عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 30-01-2009, 11:56 AM   #1
أبو مصعب العباسي
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2006
المشاركات: 110
إفتراضي ماذا تنقمون من علماءنا

الحمدلله وأشهد ان لاإله الا الله وحده لاشريك وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ...

ماذا ينقم أهل البدع والأهواء والعلمانيون وغيرهم على علماءنا ؟؟؟
ألا يعلم هؤلاء فضل أهل العلم على هذه الأمة وأنهم ورثة الأنبياء وحملة الرسالة من بعدهم ...
إذا كان الله تعالى قرن شهادتهم بشهادته في إفراده تعالى بالوحداينة كما قال ربنا عزل وجل (( شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ ۚ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18)) وأمرنا بسؤالهم فيم استشكل علينا من المسائل (( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ ۚ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43) )) وامرنا بالرجوع اليهم عند الشدائد والمصائب (( وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83)) قال الإمام الطبري رحمه الله عند قوله تعالى أولي الأمر (( حَدَّثَنَا بِشْر بْن مُعَاذ , قَالَ : ثنا يَزِيد , قَالَ : ثنا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة : { وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُول وَإِلَى أُولِي الْأَمْر مِنْهُمْ } يَقُول : إِلَى عُلَمَائِهِمْ , { لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ } لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَفْحَصُونَ عَنْهُ , وَيُهِمّهُمْ ذَلِكَ . -حَدَّثَنَا الْقَاسِم , قَالَ : ثنا الْحُسَيْن , قَالَ : ثني حَجَّاج , عَنْ اِبْن جُرَيْج : { وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُول } حَتَّى يَكُون هُوَ الَّذِي يُخْبِرهُمْ , { وَإِلَى أُولِي الْأَمْر مِنْهُمْ } : أُولِي الْفِقْه فِي الدِّين وَالْعَقْل ... ا.هـ
وقال الإمام القرطبي رحمه الله (( أَيْ لَمْ يُحَدِّثُوا بِهِ وَلَمْ يُفْشُوهُ حَتَّى يَكُون النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ الَّذِي يُحَدِّث بِهِ وَيُفْشِيه . أَوْ أُولُو الْأَمْر وَهُمْ أَهْل الْعِلْم وَالْفِقْه ; عَنْ الْحَسَن وَقَتَادَة وَغَيْرهمَا . السُّدِّيّ وَابْن زَيْد : الْوُلَاة . وَقِيلَ : أُمَرَاء السَّرَايَا . )) ...
وإذا كان الله تعالى (( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ۚ وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ ۚ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (41) )) قال الإمام إبن كثير رحمه الله في تفسيره (( وَقَالَ اِبْن عَبَّاس فِي رِوَايَة خَرَابهَا بِمَوْتِ عُلَمَائِهَا وَفُقَهَائِهَا وَأَهْل الْخَيْر مِنْهَا وَكَذَا قَالَ مُجَاهِد أَيْضًا هُوَ مَوْت الْعُلَمَاء ; وَفِي هَذَا الْمَعْنَى رَوَى الْحَافِظ اِبْن عَسَاكِر فِي تَرْجَمَة أَحْمَد بْن عَبْد الْعَزِيز أَبِي الْقَاسِم الْمِصْرِيّ الْوَاعِظ سَكَنَ أَصْبَهَان حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد طَلْحَة بْن أَسَد الْمُرِّيّ بِدِمَشْقَ أَنْشَدَنَا أَبُو بَكْر الْآجُرِيّ بِمَكَّةَ قَالَ أَنْشَدَنَا أَحْمَد بْن نمزال لِنَفْسِهِ : الْأَرْض تَحْيَا إِذَا مَا عَاشَ عَالِمهَا مَتَى يَمُتْ عَالِم مِنْهَا يَمُتْ طَرَف كَالْأَرْضِ تَحْيَا إِذَا مَا الْغَيْث حَلَّ بِهَا وَإِنْ أَبَى عَادَ فِي أَكْنَافهَا التَّلَف )) ....
وإذا كان الله تعالى رفع أهل العلم (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ ۖ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11) ))... تأتي أنت أيها الجاهل وتحط من قدرهم وتطعن في عرضهم وتأكل لحمهم دون هوادة وهم سراجك المضئ في الظلمات وهم حماة دينك وهم جسرك إلى طريق البر والخير والحق .... فإذا علمت هذا فماذا تنقم من علماءنا ؟؟
هل لأنهم بينوا الحق أم أنهم نصروا الدين أم اأهم حاربوا الكفر والشرك والجهل أم وقفوا أمام أعداء الأمة بغزوهم الفكري ؟؟ بلا شك أن لكل صنف جواب فأهل البدع ينقمون من علماءنا لأنهم بينوا البدع وتكلموا وحذروا من أهل البدع لأنهم يعتبرون العلماء فضحوهم بحجة أنهم نفروا الناس منهم أما العلمانيين لأنهم وقفوا أمام الحداثية الزائفة ووقفوا أمام الإستعمار الفكري وبينوا شرع الله وحكموا فيه والعلمانيون لايريدون ذلك يريدون زحزحة الدين لكن المشكله في العلماء الذين هم حجرة عثرة أمام خططهم الجهنمية إذن لابد من تشويه إهل العلم بالألقاب السيئة وتنفير الناس منهم وهذا لايتم إلا بتعاون شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم لبعض تشويه أهل العلم بأي وسيلة أو طريقة كانت ولو على حساب العرض والشرف ....
