دعم مصري حذر لمؤتمر سلام الشرق الاوسط
توجهت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس إلى إسرائيل ثانية الثلاثاء لاستئناف الاعداد المكثف لمؤتمر السلام المرتقب حول الشرق الاوسط بعد حصولها على دعم مصري حذر لعقد المؤتمر.
وتعقد رايس جولة محادثات ثانية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت يوم الاربعاء خلال زيارتها السابعة للمنطقة هذا العام.
وقالت مصر عقب محادثات رايس في القاهرة الثلاثاء مع الرئيس المصري حسني مبارك إنها تشجعت بشأن آفاق مؤتمر السلام المزمع.
لكن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط قال في المؤتمر الصحفي الذي جمعه بنظيرته الامريكية إن مصر لا تزال متشككة بشأن الرعاية الامريكية لمؤتمر السلام.
وتزايدت الشكوك بشأن الموعد الدقيق لانعقاد المؤتمر عندما قالت رايس إنه سينعقد في نوفمبر تشرين الثاني أو ديسمبر كانون الاول.
وقال أبو الغيط، "لقد تشجعنا بما قالته رايس وقد وعدنا بمساعدتها ومساعدة الاطراف الاخرى لتحقيق هذا الهدف، وهو بدء مفاوضات تقود إلى قيام دولة فلسطينية".
ووصفت رايس محادثاتها في مصر بأنها كانت "مثمرة للغاية".
وكان أبو الغيط قد اقترح يوم الاثنين تأجيل مؤتمر السلام، المقرر عقده في ماريلاند بالولايات المتحدة الامريكية، في حال لم تطرح على طاولة المفاوضات "وثيقة إيجابية وجوهرية".
وشدد أبو الغيط أن على موقف مصر الداعي الى ان تتضمن الوثيقة الفلسطينية-الاسرائيلية اطارا زمنيا لانهاء المفاوضات الفلسطينية-الاسرائيلية رغم اعلان رايس الاثنين في القدس انها "ليست متاكدة" من الحاجة الي جدول زمني.
وقال الوزير انه لا يمكن ان تستمر المفاوضات الى ما لا نهاية، مضيفا، "نحن لا نطالب باطار زمني صارم وانما بوضع تاريخ مستهدف .. ثلاثة شهور .. ستة شهور .. سنة .. المطلوب هو ان نضع تاريخا مستهدفا لعل هذا يكون عنصر ضغط على الطرفين".
ورغم اختلاف الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي بشأن ما يجب التفاوض بشأنه خلال المؤتمر، فإن رايس أكدت الاثنين أن مبدأ حل الدولتين أمر جوهري في المؤتمر.
وشدد أبو الغيط أيضا على ضرورة أن تتجنب جميع الاطراف تكرار ما حدث في القمم المختلفة للسلام والتي عقدت منذ وقعت مصر اتفاق سلام مع إسرائيل عام 1979، وفشلت جميعها في قيام دولة فلسطينية.
وقال أبو الغيط "هذا أمر من الماضي ويجب ألا يتكرر".