عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 07-09-2009, 04:50 PM   #30
الباحثون
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2002
المشاركات: 366
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة المسك مشاهدة مشاركة
حياك الله اخي الحبيب ابا طه وحيا الله أخي الكريم الباحثون

أنا أتفق معكم في كل ما ذكرتم،، فإن مذهب العامي كما يقرر العلماء هو مذهب مفتيه،، ولست أعلم ان العامي ملزم بتقليد عالم واحد فقط،،
كلام طيّب وصحيح تماما فلا يلزم العامي بتقليد مجتهد واحد بل يحقّ له أن يختار في كلّ مسئلة عالم مجتهد يقلّده

بل له أن يقلد من يغلب على ظنه أنه العالم الأوثق والأورع يعني الأعلم والأتقى،،،
كيف يغلب على ظنّ العامي الأورع والأوثق العامي لايعرف ذلك بل العلماء هم الذين يحدّدون لذلك أجمعت الأمّة على المذاهب الأربعة كمصدر للتقليد
فلو كان الأمر يخص مسالة معينة يغلب على ظنه أن العالم الفلاني هو الأوثق في هذه المسألة فله أن يقلده في تلك المسألة و يخالف العالم الآخر الذي هو يقلده في بعض المسائل,,,
سيدي الحبيب هذا صعب على العامي أن يختار من هو الأورع والأوثق في مسئلة معينة
فأنت هنا ياأخي تطلب من العامي أن يكون أوسع من العالمين المجتهدين فينظر في تلك المسئلة فيرى من هو كان أورع وأوثق فيقلّده فيها
سبحان الله مادام العامي يعلم من هو أورع وأوثق في المسائل يعني ذلك أنّه ليس عامي بل هو مجتهد أكبر من أولئك العلماء الذين إختلفوا في تلك المسئلة
فديننا لم يسلبنا العقل ولا التفكير و لا حرية الاختيار،، بل حثنا على أعمال العقل والتفكر والتدبر،،،
الدين لم يسلب صاحب العلم من إعمال علمه أمّا أن يأتي العامي ويتكلّم بكلام العلماء فهذا تطفّل على العلم وغرور عند العامي


فعندما نقلد عالما لا بد لنا أولا أن نستحضر أنه ليس معصوم،
لاشكّ أنّ العلماء غير معصومين ولكن من يحدد خطأهم من صوابهم هل العامي أم علماء أعلم منهم ؟

ولذلك ما قلته من تخصيص حديث ((كل بدعة ضلالة....)) بحديث (( من سن في الإسلام سنة....)) لن أخوض فيه لأن الكلام الذي نقله الأخوة في ذلك يكفي،، لكن عندما نصل إلى أسماعنا أو علمنا أن هناك خلافا في مسألة مهمة كأن يبدعها بعض العلماء و يستحسنها البعض الآخر،، فدور العقل هنا أن ينظر هل أنا آثم عند ترك تلك المسألة في اقول العلماء؟ هل أنا آثم عند فعل تلك المسألة في أقوال العلماء؟ من خلال هذا التساؤل ستضح مثلا أن من يوقول أن تلك المسأل بدعة فهو يؤثم فاعلها ومن يقول أنها مستحسنة فهو يجيز فقط فعلها ولا يفرضه بعنى أنه لا يؤثم من تركها،،، فهنا السلامة لا يعدلها شيء وهو الترك والخروج من الخلاف بأقل الخسائر:new2:

كلام طيّب جدّا جاءت هنا التقوى
فمن لم يفعلها سلم من الوقوع في البدعة
ومن فعلها مقلّدا من إستحسنها حصل على أجر الإستحسان
فحضرتك تقول أتركها خشية الوقوع في البدعة وأسلم
وغيرك يقول أقلّد من يقول بإستحسان الفعل وأحصل على الأجر وأفوز
لندع هذا وذاك يختاروا بين الرأيين وكلّ له أجر
التارك لها فاز بتقواه لتصوّره أنّها بدعة
والفاعل لها فاز بأجر من يقول أنّها مستحسنة

والتقوى الأهم والأكثر مطلبا
ألا يسفّه مقلّد لعالم قول العالم الآخر المقابل لذلك العالم
فقد يكون قول العالم الذي يقلّده هو الخطأ والصواب في قول العالم الثاني
فيكون العامي وقع في مشكلة الخوض فيما لايعلم
قال تعالى
ولاتقف ماليس لك به علم

لندع العلماء المجتهدين يختلفون بينهم
ونحن العوام نقلّد أحد العلماء ممن أجمعت الأمّة على صوابهم
ولانخوض فيما إختلفوا فيه
فنصوّب قول واحد ونخطّيء قول الآخر بدون قابلية الفتوى
فنسلم بالتسليم لمن أجمعت الأمّة على صوابهم

أمّا قول هذا فعل لم يفعله الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ولم يفعله الصحابة لا أفعله فقد ظهر أخيرا في هذا القرن وليس له تأصيل علمي بل فلسفة جديدة وتكلّف في الكلام
فالعلماء المجتهدين على مرّ العصور لم يقولوا بهذا وأفتوا بإستحسان الكثير الكثير من غير ذلك

جزاك الله خير الجزاء على لطفك وكرم أخلاقك في الحوار
__________________
http://www.bouti.com/ulamaa/bouti/index.htm
الباحثون غير متصل   الرد مع إقتباس