نظرات فى كتاب بطلان ما جاء في فضل العقيق والياقوت والزمرد
نظرات فى كتاب بطلان ما جاء في فضل العقيق والياقوت والزمرد وإبطال طرق الشياطين
المؤلف أبو سامي العبدان حسن التمام والكتاب يدور حول حكم فضل بعض المعادن والأحجار وقد تحدث العبدان فى المقدمة عن انتشار كلام الناس حول تلك الأحجار ومن ثم بحث الأمر فقال :
"أما بعد
فقد كثر الكلام وانتشر على ما يسمى بالأحجار الكريمة ولم أجد شيئا يدل على فضلها إلا التختم بالعقيق والياقوت والزمرد والأحاديث الواردة فيها كلها واهية "
وتحدث عما ينسب للنبى(ص) من تختمه بخاتم قضة فقال :
"والنبي (ص) عندما اتخذ خاتما كان فصه منه كما في "صحيح البخاري" (5870) أي من جنسه وهو الفضة وفي "سنن أبي داود" (4217) "من فضة كله فصه منه" وفي "أخلاق النبي (ص) " 2/ 318 لأبي الشيخ "كله من ورق" ولا يعارضه ما أخرجه مسلم (2094) "وكان فصه حبشيا" فإن نسبته إلى الحبشة لصفة فيه إما الصياغة وإما النقش"
ثم ذكر أحاديث التختم بالعقيق وغيره مبينا فساد أسانيدها فقال :
" (1) "تختموا بالعقيق فإنه مبارك"
موضوع أخرجه العقيلي في "الضعفاء" 4/ 448 والمحاملي في "الأمالي" (111) وابن حبان في "المجروحين" 3/ 138 وابن عدي في "الكامل" 8/ 471 والدارقطني كما في "أطراف الغرائب والأفراد" (6218) والخطيب في "تاريخ بغداد" 11/ 249 250 وابن الجوزي في "الموضوعات" (1461) من طريق يعقوب بن الوليد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره
وهذا إسناد تالف يعقوب بن الوليد أبو يوسف الأزدي المدني قال الإمام أحمد خرقنا حديثه منذ دهر كان من الكذابين وكان يضع الحديث
وكذبه أبو حاتم ويحيى
وقال أبو داود وغيره غير ثقة
وقال النسائي وابن عدي متروك
وقال ابن حبان يضع الحديث على الثقات لا يحل كتب حديثه إلا على التعجب
وقال العقيلي
"ولا يثبت في هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء"
وأخرجه ابن عدي في "الكامل" 8/ 468 469 ومن طريقه البيهقي في "الشعب" (5941) حدثنا عبد الله بن موسى وعمران بن موسى حدثنا الصلت ابن مسعود حدثنا يعقوب بن إبراهيم الزهري حدثنا هشام بن عروة به
وقال ابن عدي
"وهذا يعرف بيعقوب هذا وليس بالمعروف مدني وقد سرقه منه يعقوب بن الوليد الأزدي مدني أيضا فرواه عن هشام بن عروة كما رواه هو ويعقوب بن إبراهيم الزهري لم أعرف له غير هذا فأذكره"
(2) "انطلق إلى السوق فاشتر له نعلا واستجدها ولا تكن سوداء واشتر له خاتما وليكن فصه عقيقا؛ فإنه من تختم بالعقيق لم يقض له إلا بالذي هو أسعد"
موضوع أخرجه ابن حبان في "الثقات" 7/ 540 541 والخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي" (914) وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 62/ 290 وابن الجوزي في "الموضوعات" (1462) عن ابن قتيبة حدثنا محمد بن أيوب بن سويد حدثني أبي قال حدثني نوفل بن الفرات عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت أتى بعض بني جعفر إلى رسول الله (ص) فقال بأبي أنت وأمي يا رسول الله أرسل معي من يشتري لي نعلا وخاتما فدعا له بلال بن رباح فقال فذكره
وقال ابن حبان
"البلية في هذا الخبر من محمد بن أيوب بن سويد لأن نوفلا كان ثقة وكان محمد ابن أيوب يضع الحديث وهذا الحديث موضوع"
محمد بن أيوب بن سويد الرملي قال أبو زرعة رأيته قد أدخل في كتب أبيه أشياء موضوعة
وقال الدارقطني متروك
وقال الحاكم وأبو نعيم روى عن أبيه أحاديث موضوعة
وقال ابن المقرئ سمعت أحمد بن عمرو بن جابر الرملي الحافظ يحلف بالله أن محمد ابن أيوب بن سويد كذاب
(3) "أكثر خرز أهل الجنة العقيق"
موضوع أخرجه ابن حبان في "المجروحين" 1/ 344 345 وأبو نعيم في "الحلية" 8/ 281 وابن الجوزي في "الموضوعات" (1463) من طريق محمد بن الحسن بن قتيبة قال حدثنا عبيد بن الغازي [1] قال حدثنا سلم الزاهد قال حدثنا القاسم بن معن عن أخته أمينة بنت معن عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت قال رسول الله (ص)فذكره
وقال ابن حبان
"سلم بن عبد الله الزاهد أبو محمد يروي عن القاسم بن معن ما ليس من حديثه لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل الاعتبار"
وقال ابن الجوزي
"سلم بن سالم كذاب كان ابن المبارك يكذبه وقال أبو زرعة لا يكتب حديثه وقال السعدي غير ثقة"
قلت كذا سمى ابن الجوزي أبا سلم سالما ولم تقع في رواية واحد منهم تسمية والد سلم وذكر أبو نعيم هذا الحديث في ترجمة سلم بن ميمون الخواص وحكم عليهما الناجي بالوهم في "التعليق الرشيق" (ص 13) فقال
"ليس ابن ميمون ولا هو سلم بن سالم الزاهد"
وتابع الذهبي في "الميزان" 2/ 185 ابن حبان فسماه سلم بن عبد الله الزاهد وهو الراجح فقد جاء التصريح بأنه أبو محمد سلم بن عبد الله الزاهد عند ابن الجوزي نفسه في "الموضوعات" (972) والجورقاني في "الأباطيل" (419) في حديث "فاقض ما تركت" يرويه عن القاسم بن معن ورواه عنه عبيد بن محمد الغازي
(4) "من تختم بالعقيق لم يزل يرى خيرا"
موضوع أخرجه ابن حبان في "المجروحين" 3/ 153 154 ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" (1460) والطبراني في "الأوسط" (103) و"فيما انتقاه ابن مردويه عليه" (38) من طريق زهير بن عباد قال حدثنا أبو بكر بن شعيب عن مالك بن أنس عن الزهري عن عمرو بن الشريد عن فاطمة عن رسول الله (ص) قال فذكره
وقال الطبراني
"لم يرو هذا الحديث عن مالك إلا أبو بكر بن شعيب تفرد به زهير بن عباد"
وقال ابن حبان
"أبو بكر بن شعيب شيخ يروي عن مالك ما ليس من حديثه لا يجوز الاحتجاج به"
وذكر الذهبي في "الميزان" 4/ 503 هذا الحديث في ترجمته وقال
"هذا كذب"
(5) "من تختم بالعقيق ونقش فيه وما توفيقي إلا بالله وفقه الله لكل خير وأحبه الملكان الموكلان به"
موضوع أخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات" (1459) أنبأنا أبو القاسم السمرقندي قال أنبأنا أبو الحسن النقور قال أنبأنا أبو عبد الله بن الحسين بن هارون الضبي قال وجدت في كتاب أبي حدثني أبو سعيد الحسن بن علي في منزلي قال حدثنا صهيب بن عباد قال حدثنا أبو بكر الأزرقي قال حدثنا جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي عليه السلام قال قال رسول الله (ص)فذكره
|