عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 27-12-2010, 12:55 AM   #3
د.علي
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: May 2009
الإقامة: الأرض.
المشاركات: 778
إفتراضي

هل تعلمون أن جامعة السوربون عندما أُسِّسَتْ دَرَّست الطبَّ باللغة العربية عام 1258م، وفي 1870م أسست الجامعة الأمريكية في بيروت وبقيت تدرس الطب باللغة العربية لمدة 12 سنة.
فعندما بدأ (محمد علي) إصلاحاته في مصر، وأسَّس الكلِّيَّات (مدرسة الهندسة والطب والعلوم) بقيت تدرس العلوم كلها 50 عامًا بالعربية حتى 1882م، وقد ألَّفَ المصريون 2500 كتاب بالعربية في الطب وحده!

ثم عندما دخل الإنكليز مِصْر كان أول قرار اتَّخذوه مَنْع تدريس اللغة العربية، وكان المدرس يسجن إنْ خَالَف هذا القرار!! إلى أن جاء سعد زغلول وخرجت المظاهرات، فتغَيَّر ذلك في المدارس، أما الجامعات فما زالت تدرس بالإنجليزية إلاَّ الجامعات في سورية والسودان فإنها تدرس الطب بالعربية وفي العراق أيضًا. وهنا أدعو إلى أن يستفاد مِنَ التجربة السورية بدل المبالغ التي تُصْرَف على الترجمة.

البلغار عددهم 7 ملايين فقط في كل العالم، ومع ذلك يدرّسون الطب باللغة البُلْغارِيَّة!

اليهود كان عندهم فقط 10.000 مفردة فقط في العِبْرِيَّة، ومع ذلك درَّسوا الطب بلغتهم!

أستغرب أن تكون الكتب في المدارس بالفصحى، وأن تكون المناقشات بين المدرس والطالب بالعامية!والحديث خارج الفصل بالعامية أيضاً.

إننا يجب أن نكافئ الطالب، ومكافأة الطالب أن يفهم ما يقرأه.

نأخذ مثالاً يسيرًا في هذا المجال: (استيقظتِ الفتاة وجلست جنبَ النافذة).

إنَّ الطالب عندما لا يفهم هذه الجملة ويسأل مدرّسه عنها، فإنه سيشرح له الجملة بالعامية، وهذا خطأ فاحِش، ولو نظرنا إلى شرحها بالعامية بأي لَهْجة؛ سواء السودانية أو السورية أو السعودية أو اليمنية؛ فإننا نجدها لا تمتُّ للفصحى بصِلة، وربما لا تتشابه إلا في كلمة واحدة فقط؟!

وهنا أودّ أن أقول، ووفقاً للدراسات الحديثة؛ فإن المجتمعات العربية وجدت أنّ كل ثمانين عربي يقرؤون كتابًا واحدًا في السنة!! إن أمة لا تقرأ أمةٌ لا تفهم!! والطالب إذا أتقن لغته العربية أولاً فسيتقن الإنجليزية بكُلِّ سهولة.

وأخيـراً أرغب في القول: إنه وفي موازنة شهادات التخرُّج من المدارس بين من اتَّبعوا هذه الطريقة وغيرهم، نجد أن مُتَّبعي هذه الطريقة من الطلاب هم الحاصلون على العلامات الأكثر بنسبة من 6 إلى 18 درجة، والحمد لله.

ومن العجيب أيضًا أنَّه طوال هذه السنين، وحتى الآن لم يأتِ أحد إليَّ من جامعة دمشق ليكتب عن هذه التجربة في بحث له سواء ماجستير، أو دكتوراه، أو غيرها، مع أني قد تحدَّثْتُ عن هذه التجربة في محاضرة بكلية التربية، والأعجب أنّ الباحثة (جل جينس) في ولاية يوتا بجامعة يوتا جاءت من أمريكا بعد إرسال (فاكس) بطلب أن تكون تجربتي عنوانًا لرسالتها للماجستير؟! ولم يأتِ أحدٌ من جامعة دمشق؟

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
__________________
القارئ الكبير / زكي داغستاني رحمه الله .







قالوا سلام قالوا .
د.علي غير متصل   الرد مع إقتباس