عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 20-06-2022, 07:56 AM   #3
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,950
إفتراضي

وقال :
2- ليحرص الإمام على أداء الدعاء بالكيفية الشرعية بضراعة وابتهال وصوت بعيد عن التلحين والتطريب.
3- إن زاد على الوارد المذكور فعليه مراعاة خمسة أمور
1. أن تكون الزيادة من جنس المدعو به في دعاء القنوت المذكور.
2. وأن تكون الزيادة من الأدعية العامة في القرآن والسنة.
3. وأن يكون محلها بعد القنوت الوارد في حديث الحسن وقبل الوارد في حديث علي رضي الله عنهما.
4. وأن لا يتخذ الزيادة فيه شعارا يداوم عليه.
5. وأن لا يطيل إطالة تشق على المأمومين.
4- قد يحصل من الأمور العارضة ما يأتي لها الداعي من إمام وغيره بدعاء مناسب لها كالاستغاثة حال الجدب لكن لا يجعله راتبا لا يتغير بحال.
ومن أعمل هذا الفرق بين الدعاء الراتب والدعاء لأمر عارض كسب السنة وانحلت عنه إشكالات كثيرة.
ومن ذلك دعاء أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب وهو
((اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ولا نكفرك ونؤمن بك ونخلع من يفجرك اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونحفد نرجو رحمتك ونخشى عذابك إن عذابك الجد بالكفار ملحق.
اللهم عذب الكفرة الذين يصدون عن سبيلك ويكذبون رسلك ويقاتلون أولياءك ولا يؤمنون بوعدك وخالف بين كلمتهم وألق في قلوبهم الرعب وألق عليهم رجزك وعذابك إله الحق.
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات وأصلح ذات بينهم وألف بين قلوبهم واجعل في قلوبهم الإيمان والحكمة وثبتهم على ملة رسول الله (ص)وأوزعهم أن يوفوا بعهدك الذى عاهدتهم عليه وانصرهم على عدوك وعدوهم إله الحق واجعلنا منهم)).
ومن العلماء من قال بعمومه في الوتر وهو مذهب الحنابلة."
وحديث القنوت عن عمر باطل لم يقله بسبب جملة :
"وألق عليهم رجزك"
فالرجز لم يعد ينزل على الناس بسبب منع الآيات المعجزات عنهم وهو عذاب مهلك للكل ولم يعد أحد يرى هلاك كل الكفار مرة واحدة كمال كان قبل خاتم النبيين(ص)
وذكر بعض الأدعية في الفصل الثالث فقال:
"الفصل الثالث
ذكر بعض الأدعية الجامعة من القرآن والسنة
أسوق هنا دعاء القنوت المتقدم في أول القنوت وآخره ثم أسوق بعض الأدعية الجامعة من القرآن والسنة ليختار منها من رغب الزيادة في القنوت ما شاء وسياق المرويات منها بصيغة الجمع حتى تناسب الدعاء بها من الإمام وهي
(1) ((اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت وبارك لنا فيما أعطيت وقنا شر ما قضيت فإنك تقضي ولا يقضى عليك وإنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت تباركت ربنا وتعاليت.لا منجا منك إلا إليك))
(2) ((اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا بأسماعنا وأبصارنا وقواتنا ما أحييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا))
وهذا الدعاء باطل لطلبه محالا وهو الابقاء على الأسماع وألبصار والقوات طول الحياة فسنة الحياة هى ضعف كل من يلغ الشيخوخة كما قال زكريا(ص):
" رب إنى وهن العظم منى واشتعل الرأس شيبا"
ثم قال :
(3) ((ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار))
(4) ((ربنا آمنا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الراحمين))
(5) ((ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين))
(6) ((ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا))
(7) ((ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالأيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم))
(8) ((ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير. ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا واغفر لنا ربنا إنك أنت العزيز الحكيم)
(9) ((ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب))
(10) ((ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار))
(11) ((اللهم اغفر لنا وارحمنا واهدنا وعافنا وارزقنا))
(12) ((اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى)
(13) ((اللهم يا مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك))
(14) ((يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك))
(15) ((اللهم لك أسلمنا وبك آمنا وعليك توكلنا وإليك أنبنا وبك خاصمنا اللهم إنا نعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلنا أنت الحي الذي لا يموت والجن والإنس يموتون))
(16) ((اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير واجعل الموت راحة لنا من كل شر)
(17) ((اللهم إنا نسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمنا منه وما لم نعلم ونعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمنا من وما لم نعلم ونسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل ونسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك ونعوذ بك من شر ما استعاذك منه عبدك ونبيك ونسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لنا خيرا))
الدعاء باطل بسبب طلبه محالا وهو جعل القضاء كله خير فالقضاء كما قال تعالى خيرا وشر :
"ونبلوكم بالشر والخير فتنة"
وقال :
(18) ((اللهم إنا نسألك العفو والعافية والمعافاة في الدنيا والآخرة.يا ذا الجلال والإكرام.يا حي يا قيوم))
(19) ((اللهم إنا نعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء))
نفس الخطأ وهو طلب الحماية من سو القضاء وهو محال
وقال :
(20) ((اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجأة نقمتك وجميع سخطك))
(21) ((اللهم إنا نعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل والهم وعذاب القبر اللهم آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها اللهم إنا نعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها))
الخطأ وجود عذاب في القبر وهو ما يخالف كون العذاب في النار الموعودة في السماء كما قال تعالى:
" وفى السماء رزقكم وما توعدون"
وهو ما يسمى عذاب البرزخ
وقال :
(22) ((اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا))
(23) ((اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار))(4).
(24) ((اللهم إنا نعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وبك منك لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك))
(25) ((اللهم صل على النبي الأمي وصحبه وسلم))
هذا ما لزم بيانه من تنبيهات مهمة في تصحيح هذه العبادة العظيمة وبيان الدعاء المشروع فيها بضوابطه الشرعية وسياق بعض الأدعية الجامعة.
وعلي العبد المسلم اغتنام الذكر والدعاء مطلقا ومقيدا وأن يري الله من نفسه خيرا فيجتهد باللهج بهما وأن يكون لسانه دائما رطبا من ذكر الله تعالى وأن يذكره ويدعوه كثيرا بما وردت به الشريعة المطهرة."
وكما سبق القول الكتاب مبنى على باطل فلا وجود للدعاء في الصلاة كلها لكونها قراءة لبعض القرآن
رضا البطاوى متصل الآن   الرد مع إقتباس