عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 07-05-2022, 07:41 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,987
إفتراضي قراءة فى كتاب الأربعون النورانية في وصف صفوة البشرية

قراءة فى كتاب الأربعون النورانية في وصف صفوة البشرية
المؤلف أو بالأحرى جامع الأحاديث هو السيد مراد سلامة وهو يدور حول الأحاديث التى وصفت جسم النبى(ص) وهو موضوع لا فائدة منه للمسلم لأن الأوصاف الجسدية لن تفيدنا بحكم من الأحكام كما أن الأجسام تتشابه حتى يكاد شخصان أو اكثر أن يكونا صورة طبق الأصل من بعضهم ويكون بعضهم مسلم وبعضهم كافر والمثال الموجود فى كتاب الله هو :
المسيح(ص) وشبيهه الكافر الذى قتل بدلا منه كما قال تعالى :
" وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم "
وقد استهل سلامة كتابه بأوصافه النفسية وعطايا الله للرسول(ص) فى كتاب الله وهو كلام رب العالمين الذى يصدقه المسلمون فقال :
"وبعد
رسول الله - صلى الله عليه وسلم زكاه ربه في كل شيء: زكاه في عقله فقال جل وعلا: {ما ضل صاحبكم وما غوى}
وزكاه في بصره فقال جل وعلا: {ما زاغ البصر وما طغى}
وزكاه في صدره فقال جل وعلا: {ألم نشرح لك صدرك}
وزكاه في ذكره فقال جل وعلا: {ورفعنا لك ذكرك}
وزكاه في طهره فقال جل وعلا: {ووضعنا عنك وزرك}

وزكاه في صدقه فقال جل وعلا: {وما ينطق عن الهوى}
وزكاه في علمه فقال جل وعلا: {علمه شديد القوى}
وزكاه في حلمه فقال جل وعلا: {بالمؤمنين رءوف رحيم}
وزكاه في خلقه كله فقال جل وعلا: {وإنك لعلى خلق عظيم} "

والآية الأخيرة ليست فى الرسول (ص) وإنما هى وصف للقرآن كما فسره الله بقوله تعالى:
"وإنك لعلى صراط مستقيم"
وثنى سلامة الكلام بذكر شعر ينسب لحسان بن ثابت فى وصف النبى(ص) فقال :
"قال حسان بن ثابت - رضي الله عنه-:
أحسن منك لم تر قط عيني * * * وخير منك لم تلد النساء
خلقت مبرئا من كل عيب * * * كأنك قد خلقت كما تشاء "

وهو شعر يبرأ منه النبى(ص) ولا يقوله مسلم لمخالفته عقيدة المسلم فى عدم تفضيل محمد(ص) على غيره كما قال تعالى على لسان المسلمين:
" لا نفرق بين أحد من رسله"
ونجد سلامة متألم من عدم معرفة المسلمين لأوصاف الجسدية لمحمد(ص) رغم حبهم له واعتبر هذا تقصير أى ذنب وهو افتراء منه على الله فمعرفة النبى(ص) هو التصديق به والاقتداء بهداه وأما معرفة أوصافه الجسدية فلم يوجبها الله أو يستحبها بدليل أنه لم يصف مرة واحدة فى كتابه وصفا جسديا وفى هذا قال سلامة:
"أخي المسلم: إن مما يؤلمني عندما اقرأ قول الله تعالى {الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون} وقوله تعالى {الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم الذين خسروا أنفسهم فهم لا يؤمنون}
قال القاسمي-رحمه الله-
يعرفونه بالأوصاف المذكورة في التوراة والإنجيل بأنه هو النبي الموعود بحيث لا يلتبس عليهم. كما يعرفون أبناءهم، ولا تلتبس أشخاصهم بغيرهم. فهو تشبيه للمعرفة العقلية الحاصلة من مطالعة الكتب السماوية، بالمعرفة الحسية في أن كل منهما يقيني، لا اشتباه فيه.
فإذا سألت أحد المسلمين المتيمين برسول الله -صلى الله عليه وسلم-تجده خواء لا يعرف من وصفه شيئا وهذا من التقصير والجفاء مع سيد الأصفياء - صلى الله عليه وسلم –"

وبسبب جهل الناس كما يقول سلامة بالأوصاف الجسدية للنبى0ص) ألف الرجل الكتاب فقال :
"وقد من الله -تعالى-علي وزادني شرفا أن يسر لي لجمع هذا المتن العظيم الذي يستمد عظمته من عظمة رسول الله -صلى الله عليه وسلم - فجمعت هذا المتن الذي سميته {الأربعين النورانية في وصف صفوة البشرية} فجمعت فيها ما صح سنده في وصف صفاته صلى الله عليه وسلم-وشرحت غريب ألفاظها بالهامش وبينت صحت كل حديث
واشتملت على خمسة عشر فصلا تتلألأ كما يتلألأ القمر ليلة البدر، قال الله تعالى (يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا * وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا * وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا * ولا تطع الكافرين والمنافقين ودع أذاهم وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا *)
أغر عليه بالنبوة خاتم ... من الله مشهود يلوح ويشهد
وضم الإله اسم النبي إلى اسمه ... إذا قال في الخمس المؤذن أشهد
وشق له من اسمه ليجله ... فذو العرش محمود وهذا محمد "

وهذا الشعر ليس من الإسلام فى شىء فالله لا يضع أحد من الخلق معه والدليل أن كلمة لا إله إلا الله فى القرآن لم يأت خلفها أبدا محمد رسول الله وأحاديث الآذان ليست وحيا من الله
واستهل الرجل أحاديث الوصف فقال :
"الفصل الأول وصف خاتم النبوة:
الحديث الأول:
عن السائب بن يزيد-رضي الله عنه-يقول: (ذهبت بي خالتي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إن ابن أختي وجع فمسح صلى الله عليه وسلم رأسي ودعا لي بالبركة وتوضأ فشربت من وضوئه وقمت خلف ظهره فنظرت إلى الخاتم بين كتفيه فإذا هو مثل زر الحجلة "
الحديث الثاني
عن جابر بن سمرة قال: (رأيت الخاتم بين كتفي رسول الله صلى الله عليه وسلم غدة حمراء مثل بيضة الحمامة) "

الحديثان لا يصحان لأن معناهما أن الرسول(ص) كان عاريا لأن الختم المزعوم لا يمكن أن يراه احد من خلف الملابس ونعود بالله أن يتعرى الرجل أمام خالة السائب وهى أجنبيه عنه كما نعوذ بالله أن يتعرى أمام جابر أو غيره
وقطعا لا وجود لختم النبوة المزعوم لكونه آية معجزة وقد حرم الله نزول الآيات وهى المعجزات فقال :
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
ثم قال :
الفصل الثاني: وجه النبي -صلى الله عليه وسلم-:
الحديث الثالث:
وعن كعب بن مالك رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سر استنار وجهه حتى كأنه قطعة قمر"
هذا الكلام ينطبق على أى إنسان مسرور حيث يشرق وجهه وهنا الاستنارة بسبب السرور فقط وهو ما يخالف أن الاستنارة كانت فى السرور وغيره فى الحديث التالى:
"الحديث الرابع:
عن أبي إسحاق قال: سئل البراء أكان وجه النبي صلى الله عليه وسلم مثل السيف؟قال: لا، بل مثل القمر ."
وهنا النبى مثل القمر وهو ما يناقض كونه أحسن من القمر فى الحديث التالى:
"الحديث الخامس
وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة إضحيان وعليه حلة حمراء فجعلت أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى القمر، فإذا هو عندي أحسن من القمر"."
ووصفه بالقمر فى الأحاديث السابقة يعارضه وصفه بالشمس فى الحديث التالى:
"الحديث السادس:
قال أبو هريرة: ما رأيت شيئا أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم، كأن الشمس تجري في وجهه"
وتحدث عن رأسه وفمه فقال :
" الثالث: رأسه وفمه -صلى الله عليه وسلم:
الحديث السابع:
جابر بن سمرة -رضي الله عنه -قال: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم-ضليع الفم، أشكل العينين، منهوس العقبين، ضخم القدمين»
قيل لسماك: ما ضليع الفم؟ قال: عظيم الفم قيل: ما أشكل العينين؟ قال: طويل شق العين قيل: ما منهوس العقب؟ قال: قليل لحم العقب"

هنا الرجل ضخم القدمين وهو ما يعارض كونه ضخم الرأس فى الحديث التالى:
"الحديث الثامن:

عن علي قال: " كان النبي صلى الله عليه وسلم ضخم الرأس، عظيم العينين، إذا مشى تكفأ كأنما يمشي في صعد، إذا التفت التفت جميعا".
ووصف كفه وطوله فقال :
"الفصل الرابع: كفاه وطوله -صلى الله عليه وسلم:
الحديث التاسع:
عن أنس أو جابر بن عبد الله: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ضخم الكفين لم أر بعده شبها له "
ضخامة الكفين هنا تناقض ضخامة القدمين والرأس فى الأحاديث السابقة
ثم قال :
"الحديث العاشر:
عن أنس بن مالك يصف النبي صلى الله عليه وسلم، قال: كان ربعة من القوم، ليس بالطويل ولا بالقصير، أزهر اللون ، ليس بأبيض أمهق ، ولا آدم ، ليس بجعد قطط، ولا سبط رجل "
ثم تحدث عن لين يديه فقال :
"الحديث الحادي عشر:
عن أنس رضي الله عنه قال: ما مسست حريرا ولا ديباجا ألين من كف النبي صلى الله عليه وسلم "
ولين اليد يعارض برودتها فالبرودة تجعل الجسم جاف ناشف وليس لين وهو قول الحديث التالى:
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس