عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 08-08-2023, 07:45 AM   #3
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,014
إفتراضي

تسبيح اسم الرب :
وضح الله لنبيه (ص)أن هذا وهو الثواب والعقاب هو حق اليقين أى حكم البعث وهى الحياة الأخرى وطلب منه أن يسبح باسم ربه العظيم والمراد أن يعمل بحكم وهو حمد خالقه الكبير وفى هذا قال تعالى بسورة الواقعة
"إن هذا لهو حق اليقين فسبح باسم ربك العظيم"
مطلوب تسبيح اسم الرب :
وضح الله لنبيه (ص)أن القرآن هو حق اليقين والمراد واجب التصديق من كل إنسان وطلب منه أن يسبح باسم ربه العظيم والمراد أن يعمل بحكم خالقه الكبير وهو القرآن وفى هذا قال تعالى بسورة الحاقة :
" وإنه لحق اليقين فسبح باسم ربك العظيم"
ذكر اسم الرب والتسبيح :
وضح الله لنبيه (ص)أنه له فى النهار سبحا طويلا والمراد أنه له فى النهار طاعة مستمرة للوحى حيث يتعامل مع الناس حسب حكم الله وفسر هذا بقوله اذكر اسم ربك أى اتبع حكم إلهك وفسر هذا بقوله وتبتل إليه تبتيلا أى اتبع حكم الله اتباعا وفى هذا قال تعالى بسورة المزمل:
"إن لك فى النهار سبحا طويلا واذكر اسم ربك"
أوقات ذكر اسم الرب :
طلب الله من نبيه (ص)أن يذكر اسم ربه بكرة وأصيلا والمراد أن يطيع حكم ربه نهارا وليلا وفسره بأنه يسجد له أى يسبحه أى يطيع حكمه ليلا طويلا أى مستمرا والمراد كل ليل وكل نهار وفى هذا قال تعالى بسورة الإنسان:
"واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا"
القراءة باسم الرب :
طلب الله من نبيه (ص)أن يقرأ باسم ربه الذى خلق والمراد أن يعمل بحكم خالقه الذى أبدع ،والله هو الذى خلق الإنسان من علق والمراد الذى أبدع الفرد وفى هذا قال تعالى بسورة العلق :
" اقرأ باسم ربك الذى خلق خلق الإنسان من علق"
تبارك اسم الرب :
وضح الله لنبيه (ص)أن اسم الرب وهو حكم الله وهو الجنة والنار قد تبارك أى دام أى بقى موجودا والله هو ذو الجلال أى الإكرام والمراد صاحب العظمة وهى الكبرياء وفى هذا قال تعالى بسورة الرحمن :
"تبارك اسم ربك ذو الجلال والإكرام"
ذكر الله صلاة :
وضح الله لنبيه (ص)أنه قد أفلح من تزكى والمراد قد فاز برحمة الله وهى جنته من أسلم لله وفسر هذا بأنه من ذكر اسم ربه فصلى والمراد من علم بحكم خالقه فأتبعه، وفى هذا قال تعالى بسورة الأعلى :
"قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى"
الركوب بسم الله :
وضح الله أنه أمر نوح(ص)أن يقول للمؤمنين اركبوا فيها والمراد ادخلوا فى السفينة بسم الله مجريها ومرسيها والمراد بحكم الله مسيرها وموقفها وهذا يعنى أن الله هو القادر وحده على تحريكها وهو القادر وحده على إيقافها ،وفى هذا قال تعالى بسورة هود :
"وقال اركبوا فيها بسم الله مجريها ومرسيها"
رسالة سليمان (ص) بسم الله :
بين الله لنبيه (ص)أن الملكة تسلمت الرسالة فقالت لمن حولها يا أيها الملأ وهم الحاضرين :إنى ألقى إلى كتاب كريم والمراد إنى آتتنى رسالة عظيمة المعنى تقول:إنه من سليمان والمراد إن المكتوب من سليمان(ص)وإنه بسم الله الرحمن الرحيم والمراد بحكم الرب النافع المفيد ألا تعلو على والمراد ألا تخالفوا كلامى وأتونى مسلمين أى وأحضروا عندى مطيعين لحكم الله،ومن هنا نتعلم أن الكتابة الحقة تبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم وتقول ما تريد فى صورة واضحة لا غموض فيها وفى هذا قال تعالى بسورة النمل :
"قالت يا أيها الملأ إنى ألقى إلى كتاب كريم إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ألا تعلو على وأتونى مسلمين"
تعليم آدم (ص) الأسماء كلها :
قال تعالى بسورة البقرة "وعلم آدم الأسماء كلها "يفسره قوله بسورة الرحمن "الرحمن خلق الإنسان علمه البيان "وقوله بسورة العلق"علم الإنسان ما لم يعلم"فآدم(ص)هو الإنسان والأسماء كلها هى البيان هى الذى لم يكن يعلم وهو الكتابات وقراءتها والمعنى وعرف آدم (ص)قراءة الألفاظ المكتوبة كلها
الله يطالب الملائكة أن يخبروه بالأسماء المكتوبة :
وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة
وعرف الإنسان قراءة المكتوبات كلها ثم عرض الله على الملائكة أى وضع أمامهم الأسماء وهى الكلمات مكتوبة على سبورة ثم قال هيا أخبرونى بنطق كل كلمة مكتوبة إن كنتم على حق فى اعتراضكم على خلق آدم(ص) وعرف الإنسان قراءة المكتوبات كلها ثم أظهرهم للملائكة فقال أخبرونى بنطق هؤلاء إن كنتم عادلين وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة:
ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبؤنى بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين"
الله يطالب آدم(ص) بالإخبار عن الأسماء المكتوبة :
بين الله أنه طلب من آدم(ص)إخبار الملائكة بنطق الكلمات التى كتبها لهم على اللوح فلما أنبئهم بأسمائهم يعنى فلما أخبرهم بألفاظ مكتوباتهم، قال الله للملائكة ألم أخبركم أنى أعرف سر السموات والأرض ، وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة:
قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبئهم بأسمائهم "
الأحكام المزعومة أسماء مفتراة:
وضح الله أن هود(ص)قال لهم قد وقع عليكم رجس من ربكم وغضب والمراد قد حق عليكم عذاب من خالقكم أى عقاب ،ثم سألهم أتجادلوننى فى أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله به من سلطان والمراد هل تناقشوننى فى أحكام افتريتموها أنتم وآباؤكم ما أوحى الله بها من كتاب؟والغرض من السؤال هو تعريفهم أن دينهم عبارة عن أسماء سموها والمراد أحكام اخترعوها من عند أنفسهم هم والأباء والله لم يوحى بها وحى يذكر فيه العمل بها ، وفى هذا قال تعالى بسورة هود:
"قال قد وقع عليكم رجس من ربكم وغضب أتجادلوننى فى أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان"
الأسماء الحسنى لله :
بين الله لنا أن له الأسماء الحسنى وهى الأحكام العادلة مصداق لقوله بسورة الأنعام"ومن أحسن من الله حكما"ويطلب الله منا أن ندعوه بها أى نطيعه فى هذا الأحكام وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف :
"ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها"
ترك الإلحاد فى أسماء الله :
طلب الله منا أن نذر الذين يلحدون فى أسمائه والمراد أن نترك طاعة الذين يعصون أحكامه لأنهم سيجزون ما كانوا يعملون أى سيعاقبون على ما كانوا يكسبون وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف :
" وذروا الذين يلحدون فى أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون"
عبادة الأسماء المزعومة :
وضح الله أن يوسف (ص)قال للرجلين :ما تعبدون من دونه إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم والمراد ما تطيعون من غير الله إلا أحكام افتريتموها أنتم وآباؤكم وهذا يعنى أن الأحكام التى يطيعها الكفار هى من اختراع أنفسهم لأن لا وجود للآلهة المزعومة ،وقال ما أنزل الله بها من سلطان والمراد ما أوحى الله بطاعتها من وحى وهذا يعنى أن الله لم ينزل وحى يطلب فيه طاعة الأحكام المفتراة منهم ، وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف :
"ما تعبدون من دونه إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان"
الدعوة لله فله الأسماء الحسنى:
طلب الله من نبيه(ص)أن يقول للناس ادعوا الله أى أطيعوا حكم الله أى اتبعوا حكم النافع ،أياما تدعوا والمراد أيا كان الحكم الذى تطيعون فله الأسماء الحسنى أى فله الأحكام الحسنة مصداق لقوله بسورة المائدة"ومن أحسن من الله حكما"، وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء :
"قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أياما تدعوا فله الأسماء الحسنى"
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس