث ابن عباس وسيأتي اهـ
وهذا الحديث نص في جواز قتلها لأجل شتم النبي صلى الله عليه وسلم .
وروى أبو داود (4361) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَجُلاً أَعْمَى كَانَتْ لَهُ أُمُّ وَلَدٍ تَشْتُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَتَقَعُ فِيهِ ، فَيَنْهَاهَا فَلَا تَنْتَهِي ، وَيَزْجُرُهَا فَلَا تَنْزَجِرُ ، فَلَمَّا كَانَتْ ذَاتَ لَيْلَةٍ جَعَلَتْ تَقَعُ فِي النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَشْتُمُهُ ، فَأَخَذَ الْمِغْوَلَ [سيف قصير] فَوَضَعَهُ فِي بَطْنِهَا وَاتَّكَأَ عَلَيْهَا فَقَتَلَهَا . فَلَمَّا أَصْبَحَ ذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَمَعَ النَّاسَ فَقَالَ : أَنْشُدُ اللَّهَ رَجُلًا فَعَلَ مَا فَعَلَ لِي عَلَيْهِ حَقٌّ إِلَّا قَامَ . فَقَامَ الْأَعْمَى فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَنَا صَاحِبُهَا ، كَانَتْ تَشْتُمُكَ وَتَقَعُ فِيكَ فَأَنْهَاهَا فَلَا تَنْتَهِي ، وَأَزْجُرُهَا فَلَا تَنْزَجِرُ ، وَلِي مِنْهَا ابْنَانِ مِثْلُ اللُّؤْلُؤَتَيْنِ ، وَكَانَتْ بِي رَفِيقَةً ، فَلَمَّا كَانَ الْبَارِحَةَ جَعَلَتْ تَشْتُمُكَ وَتَقَعُ فِيكَ ، فَأَخَذْتُ الْمِغْوَلَ فَوَضَعْتُهُ فِي بَطْنِهَا وَاتَّكَأْتُ عَلَيْهَا حَتَّى قَتَلْتُهَا . فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "أَلا اشْهَدُوا أَنَّ دَمَهَا هَدَرٌ" . صححه الألباني في صحيح أبي داود (3655) .
والظاهر من هذه المرأة أنها كانت كافرة ولم تكن مسلمة ، فإن المسلمة لا يمكن أن تقدم على هذا الأمر الشنيع . ولأنها لو كانت مسلمة لكانت مرتدةً بذلك ، وحينئذٍ لا يجوز لسيدها أن يمسكها ويكتفي بمجرد نهيها عن ذلك .
وروى النسائي (4071) عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ قَالَ : أَغْلَظَ رَجُلٌ لِأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ، فَقُلْتُ : أَقْتُلُهُ ؟ فَانْتَهَرَنِي، وَقَالَ : لَيْسَ هَذَا لِأَحَدٍ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . صحيح النسائي (3795) .
فعُلِم من هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان له أن يقتل من سبه ومن أغلظ له ، وهو بعمومه يشمل المسلم والكافر .

المسألة الثانية : إذا تاب من سب النبي صلى الله عليه وسلم فهل تقبل توبته أم لا ؟

اتفق العلماء على أنه إذا تاب توبة نصوحا ، وندم على ما فعل ، أن هذه التوبة تنفعه يوم القيامة ، فيغفر الله تعالى له .
واختلفوا في قبول توبته في الدنيا ، وسقوط القتل عنه .
فذهب مالك وأحمد إلى أنها لا تقبل ، فيقتل ولو تاب .
واستدلوا على ذلك بالسنة والنظر الصحيح :
أما السنة فروى أبو داود (2683) عَنْ سَعْدٍ بن أبي وقاص قَالَ : لَمَّا كَانَ يَوْمُ فَتْحِ مَكَّةَ أَمَّنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّاسَ إِلَّا أَرْبَعَةَ نَفَرٍ وَامْرَأَتَيْنِ وَسَمَّاهُمْ وَابْنُ أَبِي سَرْحٍ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ قَالَ : وَأَمَّا ابْنُ أَبِي سَرْحٍ فَإِنَّهُ اخْتَبَأَ عِنْدَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، فَلَمَّا دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّاسَ إِلَى الْبَيْعَةِ جَاءَ بِهِ حَتَّى أَوْقَفَهُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، بَايِعْ عَبْدَ اللَّهِ . فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَنَظَرَ إِلَيْهِ ثَلاثًا كُلُّ ذَلِكَ يَأْبَى ، فَبَايَعَهُ بَعْدَ ثَلاثٍ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ : "أَمَا كَانَ فِيكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ يَقُومُ إِلَى هَذَا حَيْثُ رَآنِي كَفَفْتُ يَدِي عَنْ بَيْعَتِهِ فَيَقْتُلُهُ ؟" فَقَالُوا : مَا نَدْرِي يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا فِي نَفْسِكَ ، أَلا أَوْمَأْتَ إِلَيْنَا بِعَيْنِكَ ؟ قَالَ : "إِنَّهُ لا يَنْبَغِي لِنَبِيٍّ أَنْ تَكُونَ لَهُ خَائِنَةُ الأَعْيُنِ" . صححه الألباني في صحيح أبي داود (2334) .

وهذا نص في أن مثل هذا المرتد الطاعن لا يجب قبول توبته ، بل يجوز قتله وإن جاء تائبا .

وكان عبد الله بن سعد من كتبة الوحي فارتد وزعم أنه يزيد في الوحي ما يشاء ، وهذا كذب وافتراء على النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو من أنواع السب . ثم أسلم وحسن إسلامه ، فرضي الله عنه . الصارم 115 .

وأما النظر الصحيح :
فقالوا : إن سب النبي صلى الله عليه وسلم يتعلق به حقان ؛ حق لله ، وحق لآدمي . فأما حق الله فظاهر ، وهو القدح في رسالته وكتابه ودينه . وأما حق الآدمي فظاهر أيضا فإنه أدخل المَعَرَّة على النبي صلى الله عليه وسلم بهذا السب ، وأناله بذلك غضاضة وعاراً . والعقوبة إذا تعلق بها حق الله وحق الآدمي لم تسقط بالتوبة، كعقوبة قاطع الطريق ، فإنه إذا قَتَل تحتم قتله وصلبه ، ثم لو تاب قبل القدرة عليه سقط حق الله من تحتم القتل والصلب ، ولم يسقط حق الآدمي من القصاص ، فكذلك هنا ، إذا تاب الساب فقد سقط بتوبته حق الله تعالى ، وبقي حق الرسول صلى الله عليه وسلم لا يسقط بالتوبة .

فإن قيل : ألا يمكن أن نعفو عنه ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد عفا في حياته عن كثير ممن سبوه ولم يقتلهم ؟

فالجواب :
كان النبي صلى الله عليه وسلم تارة يختار العفو عمن سبه ، وربما أمر بقتله إذا رأى المصلحة في ذلك ، والآن قد تَعَذَّر عفوُه بموته ، فبقي قتل الساب حقاًّ محضاً لله ولرسوله وللمؤمنين لم يعف عنه مستحقه ، فيجب إقامته . الصارم المسلول 2/438 .

وخلاصة القول :
أن سب النبي صلى الله عليه وسلم من أعظم المحرمات ، وهو كفر وردة عن الإسلام بإجماع العلماء ، سواء فعل ذلك جاداًّ أم هازلاً . وأن فاعله يقتل ولو تاب ، مسلما كان أم كافراً . ثم إن كان قد تاب توبة نصوحاً ، وندم على ما فعل ، فإن هذه التوبة تنفعه يوم القيامة ، فيغفر الله له .

ولشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، كتاب نفيس في هذه المسألة وهو (الصارم المسلول على شاتم الرسول) ينبغي لكل مؤمن قراءته ، لاسيما في هذه الأزمان التي تجرأ فيها كثير من المنافقين والملحدين على سب الرسول صلى الله عليه وسلم ، لما رأوا تهاون المسلمين ، وقلة غيرتهم على دينهم ونبيهم ، وعدم تطبيق العقوبة الشرعية التي تردع هؤلاء وأمثالهم عن ارتكاب هذا الكفر الصراح .

نسأل الله تعالى أن يعز أهل طاعته ، ويذل أهل معصيته .

والله تعالى أعلم ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

__________________
فارس وحيد جوه الدروع الحديد
رفرف عليه عصفور وقال له نشيد

منين .. منين.. و لفين لفين يا جدع
قال من بعيد و لسه رايح بعيد
عجبي !!
جاهين
الفارس غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 20-02-2008, 08:23 PM   #4
الفارس
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
الإقامة: مصـر
المشاركات: 6,964
Angry الصارم المسلول على شاتم الرسول

الصارم المسلول على شاتم الرسول صلى الله عليه وسلم
المؤلف : أحمد بن عبدالحليم بن تيمية


قال المصنف في مقدمة كتابه:

"..أما بعدُ؛ فان الله تعالى هدَانَا بنبيِّه محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وأخْرَجَنا به من الظلمات إلى النور، وآتانا ببركة رسالتِهِ ويُمنِ سفَارته خيرَ الدنيا والآخرة، وكان من ربَّه بالمنزلةِ العُليا التي تقاصَرتِ العقولُ والألسِنَةُ عن معرفتِها ونَعْتِها، وصارت غايتُها من ذلك - بعد التناهي في العلم والبيان - الرجوعَ إلى عِيّها وصَمْتها، فاقتضاني لحادثٍ حَدَث أدنى ماله من الحق علينا، بَلْ ما أوجب اللهُ من تعزيرِه ونصرِه بكل طريق، وإيثارِهِ بالنفسِ والمالِ في كلِّ موطنٍ، وحفظهِ وحمايتهِ من كل مُؤذٍ، وإن كان اللهُ قد أغَنى رسولَه عن نصرِ الخَلْق، ولكن ليَبْلُوَ بعْضَكُم بِبِعض ولِيَعْلَم اللهُ مَنْ يَنْصُرهُ ورسلَه بالغيب؛ ليُحِقَّ الجزاءَ على الأعمالِ كما سبقَ في أُمِّ الكتاب- أن أذكُر ما شُرع من العقوبة لمن سَبَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، من مُسْلم وكافِرٍ، وتَوابعَ ذلك ذِكراً يتضمَّنُ الحكمَ والدليلَ، ونقلَ ما حضرني في ذلك من الأقاويل، وإردافَ القول بحظِّه من التعليل، وبيانَ ما يجبُ أن يكونَ عليه التعويل، فأمَّا ما يقدِّره الله عليه من العقوبات فلا يكاد يأتي عليه التفصيلُ، وإنما المقصد هنا بيانُ الحكمِ الشرعي الذي يُفتي به المُفْتِي، ويَقضي به القاضي، ويجبُ على كل واحدٍ من الأئمةِ والأمةِ القيامُ بما أمكَنَ منه، واللهُ هو الهادي إلى سَوَاء السَّبيل، وقد رتبته أربع مسائل:

المسألة الأولى: في أن الساب يُقْتَل. سواءٌ كان مسلماً أو كافراً.
المسألة الثانية: أنه يتعين قتلُه وإن كان ذِميّاً؛ فلا يجوز المنُّ عليه، ولا مُفَاداتُه.
المسألة الثالثة: في حُكمِه إذا تاب.
المسألة الرابعة: في بيانِ السَّبِّ، وما ليس بسبٍّ، [والفرق بينه وبين الكفر]." ا.هـ




تحميل الكتاب

اضغط هنا
__________________
فارس وحيد جوه الدروع الحديد
رفرف عليه عصفور وقال له نشيد

منين .. منين.. و لفين لفين يا جدع
قال من بعيد و لسه رايح بعيد
عجبي !!
جاهين
الفارس غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 20-02-2008, 08:28 PM   #5
الفارس
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
الإقامة: مصـر
المشاركات: 6,964
إفتراضي قائمة المنتجات الدانماركية

وقفاتٌ مع المقاطعةِ
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ، وبعد :

فهذه وقفات مع هذا الحدث قصدت بها المذاكرة معكم معاشر الغُيّرُ على عِرْض رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأسأل الله أن ينفع بها .

الوقفة الأولى :

إن ما رأيناه أو طرق أسماعنا من تحرك واسع تداعى الناس فيه إلى الذب عن نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام سواء كان ذلك بإلقاء الخطب أو المحاضرات ، أو عقد الندوات ، أو الدعوة إلى مقاطعة الدينمارك والنرويج تجارياً حتى ضحى كثير من خيار التجار المسلمين ببعض ما بأيديهم نصرة لدينهم فنسأل الله أن يعوضهم خيرا ، إلى غير ذلك من الجهود الطيبة يُعد من العمل الصالح الذي يدل على إيمان نابض، وغيرة شرعية على عرض صاحب الرسالة عليه الصلاة والسلام يُحمدون عليها ويُثابون .

الوقفة الثانية :

في مثل هذه الأحداث والتداعيات يحتاج الناس إلى مرجعية موثوقة يتلقون منها التوجيه لتحقيق الأهداف وتنتفي المفاسد والمحاذير ، ولايصح بحال من الأحوال أن يكون كل أحد في مقام الموجه عبر وسائل ينشئها عبر الجوال أو غير ذلك من الوسائل فتحملهم الغيرة على ارتكاب بعض المحاذير والمخالفات الشرعية كما سنبين .

الوقفة الثالثة :

يجب على المسلم التثبت والتريث فلا يُقدِم على أمر حتى يتبينه ، ويتوثق منه ، وذلك أننا بحاجة إلى تمييز كثير مما يرد إلينا من رسائل أو ما يُنشر في الشبكة العنكبوتية أو ما نسمعه في المجالس ، أو غير ذلك مما يتعلق بجوانب متعددة فمن ذلك :

1 - التحقق من نسبة المنتج إلى أولئك كي لا نقع في شيء من الظلم لأحد من المسلمين أو غيرهم ، وهنا قد تدخل المنافسات بين الشركات ويبدأ تصفية الحسابات فنُصيب قوما بجهالة .

2 - قد يكون لهم شراكة في بعض المنتجات ثم زالت وتحول الأمر إلى غيرهم وهو أمر لا بد من معرفته لئلا نُلحق بأحد ضررا من هذه الجهة

3 - ربما كان التصنيع برمته في بلاد المسلمين إلا أن المصنع حصل على ترخيص من شركة هناك فمثل هذا تكون المقاطعة فيه عقابا لصاحب المصنع وهذا غير مراد .

4 - الاندفاع غير المنضبط قد يحمل صاحبه على دعوة الناس إلى أمور لا يُقرون عليها كمن يدعو على توحيد الصيام والدعاء في يوم بعينه ، أو يدعو إلى نشر رسالة مكذوبة يزعُم مختلقها أنه رأى الرسول صلى الله عليه وسلم ـ ويذكر أمورا ـ ويطالب بنشرها إلى عشرة أشخاص وأنه سيرى بعد أربعة أيام ـ إن فعل ـ أمرا يسره ، وإن لم يفعل رأى أمورا تسوؤه .

وقد يدعو بعضهم إلى مظاهرة ( في البلاد التي لاتسمح بذلك ) ، أو أذية للأشخاص الذين ينتسبون إلى ذلك البلد لمجرد انتسابهم إليها دون أن يكون لهم جرم . وهذا كله لايسوغ ، بل يؤدي إلى مفاسد أعظم كما لا يخفى .

5 - التحقق من صحة الأخبار التي تصل إلينا ، ولايسوغ أن ننشر شيئا من ذلك إلا بعد التأكد من صحته .

6 - التوثق والتحري فيما قد يُنشر في بلاد أخرى من هذه الرسومات أو غيرها فنفرق بين من فعل ذلك على وجه الاستهزاء والمكابرة ، وبين من فعله قاصدا بذلك نقل الخبر ( مع عدم إقرار هذا الصنيع ) .

الوقفة الرابعة :

ينبغي أن يكون لدينا أهداف واضحة ومطالبات محددة ، فهذه المقاطعة إلى أي مدى ستنتهي ؟ هل نكتفي باعتذار الرسام ، أو الصحيفة ، أو لابد من اعتذار الحكومة ، أو نطالب مع ذلك كله بمحاكمة الرسامين ورئيس التحرير ، أو نطالب بتسليمهم لمحاكمتهم شرعا وإقامة حكم الله فيهم ؟

الوقفة الخامسة :

لا ينبغي تخذيل الناس وتوهين عزائمهم تارة بدعوى عدم جدوى المقاطعة ، وتارة بأن ذلك لم يقع حينما أهينت أوراق المصحف ، إلى غير ذلك مما قد يُقال . لكن ينبغي أن يُعلم أن آثار المقاطعة ظهرت جلية على ألسنة القوم وفي اقتصادهم ، وأما القول بأن هذا التحرك لم يقع عندما اُعتدي على القرآن الكريم فنقول : إن الضعف والتفريط في جانب لا يعني أن نفرط في الجوانب الأخرى ، فإذا حصل تقصير في الانتصار للقرآن فليس معنى ذلك أن نخذل الناس عن الانتصار لرسول الله صلى الله عليه وسلم .

الوقفة السادسة :

التحليل والتحريم إنما يكون من قبل الشارع ، ولا يجوز أن نُلزم الناس بأمر لم يُلزمهم الله به ، فلا يسوغ إطلاق عبارات نُحرم فيها بيع بضائع هؤلاء أو نوجب شرعا مقاطعة منتجاتهم ، ومعلوم أن البيع والشراء مع الكفار جائز شرعا حتى الحربي منهم ، لكن نقول : المقاطعة الاقتصادية في هذا العصر سلاح مؤثر ومن هنا نحث الناس على ذلك لكن لا نقول بوجوبه أو نؤثم من عاملهم .

الوقفة السابعة :

الحذر الحذر من رد باطلهم بباطل مثله ، وإنما ذكرت ذلك لما رأيت إحالة في أحد المنتديات على رابط يتضمن إساءة لعيسى عليه السلام ، وهذا جرم عظيم قد يفعله بعض من لا خلاق له من اليهود ونحوهم ، وقد تصدر بعض هذه الحماقات من جهلة لا يراقبون الله في أقوالهم وأفعالهم كما ذكر شيخ الإسلام (الفتاوى 6/25-26) عن بعضهم أنه ربما أعرض عن فضائل علي رضي الله عنه وأهل البيت لما رأى غلو الرافضة فيهم وتنقصهم للشيخين ـ رضي الله عن الجميع ـ ونقل عن بعض الجهلة أنه قال :

سُبَّوا عليا كما سبُّوا عتيقكم * * * كفر بكفر ، وإيمان بإيمان

كما ذكر أن بعض المسلمين يعرض عن فضائل موسى وعيسى عليهما السلام بسبب اليهود والنصارى حتى حُكي عن بعض الجهال أنهم ربما شتموا المسيح عليه السلام حين سمعوا النصارى يشتمون نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم في الحرب .

الوقفة الثامنة :

إذا كان المطلوب هو مقاطعتهم لما يحصل من جراء ذلك من تأثير اقتصادي عليهم فإن هذا يتوجه إلى من يستورد منهم البضائع وقد لا يرتدع بعض هؤلاء إلا إذا رأى بضاعته التي استوردها كاسدة في الأسواق . لكن من عُلم منه الصدق بأنه عزم على عدم الاستيراد منهم مستقبلا ، أو أنه لا يشتري هذه البضائع من مستورديها في المستقبل ، فهل نطالب مثل هؤلاء بإتلاف ما بحوزتهم من بضائع قد صُنعت في تلك البلاد ؟ فهذا موضع ينبغي التفريق فيه بين هذه الأحوال والله أعلم .

الوقفة التاسعة :

علينا أن نوحد الجهد لتكون المقاطعة حالياً للدنيمارك والنرويج ، دون أن نشتت ذلك بالمطالبة بتوسيع نطاقها وإلا فإن ذلك سيؤدي إلى تلاشيها ، ولكن يمكن بعد أن تتحقق أهداف المقاطعة أن يُنظر في توجيهها لغيرهم .

الوقفة العاشرة :

لا يجوز للمسلم في مثل هذه الأمور أن يكون جسراً ومعبراً لتلك الرسومات فيساعد على نشرها حينما يتحدثُ عن هذا الموضوع بعرضها على الناس فيسيء وهو لا يشعر .

الوقفة الحادية عشرة :

ينبغي استغلال هذا الحدث داخل المجتمعات الإسلامية ، وخارجها ، أما الداخل فبمطالبة الناس بالتمسك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم واتباعها وبإحياء سيرته بينهم ، وبيان حقوقه وما إلى ذلك ، عبر دروس ومحاضرات وخطب وبرامج ومسابقات ، إضافة إلى إحياء عقيدة الولاء والبراء ، وبيان عداوة الكفار ، وبطلان ما يتشدقون به من التسامح واحترام الأديان ... إلخ .

وأما في المجتمعات الكافرة فبتعريفهم بمحاسن دين الإسلام ، وشمائل نبي الهدى صلى الله عليه وسلم ، وسيرته العطرة .

الوقفة الثانية عشرة :

وافق وقوع هذه المقاطعة لدولة ليست قوية ، كما أنها قليلة السكان ، وما يستورد منها قليل أيضا مقارنة ببعض الدول الشرقية أو الغربية ، وهي فرصة مناسبة للجميع بأن يُظهروا تضامنهم ويُوحدوا وجهتهم ، وبهذا يمكنهم أن يبعثوا رسالة واضحة للعالم أجمع أنهم لا يقبلون المساس بدينهم ومعتقداتهم ومقدساتهم ، وأنهم أمة حية صاحبة رسالة تعيش وتموت من أجلها .

وبهذا أيضا يمكن أن نستعيد قدراً من الثقة لدى المسلمين بعد أن توالت عليهم الهزائم في مختلف الميادين فيحصل شيء من الشعور بالعزة الإيمانية ، ومن هنا يمكن نشتت بعض الجهود الرامية إلى إغراق الأمة بالمشكلات ، والشبهات ، والشهوات ، لتكون أمة لاهية عابثة لا هدف لها في هذه الحياة .

كتبه : خالد بن عثمان السبت
6 / 1 / 1427 هـ


[web]http://mohammad.islamway.com/ar/?page=dkproducts [/web]
__________________
فارس وحيد جوه الدروع الحديد
رفرف عليه عصفور وقال له نشيد

منين .. منين.. و لفين لفين يا جدع
قال من بعيد و لسه رايح بعيد
عجبي !!
جاهين
الفارس غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 22-02-2008, 04:27 AM   #6
الفارس
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
الإقامة: مصـر
المشاركات: 6,964
Lightbulb

سيرة النبي صلى الله عليه وسلم بأكثر من ثمان لغات
الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والأسبانية والدنماركية والهولندية والروسية والسويدية والنرويجية

[web]http://mohammad.islamway.com/ [/web]


__________________
فارس وحيد جوه الدروع الحديد
رفرف عليه عصفور وقال له نشيد

منين .. منين.. و لفين لفين يا جدع
قال من بعيد و لسه رايح بعيد
عجبي !!
جاهين
الفارس غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .