العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات في مقال زوجة لوط المتحجرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: رد فرية عصماء بنت مروان (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حشرات من الجحيم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال تعددت الأسباب والموت واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قميص نومك الناصع الحمـَار (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الاسم فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال تحديات مجنونة: كسر حدود التحمل (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال باربي الاوكرانية وحلم الدمى البشرية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال أنين الموتى ورعب القبور (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال المنقرض الأفتك (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 09-02-2022, 08:09 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,071
إفتراضي قراءة فى بحث عرض العولمة

قراءة فى بحث عرض العولمة
المؤلف الصادقي العماري الصديق والبحث يدور حول ظاهرة استغرقت وقتا فى مناقشتها ثم نسيها الناس وعرفت باسم العولمة أو النظام العالمى والتسميات التى يطلقها بعض المؤرخين تسميات لا علاقة لا بالتاريخ ولا بالواقع فالعولمة مثلها ما يسمى بالسلام الرومانى وهى فترة من الزمان سيطر فيها الرومان على بعض أوربا وآسيا وأفريقيا ولكنهم لم يسيطروا على أكثر من عشر العالم فلا الصين ولا الهند ولا فارس ولا الجزيرة العربية ولا أفريقيا السوداء ولا شمال أوربا دخلت تحت حكمهم
والباحث يؤكد فى مقدمته أن العولمة ليست سوى ظاهرة اقتصادية فيقول:
"لقد شهدت العقود القليلة الماضية نموا كبيرا لكميات وأنواع المنتجات المعروضة للبيع في المحلات التجارية وأخذت مساحة هذه المتاجر تتسع لتستوعب المزيد من أنواع السلع المتوافرة كما أخذت الحواجز والقيود التي كانت تحد من التبادل التجاري العالمي تتناقض مما أتاح الفرصة لفتح الأسواق أمام أعداد متزايدة من المنتجات ومن ناحية أخرى، فإن البضائع المتوافرة في الأسواق المحلية الآن تتم زراعتها وإنتاجها في أكثر من بلدان العالم ولم يكن ممكنا في الماضي القريب نقل كثير من المنتجات، ولاسيما القابلة للتلف، عبر مسافة طويلة ومن جهة أخرى، فإن الأسواق المحلية لم تكن حتى عهد قريب تعرف جانبا كبيرا من الخدمات أو السلع المستوردة أو الوافدة من خارج البلاد وتجدر الإشارة إلى أن كثيرا من المنتجات توزع في وقت واحد على عدة بلدان في العالم، ولا تقتصر على أسواق محدودة معينة ويتضح هذا الانتشار الجغرافي المتزامن عندما نلاحظ تعدد اللغات التي تكتب بها التعليمات والإرشادات على السلعة الواحدة
إن العولمة أخذت تغير هيئة العالم في أنظرنا، مثلما أخذت تغير نظرتنا إلى العالم"
وتحدث الرجل عن السياق التاريخى للظاهرة فقال :
"السياق التاريخي لبروز العولمة:
أحدثت العولمة تطورا تاريخيا ومفصلا مهما في تطور النظام الرأسمالي وفي تطور الحضارة الإنسانية، كما أحدثت تحولات مهمة على صعيد القيم الاقتصادية والاجتماعية، فضلا على ما أحدثته على الصعيد العلاقات داخل المجتمعات وفيما بينها وهي العلاقات الدولية في مستويات و أبعاد مختلفة
لقد قيل الكثير في هذا الشأن خصوصا بعد انهيار الاتحاد السوفياتي وفشل تجربته الاشتراكية، فقد بدا ذلك انتصارا حاسما للرأسمالية و أن مرحلة جديدة في طريق الولادة وهي مرحلة اقتصاد السوق أو ما يسمى اللبرالية الجديدة في محاولة جديدة تتخذ لها تصورا وأشكالا مختلفة كونها ستعبر عن واقع سياسي ثقافي اقتصادي ايديولوجي مختلف، هذا الواقع الذي يتمثل في عالم ذي قطب واحد، المتمثل في الولايات المتحدة الأمريكية زعيمة النظام الرأسمالي وللعولمة تاريخ قديم...
