[الأميــــــــــر]

دعا صالح موهوبي الخبير بالشؤون الاقتصادية والعلاقات الدولية إلى ضرورة إعادة النظر في العلاقات الاقتصادية مع مصر، وإعادة مناقشة طبيعة هذا التواجد ''بما أن الاستثمارات المصرية منذ البداية كانت دائما لصالح الجانب المصري كما أن التحويلات المالية نحو مصر كانت أكبر بكثير من الأموال المصرية التي وظفت في الجزائر''.

أما بالنسبة للمبادلات التجارية بين البلدين، يضيف الخبير، فقد ظلت دائما في صالح الجانب المصري، وبالتالي فإنه ''في حال اتخذت الجزائر قرارا بوقف هذه العلاقات فإنه لن يكون لقرار كهذا أي تأثير سلبي على الاقتصاد لأننا بلد قوي، وهي فرصة لتأكيد المكانة والقوة اللتين نتمتع بهما على الساحة الدولية، وأننا لن نقبل أي تقليل من احترامنا من أي دولة كانت.
كما أنه ''في حال لم تراجع الجزائر علاقاتها جذريا مع مصر بعد الذي صدر منها''، حسب الخبير ''فإن الرأي العام العالمي لن يفهم الأمر لعدة أسباب، منها أن الجزائر سبق واتخذت مواقف حازمة من دول لأقل من ذلك بكثير، وذكر في السياق ذاته بقرار وقف الهجرة نحو فرنسا في السبعينيات بسبب تعرض بعض الجزائريين والممتلكات لاعتداءات، وكذلك كونها ''أول مرة يتجرأ فيها بلد يفترض أنه أخ وصديق على تفجير بؤرة مثل هذه للكراهية والشتائم ضد شعب بأكمله وضد تاريخه''، ولأن ''مصر حاولت تشويه صورة الجزائر في المجتمع الدولي ومن حق الأخيرة استدعاء الجامعة العربية وطلب سحب مقرها من القاهرة على اعتبار أن مصر شككت في عروبة دولة هي واحدة من أعضائها.