عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 23-03-2012, 01:42 AM   #9
متفااائل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 1,161
إفتراضي



س10: ما هي شروط شهادة أن لا إله إلا الله التي لا تنفع قائلها إلا باجتماعها فيه ؟

ج: شروطها سبعة :
الأول : العلم بمعناها نفياً وإثباتاً .
الثاني : استيقان القلب بها .
الثالث : الانقياد لها ظاهراً وباطناً .
الرابع : القبول لها فلا يرد شئاً من لوازمها ومقتضياتها .
الخامس : الإخلاص فيها .
السادس : الصدق من صميم القلب لا باللسان فقط .
السابع : المحبة لها ولأهلها ؛ والموالاة والمعاداة لأجلها



إذن لا يكفي مجرد التلفظ بها بل لابد من شروط

قيل للحسن أن أناسا يقولون من قال لا اله إلا الله دخل الجنة
قال الحسن من قال لا اله إلا الله وأدى حقوقها وهب :أسنان المفتاح

عندما يعلق اجر أو عقاب بفعل ما مثلا
قال صلى الله عليه وسلم من مات غريقا فهو شهيد
إذا واحد كان على البيسين يعصي الله فغرق، هل هو شهيد؟
لا لان السبب حصل لكن الشروط لم تتحقق

مثلا نصراني بار بوالديه هل تبلغه الجنة
لا لأنه هناك موانع انه ليس موحدا

مثلا المنافقين قالوها فى عهد النبى ولم تنفعهم الشهادة لأنهم لم يأتوا ببعض شروطها

فمثلا عبد الله بن سلول
كان يحافظ على الصلاة و يفعل كل الطاعات لكن
كان يصلى كتفه بكتف النبى ,شهد الغزوات,قال لا إله إلا الله,حج....ولكن لما فقد بعض شروط لا إله إلا الله لم تنفعه لا إله إلا الله

إذن نحتاج أن نحقق شروط الشهادتين حتى ننتفع بها .



و شروطها سبعة :

الأول : العلم بمعناها نفيا وإثباتا .
من تكلم بالشهادتين يجب أن يكون عارفا بمعنى لا اله إلا الله وعاملا بمقتضى لا اله إلا الله حتى ننجى من طريق النصارى (الذين لم يعلموا) ومن طريق اليهود (الذين لم يعملوا) "
يقول تعالى : { إِلَّا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ } أي بلا إله إلا الله { وَهُمْ يَعْلَمُونَ}
و قال صلى الله عليه و سلم:" من مات وهو يعلم أن إلا اله إلا الله دخل الجنة "



الثاني : استيقان القلب بها .
يعني من قال لا اله إلا الله يجب أن يكون موقنا يقينا جازما بمعنى لا اله إلا الله
قال عبدالله بن مسعود:اليقين هو الإيمان كله

(يكفى أن يصل حال قلبك إلى أن يمتلئ باليقين)
إذا وجدت في قلبك شيء من الريب الشك ينقلك من درك الإيمان إلى درك النفاق

قال صلى الله عليه و سلم لآبي هريرة: " من لقيت من وراء هذا الحائط يشهد أن لا اله إلا الله مستيقنا بها قلبه فبشره الجنة "


طيب إيه هيه الأمور اللي بتدخل الشك في قلوب المؤمنين؟:
هنلاقي منها :

_ الإعراض عن طلب العلم الشرعي
طوال ما يكون عندنا جهل الشيطان يفعل بنا ما يشاء
متى وقعنا في الجهل فنحن لقمة سائغة للشيطان

الشيطان دايما بيحاول إيقاعك في الشهوات والشهوات
أما الشهوات فيمكن أن تتوبي منها وتنجي
لكن الشبهات لا ينجيك منها إلا العلم .

_ الغفلة و ضعف الطاعة و قلة الذكر
لماذا هذه الأشياء توقعك في الشك؟
أن تركت ذكر الله يخلي الله بينك و بين الشيطان و يوكلك لنفسك
فيستغل الشيطان هذه الغفلة



الثالث : الانقياد لها ظاهراً وباطناً .
قال الله تعالى: "وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ"
وقال الله تعالى: "وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ"
تمام الانقياد يعني تقديم ما يحبه الله تعالى وترك ما يبغضه كمثل
ترك الشهوات
ترك كل ما يبغضه الله تعالى
وإتيان كل ما يحبه ويرضاه وتقديمه على النفس وهواها

في عهد النبي صلى الله كان رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له جليبيب، كان في وجهه دمامة وكان فقيراً ويكثر الجلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي ذات يوم: يا جليبيب ألا تتزوج؟ فقال: يا رسول الله ومن يزوجني ؟! فقال صلى الله عليه وسلم: أنا أزوجك يا جليبيب. فالتفت جليبيب إلى الرسول فقال: إذاً تجدني كاسداً يا رسول الله. فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: غير أنك عند الله لست بكاسد، ثم لم يزل النبي يتحين الفرص حتى يزوج جليبيباً فجاء في يوم من الأيام رجل من الأنصار قد توفي زوج أبنته فجاء إلى النبي يعرضها عليه ليتزوجها النبي فقال له النبي: نعم ولكن لا أتزوجها أنا!! فرد عليه الأب: لمن يا رسول الله!! فقال : أزوجها جليبيباً ... فقال ذلك الرجل: يا رسول الله تزوجها لجليبيب! يا رسول الله انتظر حتى أستأمر أمها!! ثم مضى إلى أمها وقال لها إن النبي يخطب إليك ابنتك قالت: نعم ونعمين برسول الله فمن يرد رسول الله! فقال لها: إنه ليس يريدها لنفسه!! قالت: لمن؟ قال: يريدها لجليبيب!! قالت: لجليبيب لا لعمر الله لا أزوج جليبيباً وقد منعناها فلاناً وفلاناً فاغتم أبوها لذلك ثم قام ليأتي النبي صلى الله عليه وسلم فصاحت الفتاة من خدرها وقالت لأبويها: من خطبني إليكما؟؟ قال الأب: خطبك رسول الله قالت: أفتردان رسول الله أمره ادفعاني إلى رسول الله فإنه لن يضيعني! قال أبوها: نعم ثم ذهب إلى النبي وقال: يا رسول الله شأنك بها فدعا النبي جليبيباً ثم زوجه إياها ورفع النبي كفيه الشريفتين وقال: اللهم صب عليهما الخير صباً ولا تجعل عيشهما كدًا كداً!!

سبحان الله الابنة تريد الانقياد لله ورسوله
لا ترد أمر رسول الله
قال الله تعالى: "فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ"

::فلن نؤمن حتى نسلم لأمر الله عز وجل
::ولن نؤمن حتى نحكم أمر الله فينا



الرابع : القبول لها فلا يرد شئاً من لوازمها ومقتضياتها .

معنى القبول هو أن تقبلي شريعة الله عز وجل كاملة
قال الله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً "
أي ادخلوا في كل شرائع الدين لكن أن ناخذ من الدين شيئا ونترك آخر فهذا لا يجوز



الخامس : الإخلاص فيها .
الاخلاص هو أن تقول لا إله الا الله تريد بذلك وجه الله سبحانه وتعالى

قال الله عزوجل: "أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ"
ويقول سبحانه: "قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ "
أي كل الشرائع الظاهرة والباطنة تبتغين بها وجه الله



السادس : الصدق من صميم القلب لا باللسان فقط .
وهذا الذي وقع فيه المنافقون لم يصدقوا بقلوبهم

أي لابد أن يكون الصدق من صميم القلب لا باللسان

اقرار القلب بما يقول اللسان
قلبك مقر بلا إله إلا الله
قال الله تعالى: "وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (8)يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9)فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمْ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10)" البقرة
هناك من ينطق هذه الكلمة وقلبه لا يصدق بهذه الكلمة كالليبراليين والعلمانيين وغيرهم نسأل الله العافية



السابع : المحبة لها ولأهلها ؛ والموالاة والمعاداة لأجلها
أن يكون الله ورسوله أحب إليك مما سواهما
والشرط ده هنشرحه بالتفصيل الدرس القادم بإذن الله

وبعتذر عن طول الدرس



الواجب :

س1: ما معنى الإسلام ؟

س2: ماهي أركان الإسلام مع الدليل؟

س3: ماهو معنى الشهادتين ؟

س4: ما هي شروط شهادة أن لا إله إلا الله التي لا تنفع قائلها إلا باجتماعها فيه ؟






آخر تعديل بواسطة متفااائل ، 23-03-2012 الساعة 02:08 AM. السبب: ترحيل درس
متفااائل غير متصل   الرد مع إقتباس