إن هذا الترابط بين ما هو محلي وما هو عالمي هو ظاهرة جديدة في التاريخ الإنساني وازداد هذا الترابط كثافة، وسرعة، واطرادا خلال العقود الثلاثة والأربعة الماضية بسبب مراحل التقدم المثيرة التي تحققت في مجالات الاتصال وثقافة المعلومات والمواصلات وأدى التطور في صناعة الطائرات النفاثة والحاويات السريعة والناقلات البحرية الضخمة إلى تيسير الانتقال الفعال للناس و السلع عبر العالم كما أن النظام العالمي للاتصالات والمركبات والقنوات الفضائية الذي بدأ قبل عقود قليلة قد أتاح للبشر أن يتواصلوا بينهم على نحو فوري وفعال"
والخطأ هو أن تلك الظاهرة جديدة فالسلع منذ تاريخ بعيد تتبادلها الدول البعيدة والقريبة ومن ثم وجدنا طريق الحرير الذى كان أحد الطرق العالمية للتجارة بين أقاصى آسيا وأوربا وأفريقيا كما وجدنا انتشار العديد من الكلمات التى تعبر عن تلك الظاهرة فى اللغات المختلفة فمثلا كلمة صفر العربية انتشرت فى العديد من بلدان العالم كإيطاليا وانجلترا بمسمى سايفر وزيرو وكذلك كلمة سكر والتى تدل على انتشار تجارة السكر فى العالم من خلال البلد التى بها كلمة سكر والتى تنطق شوجر فى الانجليزية مثلا ونجد فى العصور القديمة انتشار كلمة اسطرلاب على البوصلة وهى كلمة أصلها يونانى
وأهم شىء يدل على العولمة هو انتشار بعض الأديان فى معظم بلاد العالم كالإسلام والنصرانية وحتى اليهودية مع قلة عدد أفرادها
كل هذا يدل على أن مسمى العالمية وهو اسم ليس صحيحا عند اطلاقه هو والعولمة كان موجودا فى الكثير من العصور
ورسالات الله منذ القدم كانت للناس جميعا كما قال تعالى :
"كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس"
ولذا قال موسى(ص):
"قل يا أيها الناس إنى رسول الله إليكم جميعا الذى له ملك السموات والأرض لا إله إلا هو يحيى ويميت فأمنوا بالله ورسوله النبى الأمى"
وقال الله فى رسالة محمد(ص):
"وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"
وعاد الباحث فقد أكد على كون الظاهرة اجتماعية أيضا فقال:
"يستخدم علماء الاجتماع مصطلح العولمة على تلك العمليات التي تضفي الزخم والكثافة على العلاقات الاجتماعية المتبادلة المتداخلة وقد غدت العولمة ظاهرة اجتماعية بالغة الاتساع وعظيمة الأثر في تداعياتها ومنطوياتها والعولمة لا تقتصر على تطور وتنامي الشبكات والنظم الاقتصادية والاجتماعية بمنأى عن اهتماماتنا المباشرة إنها في الوقت نفسه ظاهرة محلية تؤثر فينا جميعا وفي حياتنا اليومية"
وتحدث الباحث عن تعريف العولمة فقال:
"ماهي العولمة؟
يظن كثير من الناس أن العولمة هي التقدم والرقي والانفتاح الاقتصادي، ومع أن مفهوم العولمة لا يقتصر على الجانب الاقتصادي، بل يشمل الجوانب الاجتماعية والبيئية، والثقافية، والسياسية، إلا أن الجانب الاقتصادي هو أبرز مظاهر العولمة، فهي إذا مصطلح يعني: جعل العالم عالما واحدا، موجها توجيها واحدا في إطار حضارة واحدة، ويرتكز مفهوم العولمة على التقدم الهائل في التكنولوجيا والمعلوماتية، بالإضافة إلى الروابط المتزايدة على كافة الأصعدة على الساحة الدولية المعاصرة؛ ...هي هيمنة نظام القطب الوحيد المتمثل في الولايات المتحدة الأمريكية وتعميم كل أشكال الحياة الغربية على جميع مناطق العالم
ففي العالم اليوم توجد واقعة قائمة على اتساع الكرة الأرضية كلها وعلى امتداد تاريخي معين يعود هذا الامتداد إلى القرن السادس عشر، وفقا لبعض التحليلات، اسمها الاقتصاد الرأسمالي العالمي نحن نستعمل مجموعة من المصطلحات والمفاهيم و التصورات المتعددة والمتنوعة للإشارة إلى هذه الواقعة ولوصف بعض جوانبها ...
وبالتالي فإن العولمة هي وصول نمط الانتاج الرأسمالي، عند منتصف هذا القرن تقريبا، إلى نقطة الانتقال من عالمية دائرة التبادل والتوزيع والسوق والتجارة والتداول، إلى عالمية دائرة الانتاج وإعادة الانتاج ذاتها، أي أن ظاهرة العولمة التي نشهدها هي بداية عولمة الانتاج والرأسمال الانتاجي وقوى الانتاج الرأسمالية، وبالتالي علاقات الرأسمالية أيضا، ونشرها في كل مكان مناسب وملائم أيضا خارج مجتمعات المركز الأصلي ودوله العولمة بهذا المعنى هي رسملة العالم على مستوى العمق بعد أن كانت على مستوى سطح النمط ومظاهره إن ظاهرة العولمة التي نعيشها الأن هي طليعة نقل دائرة الانتاج الرأسمالي إلى الأطراف بعد حصرها هذه المدة كليا في مجتمعات المركز ودوله لأن عالمية دائرة التبادل و التوزيع و السوق بلغت حد الإشباع بوصولها إلى أقصى حدود التوسع الممكنة وشمولها مجتمعات الكرة الأرضية كلها، ...إن هذه النقلة النوعية في حياة الرأسمالية التاريخية العالمية كانت قد أخذت بالتبلور منذ ما يزيد عن ربع قرن، إلا أن الاهتمام العالمي واليوم المكثف بها لم يتفجر إلا لحظة زوال الاتحاد السوفياتي الفجائي من الوجود"
والباحث فى تعريفه للعولمة فى الجزء السابق من البحث يناقض نفسه فمرة يقول أنها اقتصادية ومرة اجتماعية ومرة يجعلها فى مختلف الجوانب وفى النهاية جعلها هيمنة النظام الرأسمالى وهو ما يعود بنا إلى تعريفه الأول بها بكونها ظاهرة اقتصادية
وبالقطع لا توجد عولمة اقتصادية ولا اجتماعية بأى معنى فى العالم ككل ففى مثلا روسيا والصين لا توجد منتجات الرٍأسمالية وأفريقية المتخلفة لا علاقة لها بتلك المنتجات إلا الطبقات الحاكمة وأما الشعوب فبعيدة كل البعد عن العولمة
لكى تكون ظاهرة عالمية يجب أن تكون مثلا السيارات فى العالم نوع واحد أو تكون الساعات نوع واحد أو تكون الطائرات نوع واحد ولكن هذا غير موجود فكل المخترعات متعددة المنشأ والصناعة وفى عصرنا غزت اليابان العالم منذ نصف قرن هى وألمانيا من خلال منتجاتهما ومنذ ربع قرن غزت المنتجات الصينية العالم
تعددت إذا مراكز الإنتاج تنوعا كبيرا ولا يمكن أن تسيطر دولة واحدة مهما بلغت قوتها على اقتصاد العالم
"وتحدث عن أبعاد العولمة فقال :
"أبعاد العولمة:
يتردد مصطلح العولمة كثيرا في أحاديثنا وحياتنا اليومية...وكثيرا ما يجري النظر إلى العولمة على أنها ظاهرة اقتصادية ويكثر في هذا المجال إبراز الدور الذي تؤديه الشركات العابرة للقوميات التي تمتد عملياتها الضخمة و تتجاوز حدود البلدان والدول مما يترك أثره في عمليات الانتاج العالمية وتوسيع العمالة و الاستخدام في العالم كما تجري الإشارة في هذا السياق إلى التكامل و الدمج الذي شمل الأسواق المالية العالمية من خلال وسائل الاتصال الاليكتروني، وإلى الحجم الهائل لتدفق رأس المال عبر العالم كذلك يتطرق الحديث إلى التجارة العالمية التي اتسع نطاقها على نحو غير مسبوق ليشمل منظومة واسعة من السلع والخدمات
ورغم أن القوى الاقتصادية تمثل جزء لا يتجزأ من العولمة، فإن من الخطأ الافتراض أن هذه القوى قادرة بمفردها على توجيه هذه العملية فقد نجمت العولمة عن تضافر مجموعة من العوامل السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية وأعطت التطورات الجديدة في مجال تقانة المعلومات والاتصالات زخما جديدا لمسيرة العولمة"
يمكن القول أن العولمة موجودة فى منتجات معينة كأسماء مع تعدد منتجيها فى أنحاء العالم كالتلفازات والثلاجات والمواقد والحواسيب مع العلم أن فى أكثر من ثلث العالم لا توجد تلك المنتجات فى الكثير من البيوت نتيجة الفقر والحروب والمجاعات


البقية https://betalla.ahlamontada.com/t86702-topic#89787
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .