العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى كتاب حكم تنفيذ القصاص والإعدام بالوسائل الحديث في الفقه الإسلامي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: The international justice court (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد تنبيه الأنام على مسألة القيام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الزراعة المثالية ولعنــة الأدويــة الكيماويــة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: New death (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال البروباغاندا الهدوءُ والفتك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب إرشاد الأخيار إلى منهجية تلقي الأخبار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الميسر والقمار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Can queen of England? (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 22-04-2020, 08:01 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,019
إفتراضي قراءة فى كتاب تعليم الصبيان التوحيد


قراءة فى كتاب تعليم الصبيان التوحيد
الكتاب تأليف محمد بن عبد الوهاب وفى موضوع الكتاب قال :
"أما بعد:
فهذه رسالة نافعة فيما يجب على الإنسان أن يعلم الصبيان قبل تعلمهم القرآن حتى يصير إنسانا كاملا على فطرة الإسلام وموحدا جيدا على طريقة الإيمان ورتبته على طريقة سؤال وجواب"
والأخطاء فى الفقرة هى :
الأول تعليم الصبيان فقط دون البنات وكأن البنات أو النساء ليس مطلوب تعليمهن
الثانى تعليم الأطفال التوحيد قبل تحفيظهم القرآن كله أو بعضه
والمشكلة التى تقابلنا هى أن التوحيد والكثير من المسائل المرتبطة به لا يمكن تعليمها للأطفال لأنها تعتمد على الغيبيات والطفل لا يفهم سوى الأشياء المحسوسة الملموسة ولذا اعتبر الله الأطفال سفهاء لعدم فهمهم الدين أو الأمور على حقيقتها فقال "ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التى جعل الله لكم قياما وارزقوهم فيها واكسوهم وقولوا لهم قولا معروفا وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن أنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم"
ومن ثم يجب البدء بتعليمهم الأمور الظاهرة كآداب الطعام كالأكل باليمنى وغسل البول والبراز والاستحمام وأيضا تعليمهم القراءة والكتابة حتى يستطيعوا قراءة القرآن فيما بعد وحدهم والأمور الحسابية بيع وشراء ومثل هذه الأمور المتعلقة بالواقع الذى يحيونه والملاحظ على الأسئلة والأجوبة التى أراد محمد بن عبد الوهاب تعليمها هو أنها لا تزيد عن كونها عملية تحفيظ لكلام وليس فهم فهو يقول:
"س1: إذا قيل لك : من ربك؟
ج: فقل : ربي الله
س2: وما معنى الرب؟
ج: فقل : المالك المعبود والمعين الله ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين
س3: فإذا قيل لك : بما عرفت ربك؟
ج: فقل : أعرفه بآياته ومخلوقاته، ومن آياته: الليل والنهار، والشمس والقمر ومن مخلوقاته: السموات والأرض، وما فيهما، والدليل على ذلك قوله تعالى : { إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا } إلى قوله: { تبارك الله رب العالمين } [ الأعراف:54 ]
س4: فإن قيل لك: لأي شيء خلقك؟
ج: فقل : لعبادته وحده لا شريك له، وطاعته بمثال ما أمر به، وترك ما ينهى عنه، كما قال الله تعالى: { وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون } [الذاريات:56]
وكما قال تعالى: { إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار } [ المائدة:72 ]
والشرك : أن يجعل لله ندا يدعوه، ويرجوه، أو يخافه، أو يتوكل عليه، أو يرغب إليه من دون الله، وغير ذلك من أنواع العبادات فإن العبادة : اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة ومنها الدعاء، وقد قال تعالى: { وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا } [الجن:18]
والدليل على أن دعوة غير الله كفر، كما قال تعالى: { ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون } [ المؤمنون:117]
وذلك أن الدعاء من أعظم أنواع العبادات، كما قال ربكم: { وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين } [غافر:60]
وفي ((السنن)): عن أنس مرفوعا : ((الدعاء مخ العبادة))
وأول ما فرض الله على عباده الكفر بالطاغوت والإيمان بالله، قال تعالى : { ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت} [النحل:36]
والطاغوت: ما عبد من دون الله أو الشيطان، والطاغوت، والكهانة، والمنجم، ومن يحكم بغير ما أنزل الله، وكل متبوع مطاع على غير الحق
قال العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى: (( الطاغوت: ما يجاوز به العبد حده من معبود، أو متبوع، أو مطاع ))"
فلا يمكن لطفل أن يفهم شىء عن الذات الإلهية والشرك والطاغوت وسبب الخلق وإنما ما يفهمه فى صغره هو الأحكام العملية فى النظافة والأكل والشراء والبيع واللبس والنوم والاستئذان
ويواصل محمد بن عبد الوهاب التعليم فيقول:
"س5: فإذا قيل لك: ما دينك؟
ج: فقل : ديني الإسلام
ومعنى الإسلام: الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة وموالاة المسلمين ، ومعاداة المشركين
قال تعالى: { إن الدين عند الله الإسلام }[آل عمران:19]، وقال: { ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه }[آل عمران:85]
وصح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إنه قال : (( أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبلا ))
ومعنى لا إله إلا الله:
أي لا معبود حق إلا الله كما قال تعالى : {وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون (26) إلا الذي فطرني فإنه سيهدين (27) وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون} [الزخرف: 26-28]
والدليل على الصلاة والزكاة: قوله تعالى: { وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة } [البينة:5]
فبدأ في هذه الآية بالتوحيد والبراءة من الشرك : أعظم ما أمر به التوحيد ، وأكبر ما نهى عنه الشرك، وأمر بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة، وهذا هو معظم الدين وما بعده من الشرائع تابع له
والدليل على فرض الصيام: قوله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم } إلى قوله: { شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه } [البقرة:183-185]
والدليل على فرض الحج : قوله تعالى : { ولله على الناس حج البيت } [آل عمران:97]
وأصول الإيمان ستة:
أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره ودليله ما في ((الصحيح)) من حديث عمر بن الخطاب "
كما قلنا الرجل هنا يحفظ الطفل السؤال والجواب وهو لن يفهم ماهية الدين ولا الملائكة ولا القدر لكونها أمور غيبية لا يحس بها ولا يشعر كما أن بعض الأمور المذكورة كالصلاة والزكاة والصوم والحج ليست مفروضة ومن ثم كان المعروف ان الصلاة لا تعلم حتى السابعة لأن الطفل تراه فقط مقلد للكبار يفعل أفعال الصلاة ولكنه لا يدرى ما الفائدة ولا الغرض منها
وأكمل الرجل كلامه قائلا:
"س6: وإذا قيل لك : من نبيك؟
ج: فقل : نبينا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف اصطفاه الله تعالى من قريش وهم صفوة ولد إسماعيل، وبعثه إلى الأحمر والأسود، وأنزل عليه الكتاب والحكمة تدعي الناس إلى إخلاص العبادة و ترك ما كانوا يعبدون من دون الله من : الأصنام – الأحجار- والأشجار، والأنبياء، والصالحين، والملائكة، وغيره
فدعى الناس إلى ترك الشرك وقاتلهم إلى تركه وأن تخلصوا لعبادة الله كمال قال تعالى : {قل إنما أدعو ربي ولا أشرك به أحدا} [الجن:20]
وقال تعالى: { قل الله أعبد مخلصا له ديني } [الزمر:14]
وقال تعالى: { قل إنما أمرت أن أعبد الله ولا أشرك به إليه أدعو وإليه مآب } [الرعد:36]
وقال تعالى: {قل أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون (64) ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين (65) بل الله فاعبد وكن من الشاكرين} [الزمر:64-66]
ومن أصول الإيمان المنجي من الكفر: الإيمان بالبعث، والنشر، والجزاء، والحساب، والجنة، والنار حق
قال تعالى:{منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى} [طه:55]
وقال تعالى:{ وإن تعجب فعجب قولهم أئذا كنا ترابا أئنا لفي خلق جديد أولئك الذين كفروا بربهم وأولئك الأغلال في أعناقهم وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون} [الرعد:5]
وفي الآية دليل على أن مجحد البعث كفر كفرا يوجب الخلود في النار
أعاذنا الله من الكفر وأعمال الكفر فضمت هذه الآيات بيان ما بعث به النبي - صلى الله عليه وسلم - من إخلاص العبادة لله، والنهي عن عبادة غير الله وقصر العبادة على العبادة، وهذا دينه الذي دعى الناس إليه، وجاهدهم عليه كما قال تعالى: { وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله } [الأنفال:39]
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .