منذ عقود وهم يعشق أحدهما الآخر عشقا لم تهزه الريح ... وبرغم التقارب الكبير في الحاله الماديه والثقافيه اللتان تجمعهم ، إلا ّ إن الفوارق الفكريه كانت كبيرة جدا ...فهو ليبرالي سمح وهي راديكاليه متعصبه حد النخاع ... برغم أن المنطق يشير الى أن المرأه هي أكثر تسامحا من الرجل وأكثر ( حنيـّه )
ولموجبات الصداقه الحميمه التي تجمعني بالأثنين وعلاقتي اللصيقه بهم فقد شهدت لهم نقاشات ساخنه واحاديث ناريه كانت شراراتها تصيب القريبين منهم بلسعات حراريه قد يبقى تأثيرها لأيام ... إن لم يكن على الجسد ففي العقل والفكر ... وكان هذا حالهم دائما ... على ان المفروض ان ينتهي ذلك الحب الكبير نهاية مأساوية نتيجة تلك الجولات النقاشية المزلزله والحوارات ( التسوناميـّه ) المدمرة ، لكن الذي كان يحدث دائما ان المياه تعود الى مجاريها برغم انتهاء النقاش وكأن شيئا لم يكن
ولأن السياسه كانت ديدنهم وشغلهم الشاغل فقد شهدت نقاشات يشهد الله على حدتها بينهم عندما وقف هو بأسلوبه المرن مع حكومة السنيورة عند الأعتداء الصهيوني المقيت على لبنان العروبه العام الماضي وتنظيره للأعتدال الذي تمثله وايمانه بحل المشاكل سلميا ووقفت هي بالضد منه عندما اتهمت كل من لا يقف مع حزب الله ( المقاوم ) بالجبن والعماله ... وطبعا هو اسلوبها المعروف في الطرح القوي المتعصب ... ولم يصلوا الى حل وسط بعد ان اكتشفت انا بسهولة وبدون تفكير عميق أنهما الأثنان يمثلان طرفا واحدا في ذلك الحوار الا وهو لبنان والطرف الآخر هو العدو الصهيوني وان خلافهما كان من المفروض ان يكون هراء في هراء
وعادت الكرّه عندما وقف هو بثبات مع فتح متسلحا بتاريخها النضالي الطويل ووقفت هي على الضد مع حماس وما قامت به ودافعت عنها وكأنها كانت تنافس خالد مشعل على منصبه ... وأيضا اكتشفت أنهما يمثلان طرفا واحدا كريما خالدا وليس طرفا النزاع الذي يمثل جانبه الآخر اسرائيل المسخه
وهكذا دائما كان النقاش يذهب فيهما الى طرق متعرجه في كل ما يخص قضايا الأمه في الصومال وفي السودان وفي المغرب العربي ... الخ ... وكنت اكتشف دائما كالعاده انهم في طرف واحد رغم الأختلافات الفكريه وأعدائهم بل أعدائنا هم دائما في الطرف الآخر
إلا ّ ان المثير في نقاشهما هو ما يحصل معظم الأوقات عندما يخرج الحديث الى فضاءات المذاهب بعد أن يدافع هو وباستماته عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومدى التزامهم بتعاليم واوامر المصطفى ونصرهم له ووقوفهم معه في السراء والضراء ناصرين كلمة الله ومضحين بانفسهم من أجل الرسالة التي يحملها ... وبعد أن تزئر هي بآلاء أهل البيت الأطهار وايمانهم برسالة المختار صلى الله عليه وسلم ونصرهم له ولرسالته الخاتمه الخالده وتضحيتهم وبالويلات التي مرّت عليهم ... وكنت كالعاده أكتشف وبسهولة ان طرحهما ونقاشهما هذا كان يصب دائما بالوفاء للرسول الكريم وبدرجة التزام الجميع برسالته المباركه ونصر دين الحق الذي جاء رحمة للجميع ... لكي ترتسم بعدها ابتسامة على وجهي تعيد لهم توازنهم وتجعلهم يوقنون انهم على نهج واحد وليس طرفا نقيض
نسيت أن أخبركم ان كل تلك الثورات النقاشيه كانت تنتهي بقبلة على الجبين تردفها أخرى على كف اليد ... مما كان يزيدني يقينا في كل مرّة انني أمام حب وغرام ديمقراطي لا يعرف غير النقاش والحجه ... ولا يذهب الى الضرب والركل والسحل والذبح والتفجير والتكفير
فهل نتعض من صاحبيّ ونستخدم ( قـُبل ) الجبين لتوحيد أفكارنا وأعمالنا ... وخصوصا ان الجميع في منطقتنا هم على طرف واحد خالد عظيم مقتدر وبالضد من الطرف الآخر الكافر المعتدي الباغي وأذنابه المعروفين في المنطقه ... وهل في ذلك مبالغه ... ؟؟؟ ومن يقول أن هناك أكثر من طرفين لا غير ... هم ونحن ؟؟؟ وإن كان هناك طرف ثالث ... فمن هو ... ؟؟؟
ما يعجبني في موضوعاتك هو الطرح الذكي والرسائل الانسانية التي تمررها من خلال القصة .. قد أختلف معك في بعض النقاط .. ولكن آمالك مثالية جداً ..
اما الطرف الثالث فليس من أحد سوى الطرف الأول والطرف الثاني
ما يعجبني في موضوعاتك هو الطرح الذكي والرسائل الانسانية التي تمررها من خلال القصة .. قد أختلف معك في بعض النقاط .. ولكن آمالك مثالية جداً ..
اما الطرف الثالث فليس من أحد سوى الطرف الأول والطرف الثاني
نسيت أن أخبركم ان كل تلك الثورات النقاشيه كانت تنتهي بقبلة على الجبين تردفها أخرى على كف اليد ...
طمنتينا الله يطمن قلبك
واكيد اخي كل من يتواجد هنا ينحني في الاخير ليطبق القبلة الحانية
ويكفي ان يدخل الطرف الثالث لتجدهم ينسون خلافاتهم ليتوحدوا مثل الجسد الواحد
اسال الله ان يوحد كلمتنا ويقوي شوكتنا ضد كل من عادانا
طرح قيم اخي بارك الله فيك
حُب وغرام ديمقراطي ... !!!
النمط الخطي