إذن إنكم جميعا تنقمون من أهل العلم الصادقين الثابتين على الحق لأنهم بينوا عواركم وفضحوا أستاركم وحذروا من منهجكم وأنتم لاتريدون ذلك لأنكم تظنون أنكم على الحق وتحسبون أنكم تحسنون صنعا ....
لكن أما علمتم (( إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ (38)) هيهات أن يستسلم أهل العلم لكم ولأمثالكم أو يذلوا أنفسهم لكم أو أن يبيعوا دينهم لكم وقد قال الله تعالى (( وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ (187) ) إن الله قد أخذ من أهل العلم ميثاق أن يبينوا الحق ولايكتمونه وإلا ما عدً النبي صلى الله عليه وسلم طلب العلم ضرب من الجهاد في سبيل الله ...
ولقد أوذي أهل العلم فصبروا سلفاً وخلفاً كالإمام أحمد بن حنبل والبخاري وسفيان الثوري وغيرهم من أئمة العلم رحمهم الله وشيخ الإسلام إبن تيمية رحمه الله الذي مات مظلوماً في السجن مروراً بالإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب التميمي رحمه الله وإلى زماننا هذا فالألباني رحمه الله تعرض للأذى والجامي رحمه الله الذي وقف في وجوه أهل البدع وأغاظهم لدرجة أن من وقف أمامهم رموه بالجامية وهكذا شيخنا مقبل الوادعي رحمه الله وغيرهم ممن فاضت أرواحهم ألى بارئها وهكذا الآن في زماننا الفوزان واللحيدان قد تسلط عليهم أهل البدع والعلمانيه بالسب والقدح فيهم سواءً بالوسائل الإعلامية أو بغيرها وهذا حامل لواء الجرح والتعديل الذي نال مالم ينله غيره من أهل العلم من الأذى ربيع السنة بن هادي المدخلي حفظه الله الذي بحق قام بالجهاد على أعداء السنة من أهل البدع والأهواء وكشف عوراهم وفضح أساليبهم وأعاد للجرح والتعديل هيبتها وألبسها حلتها السلفية فحفظه الله وإخوانه من أهل العلم الأحياء منهم والأموات من كيد الأعداء وسفاهة السفهاء ...
لايتورعون في أذى أهل العلم إما بالضرب أو السجن وقد يصل الحال إلى القتل والله المستعان ،،،،، فأبشروا يا أهل العلم لايضر السحاب نبح الكلاب ونحن من وراءكم نشد من إزركم بإذن الله ونسير على المنهج السلفي وننصركم بنشر علومكم والتادب بأخلاقكم كما علمتمونا دائماً أن نتواضع ولو للصغير .... فسيروا على رُبى الحق ولاتلتفتوا لمن خذلكم أو تكلم عنكم فإنهم قوم لايعلمون (( ان لحوم العلماء مسمومة )) ....
بقي أن نعلم من هم العلماء الذين ندافع عنهم وتنقمون منهم , هم من ذكرهم الله تعالى بقوله (( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ (28) )) قال الإمام القرطبي رحمه الله (( قَالَ الرَّبِيع بْن أَنَس مَنْ لَمْ يَخْشَ اللَّه تَعَالَى فَلَيْسَ بِعَالِمٍ . وَقَالَ مُجَاهِد : إِنَّمَا الْعَالِم مَنْ خَشِيَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ . وَعَنْ اِبْن مَسْعُود : كَفَى بِخَشْيَةِ اللَّه تَعَالَى عِلْمًا وَبِالِاغْتِرَارِ جَهْلًا . وَقِيلَ لِسَعْدِ بْن إِبْرَاهِيم : مَنْ أَفْقَهُ أَهْلِ الْمَدِينَة ؟ قَالَ أَتْقَاهُمْ لِرَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ . وَعَنْ مُجَاهِد قَالَ : إِنَّمَا الْفَقِيه مَنْ يَخَاف اللَّه عَزَّ وَجَلَّ . وَعَنْ عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ : إِنَّ الْفَقِيه حَقَّ الْفَقِيه مَنْ لَمْ يُقَنِّط النَّاس مِنْ رَحْمَة اللَّه , وَلَمْ يُرَخِّص لَهُمْ فِي مَعَاصِي اللَّه تَعَالَى , وَلَمْ يُؤَمِّنهُمْ مِنْ عَذَاب اللَّه , وَلَمْ يَدَع الْقُرْآن رَغْبَة عَنْهُ إِلَى غَيْره ; إِنَّهُ لَا خَيْر فِي عِبَادَة لَا عِلْم فِيهَا , وَلَا عِلْم لَا فِقْه فِيهِ , وَلَا قِرَاءَة لَا تَدَبُّر فِيهَا )) فليس من يدعو إلى البدع أو الأهواء أو الحزبية أو العصبية يعد عالماً فرحم الله امراءاً عرف قدر نفسه ....
__________________
إن من أسباب زوال النعم وذهاب الدين ، الطعن في علماء السنة والتوحيد ، وتطاول الصغار على الكبار ، والجهال على العلماء ، والوقيعة في مشايخ الإسلام وأئمته ِ. قال الإمام ابن المبارك رحمه الله :
( من استخف بالعلماء ذهبت أخرته ).

وقال الإمام أحمد إمام أهل السنة رضي الله عنه وأرضاه ( لُحوم العلماء مسمومة من شمها مَرِض ، ومن أكلها مات ).

وقال الحافظ ابن عساكر :

( من أطلق لسانه في العلماء بالسب أو الثلب ابتلاه الله قبل موته بموتِ القلب ).
أبو مصعب العباسي غير متصل   الرد مع إقتباس