العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى كتاب حكم تنفيذ القصاص والإعدام بالوسائل الحديث في الفقه الإسلامي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: The international justice court (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد تنبيه الأنام على مسألة القيام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الزراعة المثالية ولعنــة الأدويــة الكيماويــة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: New death (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال البروباغاندا الهدوءُ والفتك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب إرشاد الأخيار إلى منهجية تلقي الأخبار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الميسر والقمار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Can queen of England? (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 06-10-2021, 08:19 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,019
إفتراضي قراءة فى خطبة علاج القلق والأرق

قراءة فى خطبة علاج القلق والأرق
الكتاب هو خطبة أو محاضرة ألقاها محمد صالح المنجد وموضوع الخطبة هو علاج القلق والأرق وقد استهل الحديث بالكلام عن نعمة النوم فقال:
"أما بعد
فإن النوم وراحة البال نعمة من الله، وكثير من الناس لا يعرف قيمتها إلا إذا فقدها، فإذا أصابه الأرق، ودب فيه القلق، عرف معنى تلك النعمة، {ومن آياته منامكم}
الله يتوفى الأنفس في هذا المنام، وجعل الليل سكنا لنا، وعندما تدلهم الخطوب، وتقتحم الكروب، يطير النوم وتزول الراحة، ونرى اليوم مع إطلالة هذه الأزمة على العالم، عبارات الخوف والقلق تتصاعد، المستقبل مظلم وضبابي، فينعكس ذلك على النفوس، فيقول: كيف يكون مستقبلي ومستقبل أولادي، إن هذا الانزعاج والتوتر والترقب والتحفز والتخوف يولد هذا الأرق وفقدان الراحة، وعدم اطمئنان البال،"
المنجد هنا جعل القلق من المستقبل هو السبب الرئيسى للأرق خاصة عند الكفار فقال:
"هذه الهواجس التي لا تنقطع وتؤدي فيما تؤدي إليه من أعراض في سرعة نبض وارتفاع ضغط وسكر، حتى أصبح بعضهم صديقا دائما للمشروبات المنبهة والأدوية المسكنة، والإنسان في طبعه الهلع والجزع، وخصوصا عندما يكون كافرا، فما الذي يريحه؟ فإذا كانت الدنيا التي هي منتهى إرادته، وغاية سعيه قد حل فيها ما حل من النقص والخراب، عند ذلك لا عجب أن يقال أن نسبة المصابين في الولايات المتحدة بالأرق تزداد من 9% إلى 35%، وعند المسنين أكثر، و 40% من البالغين عندهم يستعملون المنومات بانتظام، وكل شخص من بين أربعة يعاني من القلق النفسي، واستعصاء النوم وتقطعه وخفته، ونسبة الأرق قد بلغت 27% من هم عندهم اضطرابات في النوم نتيجة لهذه الأزمة، وانعكس ذلك على اللجوء للمشعوذين أيضا، فقد زاد الذي يلجؤون للمشعوذين طلبا لمعرفة ما في المستقبل بدرجة كبيرة في هذه الأيام، وتقول عالمة نفسية لديهم: لم أشهد يوما طوال ممارستي هذه المهنة منذ عشرين عاما، ما يشبه ذلك، إن مستوى القلق يحطم كل الأرقام القياسية"
وقد بين المنجد أن الأرق يحدث بحق ويحدث بباطل وبين أن المسلم يقلق من أجل أنه لم يسرع بعمل الحق وفى هذا قال :
"والأرق الذي فيه اضطراب النوم، وهروبه من الإنسان قد يكون لأمور أحيانا محمودة، فيأرق الإنسان أو يقلق خشية من واجب أخل به، عن عقبة بن الحارث قال: صليت وراء النبي (ص)بالمدينة العصر فسلم ثم قام مسرعا فتخطى رقاب الناس إلى بعض حجر نسائه ففزع الناس من سرعته فخرج عليهم فرأى أنهم عجبوا من سرعته!!
فقال: ((ذكرت شيئا من تبر عندنا فكرهت أن يحبسني فأمرت بقسمته)) رواه البخاري
هذا حق الله، وقد يقلق المسلم خشية أن يكون وقع في أمر لا يجوز له، فروى الإمام أحمد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي (ص)وجد تحت جنبه تمرة من الليل فأكلها فلم ينم تلك الليلة
فقال بعض نسائه: يا رسول الله، أرقت البارحة
قال: ((إني وجدت تحت جنبي تمرة فأكلتها وكان عندنا تمر من تمر الصدقة فخشيت أن تكون منه)) حديث حسن"
وبين أن المسلم قد يقلق بسبب ظنه أنه أذنب أو قصر ثم حكى لنا التالى:
"هذا القلق الشرعي المحمود الذي يعتلي المؤمن أحيانا، وكذلك قلق من تأنيب ضمير لتقصير في حق الله، أو حق عباده، وهذه الزوجة البارة تقول لزوجها: والله لا أذوق غمضا حتى ترضى
وقد تخوف ثابت بن قيس رضي الله عنه لما نزلت هذه الآية {لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون}
قال: أتخوف أن تكون هذه الآية نزلت في ولقد علمتم أني من أرفعكم صوتا
فأخبر رسول الله (ص)فقال له: ((أما ترضى أن تعيش حميدا وتقتل شهيدا وتدخل الجنة))
{والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة}
هؤلاء الذين يسارعون في الخيرات"
ما فات المنجد فى الكلام هنا هو أن حياة المسلم فى مجتمع كافر تجعله أكثر قلقا لأنه رغم انه يقول الحق ويطيع الحق فإن هذا الحق يجعله عرضة لأذى الكفار ومن ثم طالب الله المؤمنين فى تلك المجتمعات أن يكذبوا وينطقوا بالكفر أمام الكفار إن خافوا من تعذيب الكفار أو محاولتهم قتل المؤمنين فقال :
"وأولئك هم الكاذبون من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان"
وقد بين الله أن المسلم إذا ارتكب جريمة فى ذلك المجتمع مترقب أى متوتر ومن ثم وصف الله موسى(ص)بالخروج من المدينة مترقبا لحدوث الشر به فقال :
"وأصبح فى المدينة خائفا يترقب "
وقال:
"فخرج منها خائفا يترقب قال رب نجنى من القوم الظالمين ولما توجه تلقاء مدين قال عسى ربى أن يهدين سواء السبيل"
ومن ثم قد يكون سبيل المسلم فى المجتمع للخروج من القلق والأرق إلى الاطمئنان والسعة هو الهجرة لمجتمع مسلم كما قال تعالى :
"ومن يهاجر فى سبيل الله يجد فى الأرض مراغما كثيرا وسعة"
وأما فى المجتمع المسلم فالمسلم لا يقلق من شىء لأنه يكون فى حالة ذكر أى طاعة لأحكام الله كما قال تعالى :

" ألا بذكر الله تطمئن القلوب"
وبين أن المنافق أو الكافر لا يقلق من ذنوبه أى معاصيه لأنه يظنها حسنات فقال :
"اللامبالاة أحيانا تكون من صفة المنافقين، والمحاسبة والقلق خشية التقصير في حق الله من صفات المؤمنين، قال الحسن رحمه الله: المؤمن أحسن الناس عملا وأشد الناس خوفا؛ فالمؤمن لا يزداد صلاحا وبرا وعبادة إلا ازداد خوفا، يقول: لا أنجو
والمنافق يقول: سواد الناس كثير وسيغفر لي، ولا بأس علي، يسيء العمل ويتمنى على الله تعالى أي الأماني
ينبغي لمن لم يشفق أن يخاف أن لا يكون من أهل الجنة، لأنهم قالوا {إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين}
فهم المؤمن دائما مرضاة الله تعالى، وهو يخشى {اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم}
يواصل على الأعمال الصالحة وهو يخشى ((إن الرجل منكم ليعمل حتى ما يكون بينه وبين الجنة إلا ذراع فيسبق عليه كتابه فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها))
ولذلك فهو يراقب المصير، ويرجو حسن الخاتمة، يحسن الظن بربه
وقد يصيب الداعية إلى الله من القلق، نتيجة صدود الناس، {فلعلك باخع نفسك على آثارهم}أي: مهلك نفسك حزنا عليهم، {فلا تذهب نفسك عليهم حسرات}
وحتى مشاعر الأبوة تكون متأثرة بما يصيب الأولاد، قال -عليه الصلاة والسلام-: ((إنما ابنتي بضعة مني يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها)) رواه مسلم
ولذلك فإن الاهتمام بأمرهم من الإيمان، ولكن الزيادة في القلق يخشى على ذريته من بعده، {وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا} "
وعاد المنجد للحديث عن المستقبل ولكنه لم يفطن إلى أن الآية السابقة نظمت العمل من أجل صغار الإنسان عندما يكون لدى الوالد مالا فائضا وهو أم يقسم المال الزائد على حاجته وحاجة الأسرة على حسب أكبر أولادع فإن كان علمه وأوجد اه وزوجه فهو يحسب ما أنفق عليه كل سنة ويقسم المال الذى معه على كل ابن أو ابنة خلال السنوات القادمة بحيث يضع لكل واحد ما يكفيه حتى يصل لسن أخيه الأكبر وتختلف بالقطع المبالغ بسبب اختلافات السن وهو يكتب له وصية بهذا المال كعدالة أمر الله بها وقال عن نفس الأمر :
"الخوف من المستقبل، هؤلاء الأولاد صغار، أبوهم شيخ كبير، هل سيأكل أحدهم حقهم من بعده، كيف سيعيشون؟ عباد الله، لا بد أن يكون للمؤمن ميزان، فأما قلقه من أجل الدين، والعبادة وخشية التقصير في حق الله أو الإخلال في واجب، أو خشية الوقوع في محرم فلا بد منه
والقلق على الدين، دخلا غارا لا يسكنه لابث، فاستوحش الصديق من خوف الحوادث، [وقال: يا رسول الله لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا] فقال الرسول: ((ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟!))"
الرواية لا تصح لمخالفتها القصة فى كتاب الله فى الأقوال وهى :
"إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثانى اثنين إذ هما فى الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها"
وتحدث الرجل عن التخطيط للمستقبل وهو تخطيط جماعى من المسلمين وليس تخطيطا فرديا كما فى الرواية التى لا يمكن أن تكون صحيحة لأنه تنفى التعاون بين المسلمين وتجعل الحاكم هو الوحيد المهتم بالأمر وهى:
"فهذا في الحقيقة من الإيمان، وكذلك القلق بشأن الرعية، قال عمر رضي الله عنه قبل موته بثلاثة أيام: (لئن سلمني الله لأدعن أرامل أهل العراق لا يحتجن إلى رجل بعدي أبدا) رواه البخاري
هذا من أجل مصلحة المسلمين، وإنما ينزل الإيمان وتنزل الطمأنينة والسكينة من الله، على مثل هؤلاء، ولذلك صار النعاس في الصلاة من النفاق، والنعاس في القتال من الإيمان، {إذ يغشيكم النعاس أمنة منه}
ونام الصحابة في راحة مهمة قبل القتال، وكانت ذقن أحدهم تسقط في صدره، وألقى الله النوم على أهل الكهف، لما خرجوا قلقين من أجل الفرار بدينهم، {فضربنا على آذانهم} وهكذا يسكن الله تعالى قلوب عباده الصالحين، الذين يقلقون من أجل دينه، ومن أجل عبادته"
ما قاله المنجد خطأ ظاهر فالنهاس ليس دوما دليل على النفاق أو الكفر فما قصه حدث فى مواضع معينة ولم يحدث مثلا النعاس فى كل المواقع وإنما هى غزوة أحد ومن ثم لا يصلح النعاس كدليل على الإيمان فى الحرب لأنه قد يكون أكبر جرم من الناعس تارك سلاحه ومكانه الذى يدافع عنه
وتحدث المنجد عن القلق المحرم فقال:
البقية
https://betalla.ahlamontada.com/t85413-topic#88478
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .