تحديد الشكل النهائي للنتائج
قبل البدء بالإجراءات
إن نظرة الأفراد والمؤسسات إلى أي موضوع أو فكرة أو مهمة جديدة عادةً ما ترتبط بخلفية كل منهم وتخصصاتهم وميولهم الشخصية ، الأمر الذي يجعل المناقشات والاجتماعات والتقارير في كثير من الأحيان ليست على المستوى المطلوب من التناسق اللازم للوصول إلى نتيجة مشتركة بفعالية . وقد تمضي فترات طويلة من المناقشات والاستفسارات والإجابات والمفاوضات قبل أن تصل الأطراف إلى فهم مشترك لحقيقة الموضوع ، ناهيك عن الوصول إلى اتفاق حوله.
إن التحديد المبدئي للملامح النهائية للنتائج المرجو التوصل إليها منذ المراحل الأولى لتطوير الأفكار أو تنفيذ المهام يساعد على توحيد مستوى نظرة وتفهم جميع الأطراف للموضوع والغرض النهائي منه ضمن إطار مشترك . ويؤدي ذلك بدوره إلى إيضاح جوانب الاتفاق والاختلاف بين الأطراف في مرحلة مبكرة ، مما يساعد سرعة التقريب والسداد بينها.
وإن وضع إطار أو صيغة أو سيناريو للشكل النهائي للغرض من الفكرة أو نتيجة المهمة منذ البداية ووضع جميع الملاحظات على نفس الصيغة أو السيناريو عند كل مرحلة من مراحل تطويرها ، يجعل التطوير تراكمياً ، ويحدد مدى التقدم الذي تم التوصل إليه في أي مرحلة . كما يدعم ذلك إمكانية نقل هذه الصيغة أو السيناريو إلى حيز التنفيذ حال الانتهاء من عملية التطوير.
يتبع