عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 02-02-2021, 08:53 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,982
إفتراضي


وأما مخالفتها للقرآن فهى:
الأول ظهور الجن للبشر وهو ما يخالف أنهم لا يظهرون لهم بدليل أنهم لم يظهروا للنبى(ص) عندما سمعوا القرآن وهو لم يعلم أنهم سمعوا القرآن إلا بعد أن اخبره الله بسماعهم فقال :
" قل أوحى إلى أنه استمع إلى نفر من الجن"
الثانى علم النبى(ص) بالغيب وهو كون السراق شيطان أو غول وهو لم ير ولم يكن موجودا وهو ما يخالف أنه لا يعلم الغيب كما قال تعالى على لسانه " ولا أعلم الغيب" وقال " لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء"
الثالث أن مجرد تلاوى القرآن تحمى من الشيطان أو غيره وهو ما يخالف أنه تلاوة القرآن لا تحمى القارىء ولا غيره وإلا ما السبب فى ارتكاب الذنوب والجرائم من قبل القراء وفى البيوت التى تقرأ فيها ألآية وغيرها ؟
زد على هذا أن النبى(ص) مع أنه كان يقوم الليل بالقرآن هو وبعض المؤمنين معه إلا أن الله ابتلاهم بمصائب مختلفة كالجوع والخوف ونقص الثمرات وفى هذا قال تعالى "ولنبلونكم بشىء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات"
ثم ذكر المؤلف روايات أخرى فقال:
"آية الكرسي أعظم آية في كتاب الله :
6- وروى الإمام مسلم في صحيحه بسنده عن أبى بن كعب قال قال رسول الله (ص) يا أبا المنذر: أتدرى أى آية من كتاب الله أعظم؟ قال : قلت : الله ورسوله أعلم ، قال يا أبا المنذر أتدرى أى آية من كتاب الله معك أعظم ؟ قال قلت (الله لا إله إلا هو الحى القيوم ) ؟ قال فضرب بصدرى وقال والله ليهنك العلم أبا المنذر وأورده الحكيم الترمذي في نوادر الأصول 1/337 وقال أما قوله إن لها لسانا وشفتين فمعناه إن قراءة القارئ بها تصعد إلى الرحمن فتقدسه عند ساق العرش ، والتقديس سؤال الحراسة لقارئها ، لأن القدوس له تقديس الأشياء فإذا تقدست بقيت على هيئتها وتحصنت من الآفات فقراءة العبد الآية اعتراف بما تضمنته من صفات ، وتجديد الإيمان به فيقع لقراءته حرمة تنتهي إلى ساق العرش فتقدس فجعل ثواب التقديس حراسة العبد لكل ما هيأ الله له من الحال المحمودة والموعود فيها والله أعلم أهـ نوادر الأصول 1/337 : 339 – لأبي عبدالله محمد الحكيم الترمذي "
الخطأ كون آية الكرسى أعظم الآيات وهو ما يخالف ان القرآن كله عظيمكما قال تعالى "ولقد أتيناك سبعا من المثانى والقرآن العظيم"
ثم قال:
"اشتمال آية الكرسي على اسم الله الأعظم:
7- روى الإمام أحمد في مسنده بسنده عن أسماء بنت يزيد ا قالت سمعت رسول الله (ص)يقول في هاتين الآيتين { الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم } و { الله لا إله إلا هو الحي القيوم } إن فيهما اسم الله الأعظم
8- وروى الإمام الحاكم في مستدركه بسنده عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبى أمامة عن النبى (ص)قال ( إن اسم الله الأعظم لفي ثلاث سور : سورة البقرة وآل عمران وطه ) قال القاسم فالتمستها فوجدت في سورة البقرة آية الكرسي { الله لا إله إلا هو الحي القيوم } وفي سورة آل عمران { الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم } وفي سورة طه { وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما } الآية 111 "

الخطأ في الروايتين وجود اسم أعظم لله يجيب به الدعاء ويعطى به السؤال وهو يخالف أن الله لم يذكر شىء عن وجود اسم أعظم له فى الوحى ولو كان له وجود فعلى فما هى حاجتنا للجد والإجتهاد فى أمور الحياة إذا كان الدعاء بالاسم سيجلب لنا الرزق والصحة والنصر وكل ما نتمناه ونحن قعود فى بيوتنا أليس هذا جنونا ؟ثم لماذا لم يدعو النبى والمسلمون بهذا الاسم لينتصروا مثلا فى أحد أو فى أول حنين أو ليرفعوا الجوع والنقص فى الأنفس والأموال والثمرات الذى أخبرهم به الله فى سورة البقرة ؟قطعا لمعرفتهم بعدم وجوده.
ثم قال:
"آية الكرسي سيدة آي القرآن
9- عن أبي هريرة قال قال رسول الله (ص)( لكل شيئ سنام وسنام القرآن سورة البقرة وفيها آية هي سيدة آي القرآن ، هي آية الكرسي "
الخطأ وجود سيدة لآى القرآن ويخالف هذا كون القرآن كله سواء بسبب وحدة المصدر ووجوب الإيمان بها والعمل بها والسؤال الآن إذا كان هناك سيدة فأين السيد ؟وإذا كان هناك سادة فى القرآن فأين الآيات العبيد ؟والخطأ الثانى وجود سنام آى علو القرآن ويخالف أن القرآن كله على مصداق لقوله تعالى "وإنه فى أم الكتاب لدينا لعلى حكيم ".
ثم قال:
"قارئها دبر كل صلاة في ذمة الله
1 – وروى الطبراني في المعجم الكبير وفي كتاب الدعاء بسنده عن عبد بن حسن بن حسن بن علي عن أبيه عن جده قال قال رسول الله (ص)من قرأ آية الكرسي في دبر الصلاة المكتوبة كان في ذمة الله - عز وجل - حتى الصلاة الأخرى "
الخطأ هو نفع العمل الحالى فى الغفران مستقبلا عدة ساعات حتى ولو ارتكب ذنوب وهو ما يخالف أن الحسنات تذهب السيئات قبلها وليس بعدها كما قال تعالى "إن الحسنات يذهبن السيئات"وهو ما فسره القول إن الإسلام يهدم ما قبله
ثم قال:
"قارئها دبر كل صلاة من أهل الجنة :
وروى الطبرانى والنسائى وابن حبان وابن السنى وغيرهم عن أبى أمامة قال قال رسول الله (ص)(من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت )
* يقول ابن حجر في كتابه الكاف الشاف في تخريجه للحديث الذي أورده الزمخشرى في الكشاف : عن على قال سمعت نبيكم (ص) على أعواد المنبر وهو يقول "من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت ، ولا يواظب عليها إلا صديق أو عابد ومن قرأها إذا أخذ مضجعه أمنه الله على نفسه وجاره وجار جاره والأبيات حوله "
أخرجه البيهقي في شعب الايمان من طريق ابن إسحاق عن حبة بن جوين العرفي سمعت على بن أبى طالب يقول : فذكره دون قوله "ولا يواظب عليها إلا صديق أو عابد " وذكر ما بعده وفي إسناده نهشل بن سعيد وهو متروك وكذلك حبة العرفي ، وأخرجه أيضا من حديث أنس بلفظ " من قرأ في دبر كل صلاة مكتوبة آية الكرسي حفظ إلى الصلاة التي تليها ، ولا يحافظ عليها إلا نبى أو صديق أو شهيد "
وإسناده ضعيف وصدر الحديث أخرجه النسائي وابن حبان من حديث أبى أمامة ، وإسناده صحيح ، وله شاهد عن المغيرة بن شعبة عند أبى نعيم في الحلية من رواية ابن كعب القرظى عنه وغفل ابن الجوزي فأخرجه في الموضوعات الكاف الشاف بها مش الكشاف 1 / 33"

الحديث باطل لأنه يحتوى خبلا وهو أن المانع من دخول القارىء الجنة هو الموت وهذا معناه أنه فى الجنة قبل الموت مع أنه لم يدخلها لكونه فى الدنيا كما أن معناه أيضا أنه لا يدخل الجنة بعد الموت
والرواية التالية التى تقول بحماية غيره كالجيران بسبب قراءته تخالف أن ثواب العمل لمن عمله كما قال تعالى "وأن ليس للإنسان إلا ما سعى"
ثم قال:

"لطائف حول الآية الكريمة:
يقول صاحب روح البيان : " وبالجملة فإن آية الكرسي من أعظم ما ينتصر به على الجن فقد جرب المجربون الذين لا يحصون كثرة أن لها تأثيرا عظيما في طرد الشياطين عن نفس الإنسان وعن المصروع وعمن تعينه الشياطين مثل أهل الشهوة والطرب وأرباب سماع المكاء والتصدية وأهل الظلم والغضب إذا قرئت عليهم بصدق"
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس