عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 10-04-2020, 08:34 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,950
إفتراضي نقد كتاب الجامع في الخاتم للبيهقي

كتاب الجامع في الخاتم للبيهقي
جامع الروايات هو البيهقى والآن لتناول الروايات:
لبس خاتم الفضة في اليمين
1 - أخبرنا الشيخ الإمام أبو نصر عبد الرحيم بن عبد الكريم بن ***** القشيري في كتابه إلينا ، قال : أخبرنا الشيخ الإمام أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي ، سنة اثنين وخمسين وأربعمائة ، وأخبرنا الشيخ الإمام الحافظ أبو بكر محمد بن عبد الله بن حبيب العامري أيده الله تعالى قال : أخبرنا الإمام أبو علي إسماعيل بن أحمد البيهقي ، أخبرنا والدي شيخ السنة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي ، قال : أخبرنا أبو نصر محمد بن علي بن محمد الفقيه الشيرازي ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ، حدثنا يحيى بن محمد بن يحيى ، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس ، حدثنا سليمان بن بلال ، عن يونس بن يزيد ، عن ابن شهاب ، عن أنس بن مالك : أن رسول الله (ص): « تختم بخاتم فضة ، فلبسه في يمينه ، فصه حبشي ، كان يجعل فصه مما يلي بطن كفه » رواه مسلم بن الحجاج رحمه الله في الصحيح عن زهير بن حرب ، عن ابن أبي أويس ، وكذلك قاله ابن يحيى عن يونس بن يزيد ورواه ابن وهب عن يونس بن يزيد دون ذكر اليمين . وذكر اليمين في الخاتم الذي اتخذه من فضة غير محفوظ في سائر الروايات ، وإنما هو في الخاتم الذي اتخذه من ورق ، أنه طرحه ، وذلك بخلاف سائر الروايات"
هنا التختم فى اليمين وهو ما يناقض التختم فى اليسار فى الرواية التالية:
التختم في الخنصر من اليد اليسرى
5 - أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ، حدثنا أبو سهل بن زياد القطان ، حدثنا سعيد بن عثمان الأهوازي ، حدثنا أبو بكر بن خلاد ، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس قال : « كان خاتم النبي (ص)في هذه » وأشار إلى خنصره ، من يده اليسرى رواه مسلم في الصحيح ، عن أبي بكر بن خلاد . فهذه الروايات الصحيحة ، عن أنس بن مالك ، دلت على أن الخاتم الذي اتخذه النبي (ص)من فضة لم يطرحه ، وأنه كان يجعله في خنصره ، من يده اليسرى
ويناقض الروايتان التاليتان فى التختم فى اليسرى:
التختم في اليسار :
ثم في كتاب السنن لأبي داود السجستاني ، رواية مرفوعة ، ورواية موقوفة ، تشهد للمرفوعة بالصحة ، تدل على أنه جعل ذلك في يساره أما المرفوعة :
9 - فأخبرنا أبو علي الروذباري ، أخبرنا أبو بكر بن داسة ، حدثنا أبو داود ، حدثنا نصر بن علي ، حدثني أبي ، حدثنا عبد العزيز بن أبي رواد ، عن نافع ، عن ابن عمر : أن النبي (ص): « كان يتختم في يساره ، وكان فصه في باطن كفه »
وأما الموقوفة :
10 - فأخبرنا أبو علي الروذباري ، أخبرنا أبو بكر بن داسة ، حدثنا أبو داود ، حدثنا هناد بن السري ، عن عبدة ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر : « أنه كان يلبس خاتمه في يده اليسرى » قلت : ومعلوم عن ابن عمر ، أنه كان لا يخالف النبي (ص)فيما روى عنه ، فلما روى عنه في خاتم الذهب ، أنه جعله في يمينه ، هو الخاتم الذي طرحه ، وأن الذي جعله في يساره ، هو الذي اتخذه من ورق ، واقتدى به فيما لم يطرحه ، وكان الآخر من أمريه صلى الله عليه وسلم"
إباحة الخاتم للإمام
2 - أخبرناه أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان ، حدثنا أحمد بن عبيد الصفار ، حدثنا عبيد بن شريك ، وابن ملحان قالا : حدثنا يحيى بن بكير ، حدثنا الليث ، حدثنا يونس ، عن ابن شهاب قال : حدثني أنس بن مالك : « أنه رأى رسول الله (ص)في يده خاتم من ورق يوما واحدا ، ثم اصطنعوا الناس الخواتيم من ورق ولبسوها ، فطرح رسول الله (ص)خاتمه ، فطرح الناس خواتيمهم » رواه البخاري عن يحيى بن بكير قال البخاري : تابعه إبراهيم بن سعد ، وشعيب بن أبي حمزة ، وزياد بن سعد ، عن الزهري . وأخرجه مسلم من حديث إبراهيم ، وزياد ، عن الزهري ويشبه أن يكون ذكر الورق في هذا الحديث وهما سبق إليه لسان الزهري ، فحملوه عنه على الوهم . فسائر الروايات عن أنس بن مالك ، ثم الروايات الصحيحة عن ابن عمر ، تدل على أن الذي طرحه هو الخاتم الذي اتخذه من ذهب ، وأن الذي اتخذه من ورق كان في يده حتى مات ، وأن الذي جعله في يمينه هو الذي اتخذه من ذهب ، دون الذي اتخذه من ورق ، وأن الذي اتخذه من ورق جعله في يساره"
هذه الرواية تناقض الرواية سبعة التى تقول أنه من ذهب وهى :
"أنه أتي بخاتم من ذهب ، فجعله في يده اليمنى ، وجعل فصه مما يلي كفه ، فاتخذ الناس خواتيم من ذهب ، فلما رأى ذلك نزعه ، وقال : « لا ألبسه أبدا » فاتخذه من ورق "
الخطأ تحريم خاتم الذهب وهو ما يتناقض مع قوله تعالى :
" وهو الذى سخر البحر لتأكلوا لحما طريا وتستخرجوا منه حلية تلبسونها"
فهنا الحلى من كل نوع مباحة اللبس للرجال والنساء على السواء فالعبارة عامة
الكتابة إلى الأعاجم أما حديث أنس بن مالك
3 - فأخبرناه أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن سختويه ، حدثنا أبو المثنى ، ويوسف بن يعقوب القاضي قال : حدثنا محمد بن المنهال ، حدثنا يزيد بن زريع ، حدثنا سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن أنس : « أن رسول الله (ص)أراد أن يكتب إلى بعض الأعاجم » قال : « فقيل : إنهم لا يقبلون كتابا إلا بخاتم » قال : « فاتخذ خاتما من فضة ، نقشه : محمد رسول الله »
مصير خاتم النبوة
4 - وأخبرنا أبو علي الحسين بن محمد الروذباري ، حدثنا أبو بكر بن داسة ، حدثنا أبو داود ، حدثنا وهب بن بقية ، عن خالد ، عن سعيد ، عن قتادة ، عن أنس معنى حديث يزيد بن زريع زاد : « فكان في يده حتى قبض (ص)، وفي يد أبي بكر حتى قبض ، وفي يد عمر حتى قبض ، وفي يد عثمان فبينما هو عند بئر أريس ، إذ سقط في البئر ، فأمر بها فنزحت ، فلم يقدر عليه » أخرجه البخاري في الصحيح ، مختصرا من حديث يزيد بن زريع وأخرج هذه الزيادة ، عن أحمد بن حنبل ، عن محمد بن عبد الله الأنصاري ، عن أبيه ، عن ثمامة ، عن أنس بن مالك
التختم في الإصبع اليسرى
6 - فأخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي ، من أصل كتابه ، حدثنا أبو علي الحسين بن علي الحافظ ، أخبرنا أبو عبد الرحمن النسائي ، حدثنا الحسين بن عيسى البسطامي ، حدثنا سلم بن قتيبة ، حدثنا شعبة ، عن قتادة ، عن أنس قال : « كأني أنظر إلى بياض خاتم النبي (ص)في إصبعه اليسرى » هذا إسناد صحيح"
فى الرواية خبل وهو وجود إصبع يسرى ومن المعروف أن الأصابع خمسة يمنى وخمسة يسرى وهذا الكلام لا يقوله عاقل
الرخصة في التختم بالفضة :
وأما حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب
7 - فأخبرنا أبو الحسين محمد بن الحسين بن محمد بن الفضل القطان ببغداد قال : حدثنا أبو سهل بن زياد ، حدثنا الحسن بن العباس ، حدثنا سهل بن عثمان ، حدثنا عقبة بن خالد ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر عن النبي (ص): أنه أتي بخاتم من ذهب ، فجعله في يده اليمنى ، وجعل فصه مما يلي كفه ، فاتخذ الناس خواتيم من ذهب ، فلما رأى ذلك نزعه ، وقال : « لا ألبسه أبدا » فاتخذه من ورق رواه مسلم في الصحيح ، عن سهل بن عثمان وكذلك قاله : جويرية بن أسماء ، وأسامة بن زيد ، ومحمد بن إسحاق بن يسار ، عن نافع ، عن ابن عمر : في يمينه ، ثم رمى به وزاد بعضهم : ونهاهم عن تختم الذهب ووافق عبد الله بن دينار نافعا ، عن ابن عمر ، في أن الذي نبذه ، ونبذه الناس ، هو الخاتم الذي اتخذه من ذهب"
خاتم الذهب وهو ما يتناقض مع قوله تعالى :
" وهو الذى سخر البحر لتأكلوا لحما طريا وتستخرجوا منه حلية تلبسونها"
فهنا الحلى من كل نوع مباحة اللبس للرجال والنساء على السواء فالعبارة عامة
اتخاذ خاتم الفضة:
فأما الذي اتخذه من ورق
8 - فأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ، حدثنا جعفر بن محمد ، حدثنا يحيى بن يحيى ، أخبرنا عبد الله بن نمير ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : « اتخذ رسول الله (ص)خاتما من ورق ، وكان في يده ، ثم كان في يد أبي بكر من بعده ، ثم كان في يد عمر ، ثم كان في يد عثمان ، حتى وقع منه في بئر أريس » رواه مسلم بن الحجاج في الصحيح ، عن يحيى بن يحيى ورواه البخاري ، عن محمد بن سلام ، عن ابن نمير ، دون قوله : « منه » ورواه أيضا : أيوب بن موسى ، عن نافع ، عن ابن عمر ، في أن الذي ألقاه هو خاتمه من ذهب ، وأن الذي اتخذه من ورق ، كان يلبسه"
مما سبق يتضح تناقض الروايات وأن روايات الذهب تخالف نصوص القرآن ولكن المؤلف حاول أن يوفق الذى لا يمكن التوفيق بينه فقال:
"الجمع بين الروايات وقد روينا عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق ، عن أبيه بإسناد صحيح ما يشهد لما ذكرنا من الجمع بين هذه الروايات بالصحة ، وأن الذي جعله في يساره ، هو خاتمه من فضة ، ثم لم يرمه
11 - أخبرناه أبو عبد الله الحافظ ، وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا : حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب وهو الأصم ، حدثنا الربيع بن سليمان ، حدثنا ابن وهب ، حدثنا سليمان بن بلال ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه : أن رسول الله (ص)« تختم خاتما من ذهب في يده اليمنى ، على خنصره ، حتى رجع إلى البيت ، فرماه ، فما لبسه ، ثم تختم خاتما من ورق ، فجعله في يساره ، وأن أبا بكر الصديق ، وعمر بن الخطاب ، وعلي بن أبي طالب ، وحسنا ، وحسينا كانوا يتختمون في يسارهم » هذه رواية صحيحة ، لا يشك أهل العلم بالحديث في صحتها أخرجها أبو عمرو بن مطر في فوائد أبي العباس الأصم رحمه الله
12 - وقرأت في كتاب أبي عيسى الترمذي رحمه الله : عن قتيبة بن سعيد ، عن حاتم بن إسماعيل ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه قال : « كان الحسن والحسين يتختمان في يسارهما » قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح قلت : وهو شاهد لبعض متن رواية سليمان بن بلال ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه"
روايات اليسار هنا تناقض روايات اليمين التالية:



رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس