عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 17-11-2010, 06:22 PM   #1
zubayer
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
الإقامة: دار الخلافة
المشاركات: 1,635
Smile "الحرب على الإرهاب"

"الحرب على الإرهاب"



احداث غزوا 11 سبتمبر/ أيلول 2001 ، كانت الحجة التى دفعت الامبراطورية الأميركية بالتعاون مع حلف الناتو الى خوض حملة حرب صليبية على الاسلام و المسلمين " في جهات العالم المختلفة ، وخاصة ضد العالمين العربى والاسلامى.....



والحقيقة ان حملة "الحرب على الإرهاب" اطاحت بالنظام الاقتصادى الرأسمالي الامريكى بالكامل . بل و سارعت فى تدمير وافشال نظمه ، واغرقته بالمديونية الثقيلة ، وافلست سوقهم الحرة ، وتهاوى النظام الاقتصادى العالمى على اثرها بعضه على بعض ، واصبحت امبراطوريتهم الربوية من احلام الماضى ، والآن منظومتهم الرأسمالية تعد احد عوامل إخفاق تقدم البشرية ، بل وافلسها على المدى البعيد .



وعلى اثرها ضاعت ترسانات الحقوق الاقتصادية والمالية ، وتهالك النسيج الاجتماعي والثقافي ، وسحقت حقوق الإنسان ، وازدادت الفروق الطبقية والعرقية ، وتعقدت مشكلات المعيشة ، وبرزت ظواهر الفساد الاجتماعي والاخلاقى ، واضمحلت العدالة وبرزت الجرائم وغاب عامل السلوك وانهارت المعايير الانسانية.



فالغرب شن دفعة واحدة حملات عسكرية حاقدة شعواء رافقتها شركات احتكارية ناهبة سارقة لاموال المسلمين وقد ارتكبت جرائم كبرى بحق بلداننا ومجتمعاتنا دفعة واحدة ، ولا تزال الجرائم والمؤامرات في حق المسلمين يندى لها الجبين منذ اندلاع تلك الحملة الحاقدة ، وعمق الجراح في اجساد نا تتكرر وتتسع ، وقد ازدادت الهوة بين الإسلام والغرب جملة وتفصيلا .



و رغم دعوات قادة الجهاد للساسة الغربين ولشعوب الغرب عبر الرسائل المختلفة ، لترك بلادنا ، والكف عن غزونا ، وعدم حماية الحكام المستبدين ، والكف عن فرض التجزئة والتقسيم والابتعاد عن اثارة الفتن ، وايقاف إيقاد نيران الحروب فى فلسطين وكشمير والعراق وأفغانستان وباكستان واليمن والصومال ، ودعوتنا المتكررة لهم عن طريق الورقة والقلم للجلوس الى طاولة المفاوضات وحل النزاع بالطرق السلمية والمدنية المتحضرة وبعيدا عن نزف الدماء..



وذكرناهم مرارا وتكرارا ، بانهم يقودو العالم إلى كارثة انسانية لايحمد عقباها ، نتيجة لاستعانتهم بخطابات وخطط أمراء الحروب الصليبية السابقة ، والتى كانت لاتخلوا من التطرف والعنف والكراهية واراقة الدماء والانانية ، فنتائج حملاتهم الحاقدة ماتزال كسابقاتها ولم تات بشئء يطمئن له حالهم رغم اجحافهم بحقنا بشكل يختلف عن سابقه وما قد كلفناه اياه بشريا وماديا يختلف عن سابقه كذلك.



والواقع الآنى يشير الى ان حروبهمم علينا وضدنا اصبحت كالاشباح تطاردهم اينما حلوا ورحلوا ، وقد لاحت هزيمتهم فى الافق ان شاء الله ، لكنهم فى غيهم يعمهون ، ولم يستمعوا الى صوت السلام وندائه من كل عربى ومسلم وخيْر على وجهة المعمورة.! .


فاذا كانت حروبهم لن تنفعهم سابقا ، فكيف تنفعهم فى الوقت الحاضر... ياترى . ؟



اننا نحمل الغرب حكومة وشعوبا لما آل له العالم اجمع من دمار وكوارث بسبب تصرفاتهم الرعناء وحقدهم البغيض وآنانياتهم الخسيسة.



ونتيجة لإنكار الشعوب الغربية علنيا ، لما ترتكبه جيوشهم وحكوماتهم من مجازر ، فإن الشعوب الغربية متواطئة تماما مع حكوماتها التى لاتحترم مصير استقلال الامم مرتكبتا الجرائم المتوالية ضدنا ، و نتيجة للصمت المميت من قبل شعوب الغرب تجاه المجازر والقتل والحصار الاقتصادى وغزو الالة العسكرية المدمرة لبلادنا ، اضافة الى اعتقادهم السائد بأننا إرهابين ، وبما ان بلدان الاتحاد الأوربي متواطئة في اعتقالات واختطاف وسجن وقتل الذين اشتبه بأنهم مجاهدون او متعاطفون مع المجاهدين ، وتعمد الشعوب الغربية بعدم فهم انهم قوم معتدين وغزاة مارقين ، مما جعل الهوة تزداد اتساعا وفتحت جبهات جديدة بالغة الخطورة على حياة المجتمع العالمى بأكمله وعلى مصادر معيشته..



ولكون حملاتهم العسكرية مستمرة فى ارتكاب الجرائم والمجازر ضد العرب والمسلمين و استخدام نماذج الإمبراطوريات السابقة فى جدولة القتل والدمار ، و استخدمت منظمة حلف الناتو "كغرف محركات" للتسريع فى زيادة الافراط فى القوة ضدنا و التي تزداد اتساعا, لتأمين جبهات جديدة غامضة وخطيرة ، تحت عنوان " الحرب على الإرهاب". وقد مارسوا من خلالها انواع الاضطهاد والتعذيب وحروب الإبادة الجماعية ضد العرب والمسلمين ، فان حملاتهم وغطرستهم جميعها لا تعمر طويلا وستدحر باذن الله تعالى وعزيمة آسود الجهاد .


اضافة الى تنوع نماذج الاضطهاد والعنصرية ضد المسلمين داخل المجتمعات الغربية نفسها ، كوقوفهم شعوبا وحكومات ضد بنا المساجد والمنارات وعدم السماح للمسلمات بارتداء النقاب ، وتعدد وسط العنصرية ذات المنشئ الصهيونى والتطرف النصرانى و التى اظهرت نفاقهم ، ووجههم الكالح ، وحقيقتهم الفجة المتخلفة ، وقد صور المسلمون المقيمون فى الغرب معظم طبقات المجتمع الغربى تجاه الاسلام والمسلمين ك "دمل متقيح". لذا فان حملاتهم فى فشلها لاتختلف هى الاخرى عن نفاقهم .
__________________
۩ ۞۩ ۩۞۩۩۞۩۩۞
لا اله الا الله محمد رسول الله
★☀ الله أكبر☀★
۞۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩
zubayer غير متصل   الرد مع إقتباس