عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 20-06-2022, 07:56 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,962
إفتراضي

وعلى حد علمى فإن أى صيغة للدعاء خارجة من القلب مقبولة عند الله طالما أنها ليست في الصلاة لأن الصلاة هى ذكر لاسم الله أى قراءة للقرآن كما قال تعالى :
" في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيه اسمه"
وقال :
"فاسعوا إلى ذكر الله"
وقال :
"التنبيه السادس
ويجتنب التطويل بما يشق على المأمومين ويزيد أضعافا على الدعاء الوارد فيحصل من المشقة واستنكار القلوب وفتور المأمومين مما يؤدي إلى خطر عظيم يخشى على الإمام أن يلحقه منه إثم.
وقد اختلفت الرواية عن الإمام أحمد في مقدار القنوت في الوتر على ثلاث روايات
1- بقدر سورة إذا السماء انشقت).
2- بقدر دعاء عمر ويأتي.
3- كيف شاء.
لكن إذا كان القانت إماما فلا يختلفون في منع التطويل الذي يشق بالمأمومين وإذا كان النبي (ص)قال لمعاذ رضي الله عنه لما أطال في صلاة الفرضية(أفتان أنت يا معاذ؟)) فكيف في هذه الحال!
التنبيه السابع
ويجتنب إيراد أدعية تخرج مخرج الدعاء لكن فيها إدلال على الله تعالى حتى إنك لتسمع بعضهم في أول ليلة من رمضان يدعو قائلا(اللهم تقبل منا صيامنا وقيامنا)) وقد يدعو بذلك في آخر رمضان ولا يقرنه بقوله(وتجاوز عن تقصيرنا وتفريطنا))."
والقول " اللهم تقبل منا صيامنا وقيامنا" ليس فيه إدلال على اله وإنما هو دعاء
وقال:
"التنبيه الثامن
ويترك زيادة ألفاظ لا حاجة إليها
في مثل قول الداعي((اللهم انصر المجاهدين في سبيلك)) فيزيد(في كل مكان)) أو يزيد( فوق كل أرض وتحت كل سماء)) ونحو ذلك من زيادة ألفاظ لا محل لها بل بعضها قد يحتمل معنى مرفوضا شرعا.
ومن الألفاظ المولدة لفظة(الشعب)) في الدعاء المخترع(واجعلهم رحمة لشعوبهم....)).
وهو من إطلاقات اليهود من أنهم (شعب الله المختار)).
ولا يلتبس عليك هذا بلفظ (الشعب)) في باب النسب فلكل منهما مقام معلوم لغة.
ومن الدعاء بأساليب الصحافة والإعلام قول بعض الداعين للأمة الإسلامية (وهي ترفل في ثوب الصحة والعافية)) فمادة(رفل)) مدارها على التبختر والخيلاء كما في الحديث المرفوع أن النبي (ص)قال( مثل الرافلة في الزينة في غير أهلها كمثل ظلمة يوم القيامة لا نور لها )) رواه الترمذي . الرافلة أي المتبخترة.
فانظر كيف يحصل الدعاء بأن تقابل النعمة بالمعصية.
وهكذا يفعل التجاوز للسنن وهجر التفتيش بكتب العرب."
بكر هنا يجعل كلمة شعب كلمة يهودية فهل الله يهودى تعالى عن ذلك علوا كبيرا في قوله:
"وجعلكم شعوبا وقبائل"
وقال:
"التنبيه التاسع
ولا يأتي الإمام بأدعية ليس لها صفة العموم بل تكون خاصة بحال ضر أو نصرة ونحو ذلك.
ومنه الدعاء بدعاء نبي الله موسى (ص) في سورة طه 25/35 إلى قوله ((واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي)) إلى آخر الآيات.
ومنه دعاء الإمام بمن معه ((اللهم أحينا ما كانت الحياة خيرا لنا وتوفنا إذا كانت الوفاة خيرا لنا)).
لما ثبت في الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه قال قال النبي (ص) ((لا يتمنين أحدكم الموت من ضر أصابه فإن كان لابد فاعلا فليقل ((اللهم أحيني...)) الحديث.
وعليه ترجم لنووي فى ((الأذكار)) بقوله ((باب كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان وجوازه إذا خاف فتنة في دينه)).
وما ورد بنحوه مطلقا محمول على هذا المقيد."
وبكر هنا يذكر حرمة قول اللهم أحينا ما كانت الحياة خيرا لنا وتوفنا إذا كانت الوفاة خيرا لنا مع أن الحديث الذى ذكره كدليل حرمة يثبته اللهم أحيني إذا كانت الحياة خيراً لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي
وقال :
"التنبيه العاشر
ليس من حق الإمام أن يراغم المأمومين ولا أن يضارهم بوقوف طويل يشق عليهم ويؤمنون معه على دعاء مخترع لم يرد عن النبي (ص)أو يكونوا في شك من مشروعيته وبينما هو في حال التغريد والانبساط فهم في غاية التحرج والانزعاج.
ولو سمع بعض الأئمة ما يكون من بعض المأمومين بعد السلام من تألم وشكوى من التطويل وأدعية يؤمن عليها ولا يعرفها وتستنكرها القلوب لرجع إلى السنة من فوره.
فيجب على من وفقه الله وأم الناس في الصلاة أن يتقيد بالسنة وأن لأ يوظف مزاجه واجتهاداته مع قصور أهليته وأن يستحضر رهبة الموقف من أنه بين يدي الله تعالى وفي مناجاته وأنه في مقام القدوة وتلقن المسلمين للقنوت المشروع ونشره وتوارثهم له.
ومن استحضر هذه المعاني في قلبه لم يقع في شيء من ذلك نسال الله سبحانه البصيرة في دينه وأن لا يجعله ملتبسا علينا فنضل.
كما يجب على المأموم إحسان الظن بإمامه في الصلاة وأن يتحلى بالتحمل وأن لا يبادر إلى الاستنكار إلا بعد التأكد من أهل العلم الهداة ومن ثم يكون تبادل النصيحة بالرفق واللين والبعد كل البعد عن الشنيع وإلحاق الأذى به ومن فعل فقد احتمل إثما.
ولقد لوحظ أن بعض المأمومين لا يتابع الإمام برفع اليدين للدعاء والتأمين وهذه مشاقة وحرمان."
وقطعا لا وجود في الدعاء لرفع اليدين لأن الله ليس له جهة كخلقه كما قال تعالى :
" ليس كمثله شىء"
وفى الفصل الثانى ذكر صيغة الدعاء فقال :
"الفصل الثاني
دعاء قنوت الوتر المشروع وضوابط الزيادة فيه
وهنا يحسن بيان الدعاء المشروع في((قنوت الوتر)) بضوابطه الشرعية وهي
1- على الإمام القانت في ((صلاة الوتر)) التزام اللفظ الوارد عن النبي (ص)الذي علمه سبطه الحسن بن علي فيدعو به بصيغة الجمع مراعاة لحال المأمومين وتأمينهم عليه ونصه
((اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت وبارك لنا فيما أعطيت وقنا شر ما قضيت فإنك تقضي ولا يقضى عليك وإنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت تباركت ربنا وتعاليت لا منجا منك إلا إليك)).
وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب أن النبي (ص)كان يقول في آخر وتره
((اللهم إنا نعوذ برضاك من سخطك وبعفوك من عقوبتك وبك منك لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك)).
ثم يصلي على النبي (ص)كما ثبت عن بعض الصحابة في آخر قنوت الوتر منهم أبي ابن كعب ومعاذ الأنصاري
وليتنبه فإن ضبط لفظ ( ولا يذل )) بفتح الياء وكسر الذال وضبط لفظ ( ولا يعز )) بفتح الياء وكسر العين."
ودعاء القنوت باطل لاحتوائه على حملة مخالفة لشرع الله وهى :
"وقنا شر ما قضيت "
فالوقاية من القضاء محالة لأنه ما قضى الله ربد من وقوعه كما قال تعالى :
" قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا"
فكل المكتوب وهو القضاء سيخلق فيما بعد قال :
"وإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون"
ومن ثم فالوقاية محالة وإلا لطلب أيوب(ص) منع الشر الذى أصيب به من الأمراض وكذلك لطلب يعقوب منه الشر عنه وهو العمى بسبب حزنه على يوسف(ص)
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس