عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 15-10-2007, 12:39 PM   #1
الامير الفقير
كاتب مميز
 
الصورة الرمزية لـ الامير الفقير
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 396
Talking كيف تواجه الحزام الناسف بدون (( بـلل )) ... ؟؟؟

كيف تواجه الحزام الناسف بدون (( بـلل )) ... ؟؟؟




كان محور نقاش شلتنا البسيطه في كل لقاء ومنذ بداية أحتلال صقور البيت الأبيض وغربانه لعراق الحضارات ، هو نقطة رئيسيه أرّقتنا وشغلت الكثير من نقاشاتنا الهادئه والصاخبه وعلى مدى السنين القليله التي مرّت علينا بأيامها السوداء والرمادي ... ألا وهي الحزام الناسف ومن يرتديه وكيف يغسل دماغه ... ومن ثم أفضل أساليب مواجهة ذلك الخطر المحدق

ومن المؤكد أننا كنا نفرح ونفتخر بأولائك الذين يقومون بهذا العمل الأستشهادي البطولي ضد قوات الأحتلال التي دنست أرضنا الطاهرة وقتلت وشردت أبنائنا ... إلا ّ اننا كنا لا نفهم كيف يسمح هؤلاء لأنفسهم بتلك العمليات ضد أبناء جلدتهم من الأبرياء المسلمين وغير المسلمين من الأطفال والنساء والشيوخ وغيرهم ... وأي دين أو تشريع سماوي أعطاهم ذلك الحق لسلب أرواح أولائك المساكين الذي كان أكبر ذنب أرتكبه أحدهم أنه مرّ في مكان التفجير ساعة وقوعه

وكان صاحبنا ( ابو يوسف ) أكثر المتحمسين لهذا الموضوع ... أي أكتشاف أفضل السبل لمواجهة هؤلاء ... وطبعا في كل لقاء لنا كان يغير مواضيع النقاش باتجاه هذا الموضوع ويبتكر الأسلوب تلو الأسلوب لكي يقنعنا بكيفية مواجهة هؤلاء

وبعد آلاف الأفكار التي صدع رؤوسنا بها ... أستطاع أخيرا أن يقنعنا بأسلوب أعتقدنا أنه سينجح مع هؤلاء ( المتفجرين ) ....

ففي أحد الأيام وبعد دقائق من لقائنا قال وابتسامة النصر تعلو شفتيه ... أتعرفون أخواني لماذا غبت عنكم لأسبوعين ... فأجبنا ونحن نستغرب فعلا غيابه ... لقد درست طريقة مؤكده لمواجهة خطر هؤلاء ... فصمتنا بانتظار استرساله بالكلام ... واسترسل ... (( التنويم المغناطيسي )) ... فبعد أطلاعي على أسراره وتعلمها من الأنترنيت أستطيع الآن أن أؤكد لكم اني أنوم أحد هؤلاء ( بعشرة ) ثواني مجرد ( النظر ) الى عينه وقبل ان يضغط على زر التفجير

طبعا استمر الحديث في الجوانب الفنيه لهذه الفكرة ومعظمنا قد أيده من ناحيه نظريه ... فقلت والله لأختبرنه وأضع له حدا بتضييع وقتنا ( الغير ثمين ) ... طبعا بدون أن أذكر شيء لباقي الشله ... فغادرنا على أن نلتقي بعد يومين

ولغرض تنفيذ فكرتي أتفقت مع جاري العزيز الذي يعمل عندهم أحد الأخوة السودانيين منذ عشرات السنين وقد تجنس بالجنسيه العراقيه منذ وقت طويل

فألبست أخي السوداني المسكين أحد ثياب الصيد ذو الجيوب الكثيره والخالي من ( الأكمام ) ... وملأت الجيوب بعلب البيبسي والكولا الفارغه بعد أن أحرقت طلائها وملأتها بمادة ( الدقيق ) ومددت بعض الأسلاك الكهربائيه منها وطبعا كانت الأسلاك بمختلف الألوان ... ثم طلبت منه أن يمسك جهاز الموبايل في يده وطبعا ربطت الموبايل أيضا بأحد الأسلاك الوهميه ... وطلبت منه أن يدخل علينا بعد أن أعمل له رنـّه

بدأ اللقاء وأنا متحفز لمعرفة كيف سيقوم ( ابو يوسف ) بتنويم أخونا السوداني ... وبصراحة كنت تقريبا مقتنع بنجاح صاحبنا في ذلك لأسلوبه العجيب في الأقناع ...

لحظات وعملت الرنـّه لصاحبنا المفخخ ... وعندما كان المسكين يلح من جديد بأسلوبه الناجح في التنويم ... دخل علينا ( ابو الشباب ) بشكله المرعب وهو يصيح بصوت مدوي ... الله واكبر ... ظهر الحق ... وزهق الباطل ... ان الباطل كان زهوقا ...

لا أريد أن أتكلم عن أصحابي الذين تفاجئوا بذلك، فمنهم من دخل تحت المنضده ومنهم من داس على صحن البقلاوه وقفز وتعلق بالمروحه السقفيه برغم ارتفاعها الشاهق ... ومنهم من لف نفسه بستارة الشباك معتقدا أنها ستنجيه ... طبعا بعد ظهور علامات (( البلل )) على الستارة ولا أعرف من أين أتى الماء

إلا اني أريد أن اقول لكم كيف هو وضع منومنا المغناطيسي ابو يوسف ... أكاد أقسم لكم أنه قفز وخرج من فتحة أحد فردات الشباك المفتوحه ( بسرعة الضوء ) والصغيرة جدا والتي لا تسع لمرور ( قط ) هزيل لم يذق اللحم منذ سبعة سنين ... بعد أن ترك حذائه وسط المكان ولا أعرف كيف خلعه ... كل الذي استطعت ملاحظته هي خصلات من شعره على حافة فتحة الشباك ...


الله ينتقم منك بوش ومن جماعتك ومن هؤلاء الذين استباحوا قتل المسلمين وعلى ما فعلته أنت وهؤلاء بشبابنا
__________________
الامير الفقير غير متصل   الرد مع إقتباس