عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 04-11-2023, 07:58 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,992
إفتراضي نقد كتاب اللعنة

نقد كتاب اللعنة
المعد هو كمال غزال وهو يدور حول اللعنة وقد استهل الكتاب بتعريف اللعنة فقال :
"اللعنة هي رغبة تعبر عن تمني حصول مصيبة أو سوء حظ لأحد أو بعض الأشخاص أو حتى مكان أو أي شيء أو غرض، وقد تعني اللعنة على وجه الخصوص رغبة في إلحاق الضرر أو الأذى من قبل أي قوى خارقة للطبيعة كالله والأرواح وغيرها"
وتحدث عن تعدد اشكال اللعنات فقال :
" ويمكن أن يكون للعنة عدة أشكال مثل دعوة أو صلاة أو تعويذة سحر، وفي العديد من النظم العقائدية يكون للعنة في حد ذاتها (أو الطقوس المصاحبة لها) قوة مسببة في النتيجة.
وقد تشير كلمة "لعنة" أيضاً إلى محنة يمر بها الإنسان، على سبيل المثال يصف البعض الحيض لدى السيدات على أنه "لعنة حواء"."
قطعا اللعنة هنا نوع مخصوص يتعلق بإضرار شخص ما بضرر معين كالغيبوبة المستمرة أو تحول الإنسان لنوع أخر
وأشكالها التى ذكرها كمال غزال هى أشكال خرافية لا وجود لها كما لا وجود لمحدثها من البشر
وقد تحدث عن اللعنة في كتب اللغة فقال :
"في اللغة
ورد في كتب اللغة ومنها (مختار الصحاح) أن اللَّعْنُ هو الطرد والإبعاد من الخير، والاسم اللَّعْنَةُ، والجمع لِعانٌ ولَعَناتٌ والرجل لعين وملعون، والمرأة لعين أيضاً، والملاعنة واللعان: المباهلة."
وتحدث عن اللعنة في الأديان فقال :
"في الدين
البركة نقيض اللعنة وتتخذ اللعنة في النص الديني شكل رغبة لمنع الخير أو البركة عن الشيء أو الشخص الملعون ولكن مع ذكر اسم الله فيها فيقال:" لعنة الله عليه أو لعنه الله " وغالباً ما تكون هذه الرغبة صادرة عن الرب أو من أنبيائه أو حتى ملائكته، وتأثير اللعنة مقرون بقبول الرب لتنفيذ تلك رغبة الشخص تبعاً لقوة صلته معه كأن يكون صالحأً أو نبياً، لكن الأديان تنبذ عموماً قيام الأشخاص باللعن فيما بينهم لئلا تنتشر البغضاء والكراهية ولأتفه الأسباب وما يترتب على ذلك من إفشال الدعوة إلى الدين أمام الكافرين به. و يكون للعنة شروط كما في الدين الإسلامي"
واللعنة في المعنى العام في الإسلام هى عقاب الله وهو إما عقاب دنيوى وإما عقاب أخروى
وتحدث عن بعض اللعنات والملعونين في العهدين القديم والجديد فقال :
"- في اليهودية والمسيحية ذكر الكتاب المقدس عدداً من الأشياء والأشخاص الذين شملتهم اللعنة وهم كما يلي سواء أكانت اللعنة صادرة عن الرب أو عن الأنبياء:
1 - الأفعى (الحية): وهي الأفعى التي أغوت حواء بالأكل من الشجرة المحرمة في الجنة، حيث ورد في الكتاب المقدس أن الرب خاطب الأفعى: " ملعونة أنت من جميع البهائم ومن جميع وحوش البرية على بطنك تسعين وتراباً تأكلين كل أيام حياتك وأضع عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها وهو يسحق رأسك "."
قطعا لا وجود في الإسلام لهذه اللعنة فالملعون في قصة آدم (ص)هو إبليس كما قال تعالى :
" وأن عليك اللعنة إلى يوم الدين "والمعنى :

وأن العذاب لك في النار حتى يوم القيامة وهذا معناه أن إبليس دخل النار بعد عصيانه لأمر السجود وإصراره على العصيان فالأفعى وهى الحية ليست ملعونة لأن المستحقون للعنة هم البشر والجن فقط لأنهم المخيرون الذى يكفرون بالله بينما الأفعى مسلمة
ثم قال :
"2 - الأرض: كذلك أصابت اللعنة الأرض التي خرجت منها الشجرة المحرمة، والتي تخرج ثمراً للأكل، إذ تعتبر وفق المنظور المسيحي عقوبة ضمنية على الإنسان نفسه، إذ قال له الرب:" ملعونة الأرض بسببك بالتعب تأكل منها كل أيام حياتك وشوكاً وحسكاً تنبت لك، حتى تعود إلى الأرض التى أخذت منها" (تكوين 3: 17 -19)، وبهذه اللعنة بدأت الأرض تتمرد على الإنسان، كما أصبحت الحيوانات تتمرد عليه، ممثله في الحية."
قطعا الله لم يعلن ألأرض وإنما بارك فيها كما قال تعالى :
"قل أإنكم لتكفرون بالذى خلق الأرض فى يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين وجعل فيها رواسى من فوقها وبارك فيها"
ثم قال :
"3- قابيل (قايين): وهو أول إنسان لعنه الرب لقتله أخيه هابيل وهذه اللعنة نجدها واضحة في الكتاب المقدس: " متى عملت الأرض، لا تعود تعطيك قوتها " (تكوين 4: 12)."
اللعنة تكون على مجمل العمل والقاتل إن لم يتب من القتل فهو ملعون وإما إن تاب فهو مبارك مثل موسى(ص) الذى تاب منه قتله كما قال تعالى :
ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه فاستغاثه الذى من شيعته على الذى من عدوه فوكزه فقضى عليه قال هذا من عمل الشيطان إنه عدو مضل مبين قال رب إنى ظلمت نفسى فاغفر لى فغفر له إنه هو الغفور الرحيم قال رب بما أنعمت على فلن أكون ظهيرا للمجرمين"
ثم قال :
"4 - ذرية كنعان ابن حام: كنعان هو ابن حام ابن نوح عليه السلام، حيث يذكر الكتاب المقدس بأن نوحاً وجه لعنة إلى كنعان وذريته وتعرف باسم "لعنة حام"، والبعض يرى أن تلك الحادثة تعبر عن ديانة لها أيديولوجية في التمييز العرقي لتبرر استعباد نسل حام من الأفارقة. ورد في الإسرائيليات ما يعتقد أنه تصنيف حامي غير دقيق وأنه مجرد وصف لشعب أو شخص بصفات ذميمة أو انه على درجة أقل من الشعوب الأخرى حيث ورد أن حام وأبنائه ملعونون وكرسوا لخدمة أبناء (سام) و (يافث) من أبناء نوح الأربعة بحسب الرواية التي تقول إن حام قام بالاستهزاء والنظر إلى عورة أبيه نوح مما دفع الأخير لدعوة الله أن يلعن ذريته، تظهر صورة عملاً فنيياً يمثل نوح وهو يشيح بوحهه عن كنعان الذي حلت عليه اللعنة."
وقطعا هذه أكذوبة فليس لنوح(ص) ذرية من البنين غير الولد الكافر الذى غرق وانقطعت ذريته بدليل أن بنى إسرائيل ليسوا من ذريته وإنما ذرية من ركبوا الفلك معه وهم عند القوم أولاد سام الذى لا وجود له هو وحام ويافث وإنما هى أسطورة اخترعها الكفار وفى هذا قال تعالى :
"وأتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبنى إسرائيل ألا تتخذوا من دوني وكيلا ذرية من حملنا مع نوح"
ثم قال :
"5 - المخطئون: وهم الذين عصوا الرب، حيث ورد ذكر عدد من اللعنات على أولئك المخطئين في عدة مواضع من العهد القديم، ومنها ورد في سفر التثنية: " إن الإنسان البار، به تتبارك الأرض، والإنسان الخاطئ بسببه تُلْعَن الأرض "، حيث يقول الرب لمن يحفظ وصاياه: "مباركاً تكون في المدينة ومباركاً تكون في الحقل ومباركة تكون ثمرة بطنك وثمرة أرضك " (تثنية 28: 3، 4). بينما يقول لمن لا يحفظ وصاياه: " ملعوناً تكون في المدينة، وملعوناً تكون في الحقل ... ملعونة تكون ثمرة بطنك وثمرة أرضك" (تثنية 28: 16، 18)، وعندما تلعن الأرض يقل خيرها وتنتج شوكاً وحسكاً."
والمخطئون هم الكفار وهذا هو الصحيح كما قال تعالى :
" فلعنة الله على الكافرين "

ثم قال :
"6 - يهوه: الذي كان ينبغي عليه بناء مدينة أريحا - فلسطين.
7 - أطفال بيت إيل: ذهب إليشع (أحد أنبياء بني إسرائيل) ليزور مدرسة الأنبياء في (بيت إيل) وكان هناك في بيت إيل (عجل يربعام) الذي يعبدونه ويكرهون من يوبخهم على هذه العبادة لذلك كانوا دائماً يسخرون من الأنبياء، فسخر جماعة من الأطفال من صلعة النبي إليشع فلعنهم باسم الرب فافترس اثنين من الدببة 42 طفلاً منهم، ويرى البعض أن لعنة إليشع على الصبيان هي تأديب لـ (بيت إيل) كلها لترهب الله الذي تركوه. ويذكر الكتاب المقدس (العهد القديم) ذلك: " ثم صعد من هناك إلى بيت ايل وفيما هو صاعد في الطريق اذا بصبيان صغار خرجوا من المدينة وسخروا منه وقالوا له اصعد يا اقرع اصعد يا اقرع. فالتفت إلى ورائه ونظر اليهم ولعنهم باسم الرب فخرجت دبتان من الوعر وافترستا منهم اثنين واربعين ولدا. و ذهب من هناك إلى جبل الكرمل ومن هناك رجع إلى السامرة " (سفر الملوك الثاني 19 - 25)"
قطعا لا يمكن أن يدعو نبى على أطفال لأنهم سفهاء لا يفهمون وهى كذبة من أكاذيب العهد القديم ثم قال :
"8 - شجر التين العقيمة: نجد ذلك في العهد الجديد حيث يلعن المسيح شجرة تين غير مثمرة مع أنه لم يلعن أحداََ أو شيئاََ طيلة أيامِ حياتِهِ كما لم يلعن الذين ضربوهُ أو شتموه، فما الذي جَعَلَ المسيح الحليم الصبور العطوف يلعنُ الشجرةَ؟ يقول كثيرُُ من المُفَسِرين إن الشجرة كانت مورِقَة وبلا ثمر ولهذا لعنها لأنها كألمؤمن الذي يؤمن وليس لهُ أعمال حسنة إي إنَهُ هو الآخر ملعونُ أيضاَ"
قطعا هذه الكلام يم يحدث فلا يمكن لنبى أن يلعن شجرة تثمر بأمر الله وليس من عند نفسها
وتحدث عن اللعنة في الإسلام فقال :
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس