عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 28-12-2010, 10:49 PM   #8
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة صفاء العشري مشاهدة مشاركة

للأسف نلاحظ تشبث البعض للمفهوم القديم لنظرية المؤامرة، والمتغير الوحيد الذي طرأ عليها هو من يتناولها في موضوع نقاشة، مثل كاتب هذا المقال. مع كل الاحترام للكاتب على جهوده الهادفة لتحليل استراتجيات الولايات المتحدة، ألا أننا نختلف معه حول ادعاءاته بأن الولايات المتحدة تسعى للقضاء على السنة والتركمان والعمل على أخراجهم من الخريطة السياسية في العراق، ذلك عن طريق تشجيع الجماعات الدينية الأخرى لقتالهم. ونشعر أن من واجبنا أن نعطى الكاتب والقراء نبذة عن تاريخ الصراع بين السنة والشيعة في العراق.

في 1206، دمرت بغداد من قبل المغول، وفي وقت لاحق قام حكام أذربيجان من الفرس الشيعة، والمعروفون بالصفويون، بمهاجمة أرض العراق؛ومكنوا الحكم لشيعة العراقبعد أن دمروا التراث السني، وإلى يومنا هذا يعتقد العديد من شيعة العراق أنهم ينتمون إلى الأصل الصفوي. لكن بعد مجئ العثمانيين فضلوا أهل السنةعلى الشيعة، لا سيما الأكراد منهم. وكرد فعل كون الشيعة مؤسسات محلية ومجتمعات منفصلة داخل مناطقهم.وعندما جاء الحكم الملكي إلى السلطة في العراق عام 1930، فضل أهل السنة. إلا أن الأمور تغيرت عام 1960، بعد ظهور الأحزاب السياسية العلمانية، و كانت الأمةالعراقية تعمل على خلق توازن بين السنة، الماسكين بمقاليد الحكم، والشيعة والأكراد والتركمان.

الولايات المتحدة منذ أن أطاحت بالحكم الديكتاتوري في العراق لم تنحاز إلى أي فريق أو جماعة، بل أنها ساعدت الشعب العراقي للتحرر من قيود الماضي وتشكيل أول حكومة ديمقراطية في عام 2004. كما أن الإدارة الأمريكية السابقة والحالية تؤيد المصالحة بين جميع الطوائف الدينية والفصائل السياسية في العراق. والشئ المؤكد هو إن الولايات المتحدة لم تشكل أي جماعات أو مليشيات مسلحة متشددة موالية لإيران لمحاربة السنة، ونحن دائما نتعامل مع أهل السنة في العراق كشركاء مهمين في أي مصالحة سياسية تجري في العراق.

والمعروف عندما استولى صدام حسين على السلطة في العراق قام بانشأ نظام شمولي عمل على إقصاء وظلم العراقيين من جميع الأطياف، وبدأ سلسلة من المجازر ضد أبناء وطنه مما أدى إلى خلق المزيد من التوترات العرقية والدينية في البلاد، فضلا عن تدميره لاقتصاد العراق في حروبه مع إيران والكويت.

وبالرغم من أن تاريخ الصراع العرقي في العراق معروف للجميع، إلا أن الكاتب يدعي أن الصراعات والأحداث التي تجري في العالم الإسلامي يتم التخطيط لها من وراء الكواليس. ويمكن الرد على الكاتب ببساطة أن نظرية المؤامرة هذه لا تنطبق على سياسات الولايات المتحدة وعملياتها العسكرية في العالم الإسلامي. الولايات المتحدة لا تذهب إلى الحرب لتحقيق أجندة خفية نحن نلجاء إلى الحروب دائماً كخيارً أخيراً.

وأخيرا، يدعي كاتب المقال أن الكونغرس الأميركي وإدارة الرئيس باراك أوباما اتصلوا بة للمشاركة في ندوة لمناقشة القضايا التي تهم الولايات المتحدة، لذلك نود أن يتكرم كاتب المقال بنشر صورة هذه الدعوة على صفحات هذا المنتدى والتي يزعم أنه تلقاها من المسئولين الأمريكيين؟
قيادة المركزية الأمريكية

www.centcom.mil
هنيئاً لل cia
راجع التاريخ وصحح معلوماتك، وترتيب لغتك، عل وعسى أن يتحسن موقعك لمن تخدمهم..
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس