عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 30-12-2023, 07:42 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,994
إفتراضي

وبالطبع هذه الروايات المتعددة تعنى أن لا أصل حقيقى للحكاية ولكنها استخدمت في ألأدب للوعظ وأحيانا لاغواء الناس ليكونوا أشرارا
وعاد غزال للحديث عن أن العقد لابد أن يتضمن شذوذ جرائميا منه العمل بالحسر وقدم بعض الأشخاص المتهمين بذلك فقال :
"الساحر والشيطان
ورد ذكر 4 طرق في الموسوعة لعالمية للسحر يزعم أنها تمنح من يقوم بها القدرة على السحر، لأن السحر الحقيقي والعميق الأثر (كما يزعم) لا يتم إلا بمساعدة شيطانية محضة، ومن البديهي أن لا يقدم الشياطين للبشر تلك الخدمات بشكل مجاني ما لم يلتزم البشر بالمقابل بتقديم خدمات مهينة ومنحطة إلى الشياطين تشمل تقديم قرابين وممارسات جنسية شاذة تجسد ولاءهم للشيطان أو وهبهم أنفسهم له
- البابا سيلفستر الثاني
بالإضافة إلى كونه بابا كان سيلفستر الثاني (946 - 1003 م) أو غيربرت أوريلاك على درجة واسعة من الإطلاع على العلوم كما عمل مدرساً، وكان له مساهمات في نشر علوم الرياضيات والفلك عن العرب الذين نقلوها بدورهم وطوروها عن الرومان حيث قدم لأوروبا أجهزة كالمعداد الحسابي Abacus وكرة الأفلاك (الأبراج) التي لم تعهدها أوروبا منذ عصر الرومان والإغريق، وكان أول بابا فرنسي نصب منذ عام 999 حتى وفاته.
ونظراً لدوره في مكافحة جذور الفساد في الكنيسة ومنها شراء المناصب الكهنوتية وصلته بالعلوم واتباعه مناهج التفكير العقلاني دارت شائعات وأساطير حوله اعتبرته ساحر أو مشعوذ في جماعة الشيطان. كما اتهمه أعداءه بدراسة علوم السحر والتنجيم (الفلك) في مدن إسلامية مثل قرطبة واشبيلية وحتى في جامعة القرويين في المغرب مما سمح لأساطير تنال سمعته وتصوره من أتباع الشيطان في اللوحات الفنية.
ولم يكن سيلفستر الثاني أول بابا اشتبه بممارسته للسحر إذ طال هذا الإشتباه يوحنا الحادي عشر وبنديكت الثاني عشر، وجرى التحقيق مع غريغوري الثاني عشر حول ممارسات سحرية مزعومة في عام 1409
- المغني روبرت جونسون:
كان للفكرة التي تقول: " تبيع نفسك من أجل أن تكون بارعاً في الموسيقى ومشهوراً " صلة ظهرت لعدة مرات في عالم الموسيقى وبالتحديد في أنماط الموسيقى التي تتبع العزف على الغيتار وبتحديد أكثر في الفترة التي سبقت الحرب العالمية الثانية لدى عازفي البلوز Blues وهم يعزفون في ملتقى الطرق الواقعة عند تقاطع تشولا في الميسيسيبي، حيث قيل أنها كانت ساحة عالمية لإجراء تلك التبادلات مع الشياطين. ونذكر من هؤلاء العازفين ربورت جونسون الذي اشتهر نمط موسيقى البلوز باسمه:
روبرت لي روي جونسون (1911 - 1938) هو موسيقي ومغني أمريكي نمط بلوز Blues ولديه موهبة العزف على الغيتار وكتابة الأغاني وموهبته أثرت بشكل كبير على الأجيال التي أتت بعده من الموسيقيين، لكن حياته التي لم توثق كثيراً ووفاته بعمر 27 سنة ساهمت في صنع أسطورة حوله بما فيها قصة بيع نفسه للشيطان (فاوستي) ورغم أنه كان مؤدياً بارعاً في الأزقة وزوايا الشوارع وليلاً رقص السبت فإن الفرصة لم تكن تسنح له ليلاقي نجاحاً جماهيراً أو تجارياً يستحقه طوال حياته.
ومن تلك الأساطير أسطورة تقول بأنك هناك شاب اسمه روبرت جونسون ويعيش في مزرعة من أرياف نهر الميسيسبي ولدي رغبة جامحة في أن يكون مغني بلوز عظيماً، فأتاه أمر لكي يأخذ غيتاره إلى منطقة تقاطع شوارع بالقرب من مزرعة دوكري في منتصف الليل، وهناك قابل رجل ضخم وأسود (الشيطان) الذي أخذ الغيتار منه ودوزنه. عزف الشيطان عدد من الاغاني وأعاد الغيتار إلى جونسون مانحاً إياه التفوق عليه، وهذا ما يطلق عليه "عهد مع الشيطان" أكثر ما يتجسد في أسطورة فاوست، ومقابل بيع نفسه للشيطان أصبح جونسون قادراً على إبتكار البلوز ومما يجدر بالذكر أن لدى روبرت جونسون أغنية تحمل عنوان ' selling your soul to the Devil' أو" بيع نفسك للشيطان ".
- مشاهير آخرون
من عالم الموسيقى نذكر:
- نيكولو باغانيني: قد لا يكون نيكولو باغانيني وهو عازف كمان إيطالي مسؤولاً عن بدء الإشاعات ولكن كان له دور طوال فترة انتشارها.
- غيسسبي تارتيني: هو عازف كمان وملحن إيطالي من فينيسيا يعتقد أن لحنه الموسيقى المسمى "التغريدة" استلهمه من ظهور الشيطان أمامه في الحلم.
- تومي جونسون: موسيقي في نمط البلوز.
- الليدي غاغا Lady GaGa : وهي مغنية نمط آر إن بي RnB
ومن المشاهير خارج عالم الموسيقى نذكر:
- يوهان فاوست: صانع أسطورة فاوست.
- جوناثان مولوتون: زعم أن جوناثان مولتون (قائد لواء في ميليشيا هامبشاير من القرن الثامن عشر) قد باع نفسه للشيطان وأنه كان يجد جزمته ممتلئة بالنقود الذهبية عندما يعلق نفسه على الموقد في كل شهر.
- تومي موتولا: هو صاحب شركة تسجيلات كازابلانكا."
وكل هذه الشخصيات ربما كان كانت هى من تطلق الاشاعات حولها لتحصد الأرباح والشهرة بينما هى أشخاص عادية وربما كان بعض أعدائها هو من يطلق ذلك حولها ليميتها ويقضى عليها ولكن النتيجة أتت عكسية تماما
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس