هل انت بعثي تكفيري ؟

[جهراوي]

الرابطة العراقية :عندما تسأل: لماذا لم يُحاكَمْ عادل عبد المهدي على مسؤوليته في جريمة مصرف الزوية رغم اعترافه بأن المجرمين الذين نفذّوا الجريمة هم من حرسه الخاص ؟ .. فأنت قطعا بعثي تكفيري..!

* عندما تسأل: لماذا دائماً يهرب الجناة إذا كانوا من رجال الحكم او من نوّاب البرلمان او من الحرس الخاص ؟ ..
* وعندما تسأل : لماذا استطاع (الطاغية) الراحل أن يُعيد الكهرباء للعراق رغم قلّة الإمكانيات في غضون شهرين بعد ان دُمِّرتْ البنية التحيتة تماماً في حرب الـ 91 بينما لا تستطيع هذه الحكومة ان تفي بساعات جدول القطع المبرمج (on-off) ولا نقول إعادة التيار الكهرباء بالكامل رغم ان قوات الغزو لم تضرب اية محطة كهربائية خلال غزوها واحتلالها للعراق ، ناهيك عن الإمكانات الهائلة التي تمتلكها الحكومة الحالية ؟ ..

* عندما تسأل: لماذا لم ينقطع التيار الكهربائي في مدينة الناصرية دقيقة واحدة بعد مرور سنة على الغزو، والان وبعد مرور أكثر من ست سنوات لايحصل أهالي الناصرية سوى على ثمان ساعات في أحسن الاحوال ؟ ولماذا مستشفى الولادة في مدينة الناصرية (خايسة) ولا تليق بأن تكون مستشفى لولادة الحيوانات حتى ، وتُعامل الامهات فيه معاملة سيئة ؟
.. هذه الأسئلة تدل قطعا أنك بعثي تكفيري,,

* عندما تسأل: لماذا لا تستقيل الحكومة بأكملها بعد حدوث إنفجار ما في بغداد او اي مدينة اخرى لانها مسؤولة مسؤولية كاملة عن أمن مواطنها المنكوب ؟
* وعندما تسأل: لماذا راتب عضو البرلمان العراقي أكثر من أربعين ألف دولار مع الحوافز أي ما يعادل (مكرمة المالكي لـ 17 شهيداً ، او 34 جريحاً من ضحايا إنفجار قرية الخزنة، مكرمة المالكي للشهيد الواحد مليوني دينار ومليون دينار للجريح) وهل يقوم هذا البرلماني بعمل كبير يستحق عليه هذا الرقم الخيالي؟
* وعندما تسأل: لماذا عادت الأميّة بشكل كبير في المجتمع العراقي بعد أن اختفت في الثمانينات وحصل العراق على جائزة اليونسكو تقديرا لجهوده في ذلك ؟
لالالالا... هذه أسئلة البعثي التكفيري متقبل غلط..!

* عندما تسأل: لماذا يحمي رئيس الوزراء بعض وزرائه الذين أُدينوا بالفساد (وزير التجارة مثلآ) او آخرهم ( وكيل وزارة النقل عدنان العبيدي الذي سيهرب حتمأ) ؟
* وعندما تسأل: لماذا ماء البصرة مازال مالحأ منذ نهاية السبعينات وحتى الان رغم مرور ست سنوات على سقوط (الطاغية) وعشرات الوعود من الحكومة الحالية بتحليته ؟
* وعندما تسأل: لماذا افتعلوا ضجة كبيرة ضد الشاعر احمد عبد الحسين حين سحب بطانياتهم من تحتهم ؟
* وعندما تسأل: اين حرية التعبير عندما يقوم ضابط شرطة متخلف بضرب صحافي جاء ينقل خبرأ ؟
... متقبل غلط.. أنت بعثي تكفيري..!

* عندما تسأل: لماذا المرجع الديني الاعلى في العراق يتدخل في السياسة بينما وظيفته روحية فقط ؟
* وعندما تسأل: لماذا يزور كل رئيس وزراء في العراق المرجع الديني قبل وبعد الانتخابات او حتى في الأزمات ؟
* وعندما تسأل: لماذا لاتتحول المسيرات المليونية (الدينية) الى مسيرات مليونية لتنظيف الشوارع؟
.. أخي شغلتك مستوية.. أنت بعثي وتكفيري وناصبي ومن أتباع بني أمية..!

* عندما تسأل: لماذا لا يقلّصون أيام العطل الدينية في العراق التي كَثُرَتْ وعَطَّلتْ مصالح البلاد والعباد (فبدلاً من أن تكون هناك عطلة ليوم جرح الإمام الفلاني واخرى ليوم استشهاده وثالثة ليوم دفنه لماذا لاتُقلص وتصبح عطلة واحدة ) ؟
* وعندما تسأل: لماذا لا تُرفع صور القادة الدينيون والسياسيون من الشوارع والدوائر؟ هل لأن الناس ملَّتْ رؤية وجوههم المزيفة ؟
* وعندما تسأل: لماذا يبنون الأضرحة والمراقد لقادتهم الذين يموتون او يُقتلون ويعيبون ذلك على (الدكتاتور) السابق لانه فعل نفس الشيء ؟
..... بعثي تكفيري من أيتام النظام..!

* عندما تسأل: لماذا لا يوجد أمن للمواطن العراقي رغم وجود أكثر من 250 ألف جندي في الجيش العراقي الجديد (الذي تحول الى شرطة) و 500 ألف عنصر من قوات الشرطة وقوات حفظ القانون والحمايات الخاصة ووجود أكثر من 150 ألف جندي أمريكي و160 ألف عنصرمن عناصر الشركات الأمنية الخاصة و140 ألفا من الصحوات ؟
* وعندما تسأل: لماذا وافقت الحكومة العراقية على تجديد عقد شركة بلاك ووتر الأمنية السيئة الصيت رغم إعترافها بقتل سبعة عشر مواطنا عراقيا بريئاً ؟
* وعندما تسأل: لماذا لا تصدقون أن هناك من هو ليس (أزلام النظام)، ولا مع الاحتلال.. ولا مع الحكومات الطائفية التي خلقها هذا الاحتلال ؟
* وعندما تسأل: لماذا يوجد معتقلون سياسيون في العراق ؟ وأن هناك أكثر من 26 سجناً رسمياً ، وأكثر من 600 معتقل سري ، وأكثر من 400 ألف سجين عراقي أليس هذا العراق هو أسوأ من العراق القديم الذي اطاحت به قوات الاحتلال ؟
* وعندما تسأل: لماذا لا تترك الاحزاب الإسلامية الطائفية بشقّيها (الشيعي والسني) السياسة وتُنظف عقولها العفنة من مرض الطائفية ؟
* وعندما تسأل: لماذا تكره الحكومة العراقية كل مواطن لا يقرأ المواقع الالكترونية الحكومية او يشاهد القنوات الفضائية التابعة لها ولأحزابها الاسلامية ؟
... فأنت بعثي تكفيري عميل لدول الجوار (غرب العراق بس)..!

* عندما تسأل: لماذا لا تحترم السفارات العراقية في الخارج المواطن العراقي وتعامله معاملة تليق به كإنسان، لا أن تعامله بزجر وخشونة وتعالٍ ناهيك عن عدم وجود مظلات تحمي طوابير المراجعين منهم من التقلبات الجوية وحرارة الشمس ؟
* وعندما تسأل: لماذا أصبح هناك أكثر من مليوني لاجيء عراقيّ مشرّد داخل العراق بعد الغزو والاحتلال ؟
* وعندما تسأل: لماذا فاقت طرق واساليب التعذيب والقتل للمعارضين وغير المعارضين لنهج الحكومة الحالية(ماركة القتل بثقب الرأس بالدريل ..) طرق واساليب التعذيب في العهد السابق ؟
* وعندما تسأل: لماذا يلهث المواطن العراقي من اجل الحصول على غالون من النفط الأبيض أو لترٍ من البنزين وبسعر يفوق ما هو موجود في الدول المجاورة ، وهو يعيش في دولة فيها ثاني أكبر احتياطي نفطي مؤكد في العالم (112 الى 115 مليار برميل) بعد السعودية ، لكنها تستورد المشتقّات النفطية؟
... متقبل غلط.. بعثي تكفيري مخرب..!

* عندما تسأل : ماذا حلّ بنتائج العشرات من اللجان التحقيقية الامنية التي ُأُنشِأتْ منذ تفجير مقر الامم المتحدة في آب 2003 ولحد الان ، ولماذا التعتيم اوالإيهام وتضارب التصريحات الغبيّة حول الجهة المنفذّة والمسؤولة كلما حدث إنفجار وراح ضحيته المئات ؟
* وعندما تسأل: لماذا اصبحت كل الدولة العراقية فاسدة وفاشلة، ولماذا غدا اصغر شرطي في مدينة سوق الشيوخ او في سنجار فاسد هو ايضا بل ومرتشٍ؟

... أخي المواطن الكريم.. اذا تجرأت وسألت هذه الأسئلة فبادر لتسليم نفسك الى أقرب مخفر شرطة.. لأنك أنت وكل عشيرتك بعثيين تكفييريين..!