إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة البدوي الشارد
.....
والاستشهاد بزواج النبي عليه الصلاة والسلام من عائشة لا يصح أن يتخذ دليلا على استحباب زواج الكبير من الصغيرة إذ كان حال المجتمع آنذاك مختلفا وأعرافه مختلفة فالشاب كان يتزوج ممن تكبره سنا كما أن العكس صحيح ويكفيكم أن النبي عليه الصلاة والسلام تزوج من خديجة وهي تكبره ولم يتزوج عليها طيلة حياتها. ولما كانت زيجة الشاب من الثيب أمرا مألوفا فلم يكن مما يضر البنت الصغيرة أن تتزوج من شيخ إن وافقت لأنه إن مات لم تنته حياتها فباب الزواج لها مفتوح. وليس الأمر كذلك في زماننا فالصغيرة إن تزوجت شيخا ومات فقدت كل فرصة بعده أو كادت في أن تتزوج من شاب.
وعلى هذا فالمطلوب مراعاة تغير الزمن والمكان في تغير الفتوى وهذا ما كان يعرفه عظماء الأصوليين من أسلافنا ويجهله الآن من ينتسب إلى السلف بدون أن يكون عنده شيء من ذكاء السلف وبعد نظرهم.
|
الدكتور علي جاء بموضوع لا يزال يتكرر في بادية العالم الاسلامي و السبب فهم اعوج التصق بالاسلام تترا و الدين منه بريء براءة النص من الاعمى
البدوي رغم انه كما يبدو من اسمه من الباديه الا انه يعارض بالفهم السليم للمقاصد الشرعية ما يعارض الفطرة و العدل من المقاصد التبريرية للشريعة
فقط كمعلومة اضافية على ما اورده صديقي البدوي فان مجتمعات كبيرة في مناطق البحيرات الكبرى في افريقيا لا تزال ترى ان المراة المطلقة او الارملة الام لطفلين و ثلاثة صاحبة الحضوة في الظفر بزوج شاب يريد اختصار المسافات و الجهد في بناء نفسه اقتصاديا و اجتماعيا و الذرية عماد ذلك في المجتمعات الزراعية الفقيرة