العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى كتاب حكم تنفيذ القصاص والإعدام بالوسائل الحديث في الفقه الإسلامي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: The international justice court (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد تنبيه الأنام على مسألة القيام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الزراعة المثالية ولعنــة الأدويــة الكيماويــة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: New death (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال البروباغاندا الهدوءُ والفتك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب إرشاد الأخيار إلى منهجية تلقي الأخبار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الميسر والقمار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Can queen of England? (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 29-08-2022, 08:05 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,019
إفتراضي نقد كتاب اقرأ مصيرك قبل أن تُفَجِّر

نقد كتاب اقرأ مصيرك قبل أن تُفَجِّر
المؤلف خالد بن علي بن محمد العنبري والكتاب فيما يبدو هو حرب الدولة الإرهابية ضد صناعتها فالعنبرى يدافع عن الأنظمة الحاكمة راميا كل التهم على الإرهابيين المفجرين أنفسهم وغيرهم وكعادة علماء السلطة فهم لا يقيمون لكتاب الله وزنا فالرجل لم يناقش من هو الإرهابى حسب كتاب الله
فكل المسلمين المشاركين فى إعداد القوة التى ترهب العدو أصبحوا عند العنبرى إرهابيين رغم أن الله من أمرهم أن يعدوا القوة لإرهاب الأعداء فقال :
" وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وأخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم"
أصبح كل المسلمين بسبب العنبرى وأمثاله إرهابيين لطاعتهم أمر الله بسبب طاعته للنظام الحاكم
كلمة الإرهابى لا تطلق على من يعتدى على الناس فالإرهابى فى الآية هو من يعد القوة ولا يستخدمها لأن وجود القوة كافى فى كف أذى المعتدين ومن ثم فكل المسلمين لابد أن يكونوا إرهابيين عند الله
وأما الكلمة التى من المفروض أن تطلق على مفجر نفسه وغيره فإما أن تكون هى المعتدى المحارب لله أو المظلوم الذى يحقق بعض العدالة على حسب نيته وما حدث له أو لغيره
وتحدث العنبرى فى بداية كتابه عن تعريف الآرهاب المزعوم فقال :
"إننا نعيش في زمان عصفت بالأمة ريح عاتية من فتن التكفير والإرهاب والغلو والتطرف، وشغلت قضية الإرهاب العالم أجمع، وعقدت كثرة من المؤتمرات والندوات لدراسة قضاياه والبحث عن جذوره وتجفيف منابعه، وشهدت هذه المؤتمرات خلافات حول تعريف الإرهاب، وسبل مكافحته.
مختلف تعريفات الإرهاب تكاد تتفق على أنه يتضمن عناصرة عدة، أخطرها التهديد والترويع، وسفك الدماء وقتل الأبرياء، وتفجير المساكن والمركبات، وتخريب المرافق والمنشآت، وأمثال ذلك مما اتفق المسلمون على تحريمه، وتجريم مرتكبيه، وعدهم من المفسدين في الأرض."
وبنى العنبرى مقولته فى الإرهاب على أن سببها هو التكفير فقال :
"ولا يخفى أن الإرهاب هو الابن الشرعي للفكر التكفيري كما أثبتت ذلك وقائع الإرهاب واعترافات المتورطين فيه، فجرائم الإرهاب التي رأيناها في كثير من البلاد ما هي إلا ثمرات سنوات سمان من الأفكار التكفيرية التي ما فتئنا نحذر منها ليلا ونهارا في كتب ومقالات وأحاديث مسجلة وغير مسجلة."
الغريب فى الأمر أن العنبرى لا يذكر أن حكامنا يسجنون ويعدمون كل من يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحاربون دين الله وهم من يروعون أسر الدعاة والآمرين بالمعروف ليلا ويدخلون بيوتهم منتهكين الحرمات وهم يظلمون الناس حين يوزعون دخل البلاد على بعضهم البعض جاعلين شعوبهم فقراء ومحتاجين ويمنون عليهم من نقود الشعب أحيانا بالتخلى عن ديون البعض
لا يذكر العنبرى ظلم الحكام فى مقابل التفجير مع أن التفجيرات معظمها فى بلاد المنطقة تم بمعرقة مخابراتها والمخابرات الغربية ولا يذكر أن القاعدة وداعش وغيرها إنما هى تنظيمات أنشأتها المخابرات بقيادة أبناء من الآباء الموالين للأنظمة الحاكمة أسامة بن لادن واحد من أبناء واحد من أغنى أغنياء السعودية موالى للنظام أيمن الظواهرى ابن شيخ ممن ترأسوا مشيخة الأزهر ومن المعروف أن شيوخ الأزهر هم من ضمن النظام الحاكم
كل ما يجرى فى قيادة تلك الجماعات التى تظهر كمجاهدة هو تمثيل علينا فابن لادن والظواهرى والبغدادى وغيرهم هم ضباط مخابرات يقومون بتنفيذ ما تملى عليهم المخابرات
هل نضحك على أنفسنا أبناء الأغنياء يصبحون فجأة مسلمين ومجاهدين مع قوله تعالى المكذب لذلك:
"كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى"
وتحدث الرجل عن التكفير فقال :
"ومع أن الأمر الذي لا اختلاف فيه بين العلماء: أن الأصل في المسلم بقاء إسلامه حتى يتحقق زواله عنه بمقتضى الدليل الشرعي، ومن ثم كان -لزاما- على هؤلاء المكفرين ترك التساهل في تكفير المسلمين، لأن في ذلك محذورين عظيمين:
أحدهما: الوقوع في الوعيد الشديد؛ فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((أيما رجل قال لأخيه: يا كافر، فقد باء بها أحدهما إن كان كما قال، وإلا رجعت عليه)) متفق عليه، وقال - صلى الله عليه وسلم - : ((من رمى مؤمنا بكفر فهو كقتله))، وقال - صلى الله عليه وسلم - : ((لا يرمي رجل رجلا بالفسوق، ولا يرميه بالكفر إلا ارتدت عليه، إن لم يكن صاحبه كذلك)) رواهما البخاري.
الثاني: افتراء الكذب على الله -تعالى-، لأن التكفير حكم شرعي، فلا يكفر إلا من كفره الله ورسوله، وبعبارة أخرى: لا يكفر إلا من قام على تكفيره دليل لا معارض له من الكتاب أو السنة.
رغم ذلك، فإن الغلاة لم يكتفوا بتكفير عموم المسلمين، بل زادوا الطين بلة، فانطلقوا في عمايتهم يكفرون الحكام والدول والمجتمعات!! فاصطدمت الأمة -واصطلت- بنيران فتنة التكفير، وما أعقبها من نتائج خطيرة، وآثار مدمرة.
وما كان ليخطر ببال أحد -في يوم من الأيام- أن تتحول حياة كثير من المسلمين -بفضل هذه الفتنة- إلى كابوس كئيب، أحال أوضاعهم إلى جحيم لا يعرفون منه خلاصا.
وبات أصحاب هذه الفتنة شؤما على الأمة بحق؛ إذ شابهوا إخوانهم الذين وصفهم شيخ الإسلام ابن تيمية -بحق- أنهم: ((لم يكن أحد شرا على المسلمين منهم: لا اليهود ولا النصارى، فإنهم كانوا مجتهدين في قتل كل مسلم لم يوافقهم، مستحلين لدماء المسلمين وأموالهم وقتل أولادهم، مكفرين لهم، وكانوا متدينين بذلك؛ لعظم جهلهم وبدعتهم المضللة))."
وبالقطع التكفير من ابتدعه وأظهر علينا فى عصرنا هم أبناء الأنظمة ففى مصر مثلا صالح سرية ضابط من ضباط القوات المسلحة وتنظيم الفنية العسكرية ومن زعموا أنهم اغتالوا السادات كانوا ضباطا فى الجيش المصرى ومعظم من ارتكب جرائم سميت بالإرهابية كانوا فى الغالب ذو توجه عسكرى موالين للنظام
ونقل الرجل من بطون الكتب كلام السلف فى عدم التكفير فقال:
"فلا جرم أن يمضي العلماء من السلف والخلف يحذرون من العجلة في الحكم بالردة أو التكفير؛ حماية لأعراض المسلمين حكاما ومحكومين أن تنتهك، وصيانة لدمائهم أن تسفك!
قال ابن أبي العز الحنفي: (( إنه لمن أعظم البغي أن يشهد على معين أن الله لا يغفر له ولا يرحمه، بل يخلده في النار، فإن هذا حكم الكافر بعد الموت)).
وقال الإمام أبو عبد الله محمد بن علي المازري المالكي: ((من كفر أحدا من أهل القبلة؛ فإن كان مستبيحا ذلك: فقد كفر، وإلا فهو فاسق يجب على الحاكم إذا رفع أمره إليه أن يؤدبه ويعزره بما يكون رادعا لأمثاله، فإن ترك مع القدرة عليه فهو آثم)).
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .