عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 22-03-2008, 08:26 PM   #12
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي بحر الوافر

الفصل الأول

البحور ذوات التفعلية المتكررة

1- الــوافــر





ومفتاحه هو: بحورالشعر وافرها جميل.... مفاعلتن مفاعلتن فعولن

ويبنى هذا البحر من وزن _متفاعلين) ست مرات : ثلاث منها في شطر ، وثلاث اخرى في شطر .

 اقرأ قول الحماسي ، يخاطب نفسه ، وقد حدثته نفسه بالفرار :

أقول لها وقد طارت شعاعاً من الأبطال ويحك لن تراعـى

فانك لو سألت بقاء يـوم على الأجل الذي لك لن تطاعي

ولنقطع البيت الأول منها هكذا :

أقول لها (مفاعلتن) وقد طارت (مفاعلتن) شعاعاً (مفاعل) ، من الابطا(مفاعلتن) ل ويحك لن (مفاعلتن) تراعى (مفاعل) ونظرة الى الجزء الثالث من الشطر الأول (شعاعاً) ، تجد أن زنته قد تحولت من (مفاعلتن) الى (مفاعل) ، فكيف تم هذا التحول ؟ لقد حذفنا الحرفين الاخرين (تن) ، ولا شك ان هذا حذف للسبب الخفيف ، وحذف مثل هذا يسميه العروضيون (حذفا) ، فبقيت التفعليه (مفاعل) بتحريك الحرف الخامس ، ثم سكنوه فصار (مفاعل ) ، وتسكين الخامس عندهم يسمى (عصباً)

إذن فقد دخل التفعلية الأخيرة من الشطر الأول ، الحذف ، والعصب . والحذف والعصب معاً يسميان (قطفاً) .

فاذا عرفت أن التفعيلة الأخيرة من الشطر الثاني : تجدها قد تحولت من ( مفاعلتن ) الى (مفاعل) أيضاً ، فقد دخلها الحذف والعصب معاً ، أي أنه قد دخلها ( القطف ) .

فإذا علم أن هذه التفعلية تسمى ضرباً ، أمكن أن يقال : أن هذا البيت ضربه مقطوف كما أن العروض مقطوفه .

يمكن أن تجرى في تقطيع البيت الاخر ، على مارسمنا لك في البيت الأول وعلى هذا الضرب ، جاء قول عبدالله بن الصمة القشيري :

أقول لصاحبي والعيس تهوى بنا بين المنيفة فالضمـار

تمتع من شميم عرار نجــد فما بعد العشية من عرار





2- قال ابن رشيق:

أقبله على جزع كشرب الطائر الفزع

رأى ماء فواقعه وخاف عواقب الطمع



ويقطع البيت الأول هكذا:

اقبلة (مفاعلتن) على جزع (مفاعلتن)

كشرب الطا (مفاعلتن) ئر الفزع (مفاعلتن)

أين التفعيلة الأخيرة من الشطر الأول ،ونظيرتها من الشطر الآخر؟

حذفتا ولذا يسمي هذا البيت مجزوءاً ، وتعتبر كلمة (على جزع ) التى هى اخر الشطر الأول ، عروضاً ، وهى كما ترى صحيحة ، كما تعتبر (ئر الفزع ) ضرباً ، وهو صحيح أيضاً 0

إذن فالبيت مجزوء ، والعروض صحيحة والضرب صحيح0



(3) وهاك هذه الأبيات :

رقية تيـمت قلبي فوا كبـدا من الحب

تهأنى إخوتي عنها وما للقلب من ذنب



ولنقطع البيت الأول:

رقية تيـ (مفاعلتن) ـيمـت قلبى (مفاعلتن)

فواكبدا (مفاعلتن) من الحب (مفاعلتن) لم يحصل تغيير فى العروض سوى تسكين الخامس ، وهو المسمي (عصبا) وكذلك الضرب قد يسكن خامسة ، فهو معصوب ، ولكننا اذا تتبعنا أعاريض بقية الأبيات السابقة نجد منها المعصوب، ومنها غير المعصوب فعروض الثأنى ( وتى عنها ) معصوبة ، وعروض الثالث وهى (أنسة) غير معصوبة ، وعروض الرابع وهى (ل نصح النا) معصوبة 0

أما إذا استعرضنا الأضرب ، فأننا نجدها على الترتيب (ب من ذنب ، نة الرطب، دة الكرب ) ، وكلها معصوبة 0



إذا فالعصب إذا دخل العروض لم يلزم ، وتسمى ، برغم العصب صحيحة ، ولكنه إذا دخل الضرب لزم ، ولايمكن تصحيحه ، ولذا يسمى معصوباً 0



والنتيجة : أن الوافر يكون تاماً ويكون مجزوءاً 0

1- فالتام عروضه وضربه مقطوعأن0

2- و المجزوء :

(1) عروضه صحيحة ،(2) وضربه صحيح0

(3) أو عروضه صحيحة ،(4) وضربه معصوب0



أبيــات للتدريـــب

1- قال شوقي فى ذكرى المولد :

سلوا قلبى عــداة سلا وتابا ولعل على الجمـال له عتابا

ويسأل فى الحوادث ذو صواب هـل ترك الجمال له صوابا

وكنت إذا سألت القلب يومـاً تولى الدمع عن قلبى الجوابا



2- وقال آخر :

لمن نار بأعلى الخـــيــ ف دون البئر ما تخبــــو

إذا ما اخــمــدت ألقي ليــهـا المندل الرطــب

أرقت لذكر موقعهــــا حن لذكرهــا القلـــب


السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس