عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 23-08-2009, 10:28 AM   #41
فرحة مسلمة
''خــــــادمة كــــــتاب الله''
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2008
المشاركات: 2,952
إفتراضي

تابع
جهاده رضي الله عنه
ويتحدث صهيب رضي الله عنه صادقا عن ولائه العظيم لمسؤولياته كمسلم بايع الرسول، وسار تحت راية الإسلام فيقول:
" لم يشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مشهدا قط إلا كنت حاضره..
ولم يبايع بيعة قط إلا كنت حاضرها..
ولا يسر سرية قط. إلا كنت حاضرها..
ولا غزا غزاة قط، أوّل الزمان وآخره، إلا منت فيها عن يمينه أ، شماله..
وما خاف المسلمون أمامهم قط، إلا كنت أمامهم..
ولا خافوا وراءهم إلا كنت وراءهم..
وما جعلت رسول الله صلى الله عليه وسلم بيني وبين االعدوّ أبدا حتى لقي ربه"..!!

هذه صورة باهرة، لايمان فذ وولاء عظيم..
ولقد كان صهيب رضي الله عنه وعن اخوانه أجمعين، أهلا لهذا الايمان المتفوق من أول يوم استقبل فيه نور الله، ووضع يمينه في يكين الرسول..
يومئذ أخذت علاقاته بالناس، وبالدنيا، بل وبنفسه، طابعا جديدا. يومئذ. امتشق نفسا صلبة، زاهدة متفانية. وراح يستقبل بها الأحداث فيطوّعها. والأهوال فيروّعها.
ولقد مضى يواجه تبعاته في إقدام وجسور فلا يتخلف عن مشهد ولا عن خطر.. منصرفا ولعه وشغفه عن الغنائم الى المغارم.. وعن شهوة الحياة، الى عشق الخطر وحب الموت..
دعاباته رضي الله عنه
كان الرسول يحبه كثيرا.. وكان صهيب الى جانب ورعه وتقواه، خفيف الروح، حاضر النكتة..
رآه الرسول يأكل رطبا، وكان باحدى عينيه رمد..
فقال له الرسول ضاحكا:" أتأكل الرطب وفي عينيك رمد"..؟
فأجاب قائلا:" وأي بأس..؟ اني آكله بعيني الآخرى"..!!

كرمه رضي الله عنه
وكان جوّادا معطاء.. ينفق كل عطائه من بيت المال في سبيل الله، يعين محتاجا.. يغيث مكروبا.." ويطعم الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا" حتى لقد أثار سخاؤه المفرط انتباه عمر فقال له: أراك تطعم كثيرا حتى انك لتسرف..؟
فأجابه صهيب لقد سمعت رسول الله يقول:" خياركم من أطعم الطعام".

حب النبي صلى الله عليه و سلم له
عن عائذ بن عمرو رضي الله عنه أن ابا سفيان أتى على سلمان و صهيب و بلال و نفر فقالوا: والله ما أخذت سيوف الله من عدو مآخذها قال فقال أبو بكر رضي الله عنه : أتقولون هذا لشيخ قريش و سيدهم
فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فأخبره فقال : "يا أبا بكر أغضبتهم لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك"
فأتاهم أبو بكر فقال : يا إخوتاه أغضبتكم ؟
قالوا : لا...يغفر الله لك يا أخي

اختيار عمر رضي الله عنه له ليؤم الناس في الصلاة
ولئن كانت حياة صهيب مترعة بالمزايا والعظائم، فان اختيار عمر بن الخطاب إياه ليؤم المسلمين في الصلاة مزية تملأ حياته ألفة وعظمة.. فعندما اعتدي على أمير المؤمنين وهو يصلي بالمسلمين صلاة الفجر.. وعندما أحس نهاية الأجل، فراح يلقي على أصحابه وصيته وكلماته الأخيرة قال: " وليصلّ بالناس صهيب".. لقد اختار عمر يومئذ ستة من الصحابة، ووكل إليهم أمر الخليفة الجديد..
وخليفة المسلمين هو الذي يؤمهم في الصلاة، ففي الأيام الشاغرة بين وفاة أمير المؤمنين، واختيار الخليفة الجديد، من يؤم المسلمين في الصلاة..؟
إن عمر وخاصة في تلك اللحظات التي تأخذ فيها روحه الطاهرة طريقها إلى الله ليستأني ألف مرة قبل أن يختار.. فإذا اختار، فلا أحد هناك أوفر حظا ممن يقع عليه الاختيار..
ولقد اختار عمر صهيبا..
اختاره ليكون إمام المسلمين في الصلاة حتى ينهض الخليفة الجديد.. بأعباء مهمته..
اختاره وهو يعلم أن في لسانه عجمة، فكان هذا الاختيار من تمام نعمة الله على عبده الصالح صهيب بن سنان..

وفاته رضي الله عنه
توفي صهيب رضي الله عنه بالمدينة سنة ثمان و ثلاثين في شوال و قيل : سنة تسع و ثلالين وهو ابن ثلاث و سبعين سنة و دفن رضي الله عنه بالمدينة
__________________








فرحة مسلمة غير متصل   الرد مع إقتباس