إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة الحنين
|
سؤال رغم صغره إلا أنه ( أصعب ) من أي سؤال
لأن من يملك الجرأة ليجيب عليه فهو واقع بين واحدة من إثنتين
إما أنه ( صريح ) وهذا نادر الوجود في هذه الأيام
أو أن يكون ( شجاع ) وفي ذلك تكون مصارع الرجال
وسأحاول أن أجد إجابة بين الصراحة والشجاعة لأكتبها ، فأقول
البرد الذي يتعلق بالجو الخارجي أمره سهل
فقد نستطيع التغلب عليه بنار أو بدثار
وإن ساءت الأحوال تجمدنا منه ، فخرجت النفس إلى بارئها
وهو أرحم بالعبد من نفسه سبحانه
ولكن المشكلة الكبرى هو ذلك البرد الذي عبرتي عنه بــ
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة الحنين
من لجأ إلى الصمت والسكون
يبث نجوم الليل شكواه
بردٌ جمد أطرافه .. لا النار ولا أرقى أنواع الملابس يدفئه
بردٌ يحيل به إلى الأعماق يسكنها
ترتجف أوصاله .. وتزيد مع الشتاء أنّاته
تهبّ في جوفه الخاوي رياح تقتلع كل ما يعيق حركتها من جذور
صمت .. وحدة .. وصدى من لا شئ يعيث في أرجاءه تعذيبا!
|
فذلك قمة الألم والمعاناة ، ولا يخرج عنه كبير أو صغير
فهو ( برد ) لا يصيب إلا من حمله في داخله وأعماقه
فنراه يسير هنا وهناك بحثا عن ( الدفء ) من كلمة أو حرف أو إيماءه
وكلما كان الإنسان صادقا في بحثه عن الدفء كلما ازداد ألمه وعناءه
والعجيب أن ذلك البرد رغم قساوته وقوة زمهريره سرعان ما ينتهى عندما نجد ( بارقة أمل )
فتكون تلك البارقة بوابة إلى ( الربيع ) الذي يعقب الشتاء وثلجه ، والبرد وقساوته
رغم أن ذلك الدفء قد يكون في حجمه صغيرا لا يلتفت إليه الآخرون
ولكنه عند من يحتاجه أكبر من الجبال الرواسي حجما وثقلا
سأكتفي بما كتبت ، ففي الإسهاب ما قد يجعل مني ( شجاعا )
وعندها سأكون ممن يقال عنهم ( كان بيننا رجل )
تحياتي