عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 30-04-2009, 07:28 AM   #14
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

حقيقة إن الواقع التعليمي لا يتجزأ ، فالحال في الجامعات لن يختلف كثيرًا من حيث المشكلات عنه في المدرسة .
هذا يفسر تفسيرًا مرده إلى أن سلطوية الجهاز الإدراي من شأنها تنميط المؤسسات التعليمية كي يمكن السيطرة عليها بما يؤكد تحقيق الرؤية الأيديولوجية لمدة زمنية تمتد لتتجاوز العقدين من الزمان وهي مدة كفيلة بتحقيق حالة من الإقصاء للآخر المتعلم المخالف أيديولوجيًا .
والواقع في الجامعات العربية هو صورة مصغرة من الواقع الاجتماعي وهو انعكاس لقيمة العملية التعليمية بالنسبة للنخبة الحاكمة . فطالما ظهرت مقولات تؤكد على أن الخبز أولاً وأنه لا يمكن قيام نهضة تعليمية بغير تحقيق درجة معينة من الكفاية الاقتصادية ، فإن التفكير -مجرد التفكير- في الإصلاح التعليمي يعد نوعًا من الترف الفكري .
لهذا تحرص الكثير من المؤسسات المتحكمة في اتخاذ القرار على تصدير قيم أخرى غير التعليم والصحة . من هنا نجد مشاكل الجامعات العربية امتدادًا لمشاكل الحياة العادية ، فعبادة الروتين ، وقلة الإمكانيات ، والرقابة الأمنية(حتى في انتخابات اتحادات الطلبة) وانعدام المردود الاجتماعي والمادي ، والفجوة بين الحياة العملية والعلمية كلها تعبر عن مشكلات الإنسان البسيط لتمتد شاملة النخبة المثقفة والتي تحرص المؤسسة الرسمية على تحجيم إمكانياتها على شتى الأصعدة إلا بما يتفق مع الأيديولوجيا التي تنتهجها .
وهذه الإحصائية :
طلبة الماجستير في البلدان العربية هي 4% من الطلبة الخريجين من الجامعات العربية ( الشهادة الأولية: بكالوريوس، ليسانس)، وطلبة الدكتوراه 1.4% منهم في حين أن النسبة في العالم المتقدم تساوي 10ـ 20% .
تطلعنا بشكل كبير على رؤية المؤسسات التعليمية للهدف النهائي من العملية التعليمية والهدف المنوط بالفرد تحقيقه.
وليس هذا بالمستغرب إذا نوقشت الأسباب والدوافع الحقيقية وراء انكباب قدر كبير من المتعلمين وراء التعليم الجامعي من ناحية ، والمزايا الاجتماعية التي تحققها كلمة (خريج جامعي ) من ناحية أخرى .
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس