عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 23-10-2021, 08:35 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,971
إفتراضي

وفي رواية لمسلم: أن رسول الله (ص) فقد ناسا في بعض الصلوات فقال: «لقد هممت أن آمر رجلا يصلي بالناس ثم أخالف إلى رجال يتخلفون عنها فآمر بهم فيحرقوا عليهم بحزم الحطب بيوتهم ولو علم أحدهم أنه يجد عظما سمينا لشهدها».
إن أهل النفاق لا يشهدون الصلاة وإن شهدوها فإنهم يشهدونها بكسل وخمول وتكاسل وتثاقل، قال تعالى: {إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا} [النساء: 142]"
والأحاديث المستشهد بها فيها أخطاء الأول منها إرادة القائل وقطعا ليس هو النبى(ص) حرق بيوت الذين لا يصلون فى المسجد وهو ما يخالف أن الله أباح الصلاة فى كل مكان فقال "وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره " والثانى العقاب الجماعى وفى البيوت أطفال ونساء لا تجب عليهم صلاة الجماعة التى هى أساسا غير واجبة إلا فى صلاة الجمعة التى سميت كذلك بوجوب الجماعية فيها وهو ما يخالف قوله تعالى "ولا تزر وزارة وزر أخرى"
ثم قالوا:
وقال ابن عمر رضي الله عنهما: «كنا إذا فقدنا الرجل في الفجر والعشاء أسأنا به الظن» [رواه الطبراني وابن خزيمة في صحيحه]."
الخطأ فى الحديث إساءة الظن بمن يتخلف عن الفجر والعشاء فى جماعة وهو كلام تخريف لأن الجماعة تجب فى صلاة الجمعة وحدها وباقى الصلوات من حق المسلم صلاتها فرديا أو جماعيا حسب ظروفه
ثم قالوا:
أيها الحبيب تأمل هذا الحديث:
عن سمرة بن جندب أن رسول الله (ص) ذكر رؤياه التي رآها فقال: «إنه أتاني الليلة آتيان، وإنهما قالا لي انطلق وإني انطلقت معهما، وإنا أتينا على رجل مضطجع وإذا آخر قائم عليه بصخرة، وإذا هو يهوي بالصخرة لرأسه فيثلغ رأسه فيتهدهد الحجر ها هنا فيتبع الحجر ويأخذه فلا يرجع إليه حتى يصح رأسه كما كان ثم يعود عليه يفعل به مثل ما فعل المرة الأولى».
قال: «قلت لهما: سبحان الله! ما هذا؟ قال: قالا لي انطلق، قال: فانطلقنا .. ».
وفي آخر الحديث قال: «قالا لي: أما الرجل الأول الذي أتيت عليه يثلغ رأسه بالحجر فإنه الرجل يأخذ القرآن فيرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة» [رواه البخاري].
يا لها من عقوبة عظيمة، عقوبة هذا في قبره فكيف به يوم الحشر والنشور؟
وهذه العقوبة أخي مستمرة معه حتى قيام الساعة ففي رواية أنه
قال: «يفعل به ما رأيت إلى يوم القيامة» [رواه أحمد]"
لم يفكر القوم فى الحديث أى تفكير فالنوم عن الصلاة ليس فيه عقاب لأن الإنسان لا ينيم نفسه حتى يعاقب على النوم ومن ثم العقاب على فعل الإنسان وهو ترك الصلاة وليس النوم عنها كما تعالى :
" كل نفس بما كسبت رهينة"
والخطأ هو الاستشهاد برواية ليس فيه لفظ عن الجماعية وإنما عن الصلاة المكتوبة
ثم قالوا :
"فيا عبد الله: إلى متى وأنت في غيك وشهواتك؟
إلى متى وأنت تنام عن الصلاة المكتوبة؟
أما تتوب؟ وترجع إلى علام الغيوب؟
أما تحاسب نفسك وتعاتبها على تقصيرها في جنب الله؟
حاسب نفسك قبل الحساب وزن أعمالك قبل أن توزن.
حاسب هذه النفس، وذكرها بيوم الحساب، هناك يوم: {أن تقول نفس يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين (56) أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين (57) أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين} [الزمر: 56 - 58].
أيها الأخ الفاضل: إني أذكرك في ختام هذه الرسالة ببعض الوسائل التي تعينك إن شاء الله على أداء صلاة الفجر جماعة مع المسلمين، ومن ذلك ما يلي:
1 - الإخلاص لله تعالى، ومجاهدة النفس على أن تقوم للصلاة، والعزم على القيام.
2 - الحرص على أن تنام على طهارة، وقراءة ما ورد من أذكار قبل النوم. فإنك بذلك تنام وقد حرستك ملائكة الرحمن فلا يخلص لك الشيطان، وما ينبغي له وأنت تنام على ذكر الله تعالى.
3 - صلاة الوتر قبل أن تنام خصوصا إذا لم تكن ممن يقوم في آخر الليل.
4 - عدم السهر إلى ساعة متأخرة من الليل، مما يؤدي إلى الإرهاق وعدم الاستيقاظ.
5 - تذكر ما مضى من فضائل لهذه الصلاة، وما سبق من ذكر عقوبات للمتخلف عنها.
6 - إذا استيقظت من نومك فبادر بالقيام من فراشك، وعدم الرجوع إليه.
7 - بادر بالوضوء حال القيام حتى تنحل عنك عقد الشيطان، في الحديث عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (ص): «يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم ثلاث عقد إذا نام بكل عقدة يضرب عليك ليلا طويلا فإذا استيقظ، فذكر الله انحلت عقدة وإذا توضأ انحلت عنه عقدتان، فإذا صلى انحلت العقد فأصبح نشيطا طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان» [رواه مسلم 776].
8 - استعن بمن يعينك على القيام، من أهل بيتك كالأب أو الأم، أو من إخوانك، وزوجتك وصديقك ونحو ذلك، وكذلك استعمل الوسائل الحديثة من منبه أو جوال وغيرها.
9 - تجنب النوم بعد الأكل مباشرة، ولا تكثر من الأكل فقد قيل من أكل كثيرا نام كثيرا فخسر كثيرا.
10 - وأخيرا تذكر أن من أهم الأسباب هو الدعاء، فادع الله تعالى أن يعينك على مجاهدة نفسك والقيام لهذه الصلاة العظيمة القدر."
والنصائح العشرة بعضها يناقض بعضها فرقم4 من عدم السهر تناقض السهر للصلاة الوتر فى رقم3 والقيام فى رقم 8
ورقم 2و7 اللاتى يأمرن بالطهارة وهى الوضوء عند النوم والاستيقاظ يخالفن القرآن فى كون الوضوء للصلاة كما قال تعالى :
"يا أيها الذين أمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين"
وفى النهاية نصح الكتاب بعدم ترك فريضة الجماعية التى لا أصل فى الصلاة اليومية عدا صلاة يوم الجمعة فقالوا:
"فاحرص يا رعاك الله على هذه الفريضة وابذل الأسباب لشهودها، ولا تنس أن تأمر من ولاك الله عليه كأولادك ونحوهما بشهودها، فقد قال تعالى: {يأيها الذين آمنوا قو أنفسكم وأهليكم
نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون} [التحريم: 6].
وقد كان (ص) يحرص على إيقاظ أهله للصلاة فمن ذلك ما ورد أنه كان (ص) يمر بفاطمة رضي الله عنها إذا خرج إلى صلاة الفجر ويقول: «الصلاة يا أهل البيت» {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} [الأحزاب: 33] رواه مسلم."
ثم نقلوا فى النهاية فتوى لا قيمة لها لمخالفتها كتاب الله وهى :
فتوى مهمة:
السؤال: شخص لا يصلي الفجر إلا بعد طلوع الشمس تكاسلا؛ والعصر لا يصلي إلا قبيل غروب الشمس، بحجة أنه يأتي من العمل متأخرا، مع أذان العصر، وتعبان، فينام، ويترك الصلاة. فما حكم صلاته، وهل يؤثر على الصيام؟
الجواب: تركه لصلاة الصبح من غير نوم ولا نسيان بل تكاسلا عنها حتى تطلع الشمس، كفر أكبر، قال رسول الله (ص): «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر» [رواه الإمام أحمد وأهل السنن».
وقال (ص): «بين الرجل وبين الكفر والشرك: ترك الصلاة» [رواه مسلم]، على الصحيح من قولي العلماء، وعلى هذا القول صيامه غير صحيح.
وأما تأخيره لصلاة العصر إلى قبيل غروب الشمس فذلك من صفات المنافقين، كما بين رسول الله (ص) قال رسول الله (ص): «تلك صلاة المنافق، يجلس يرقب الشمس حتى إذا كانت بين قرني الشيطان قام فنقرها أربعا، لا يذكر الله فيها إلا قليلا» [رواه مسلم].
لكنه إذا أداها في ذلك الوقت أجزأته، ولا يفسد بذلك التأخير صيامه، وعليه التوبة من ذلك، والواجب عليه أن يصليها قبل أن تصفر الشمس، في المسجد جماعة مع المسلمين.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
[اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، الفتوى رقم (5130)]"
فيما استشهد به المفتى لا توجد رواية فى ـأخير الصلاة والروايات المذكورة فى ترك الصلاة نهائيا
والخطأ فى رواية العصر طلوع الشمس وغروبها بين قرنى الشيطان ويخالف هذا كون الشمس فى السماء والسماء محرمة على الشياطين القعود بالقرب منها مصداق لقوله تعالى "وإنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا "فكيف تكون بين قرنى شيطان إذا كان الشيطان خارج السماء الدنيا أليس هذا خبلا ؟
ومن ثم لا يوجد دليل واحد على الجماعية فى الفتوى ورواية العصر لا تتحدث عن الجماعية إطلاقا
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس