عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 06-07-2022, 08:00 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,962
إفتراضي

ومن ثم من يعتقد ان فلان أفضل من فلان من المؤمنين برسالة محمد(ص) في عصره يعتقد اعتقاد باطل لا دليل عليه من كتاب الله ولو صدقنا روايات هؤلاء وهؤلاء فسنقابل بمصيبة وهو أن الفريقين جعلوا الرسول(ص) مجنونا لأنه يقول القول ونقيضه فأبو بكر وعمر مقدمان عند السنة وعلى وولديه مقدمان على غيرهم عن الشيعة فهل نصدق كل الروايات أم أن الواجب هو تكذيب كل أحاديث الأفضلية لأن الرسول(ص) لم يقل هذا ولا ذلك
والمؤلف السنى حتى وهو يحاول التوفيق بين المذهبين لا ينسى عقيدته الخاطئة في تفضيل أبو بكر على على برضاه أن يكون مصليا خلفه فيقول :
"اقتداء علي بالصديق(رضي الله عنهما) في الصلوات وقبول الهدايا منه ...
إن عليا رضي الله عنه كان راضيا بخلافة الصديق ومشاركا له في معاملاته وقضاياه، قابلا منه الهدايا رافعا إليه الشكاوي، مصليا خلفه، محبا له، مبغضا من بغضه وشهد بذلك أكبر خصوم الخلفاء الراشدين، وأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن تبعهم بهديهم، وسلك مسلكهم، ونهج منهجهم, فهذا اليعقوبي الشيعي الغالي في تاريخه يذكر أيام خلافة الصديق فيقول: وأراد أبو بكر أن يغزو الروم فشاور جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقدموا وأخروا فاستشار على بن أبى طالب فأشار أن يفعل، فقال: إن فعلت ظفرت؟ فقال: بشرت بخير، فقام أبو بكر في الناس خطيبا، وأمرهم أن يتجهزوا إلى الروم، وفي رواية: سأل الصديق عليا كيف ومن أين تبشر؟ قال: من النبي صلى الله عليه وسلم حيث سمعته يبشر بتلك البشارة، فقال أبو بكر: سررتني بما أسمعتني من رسول الله يا أبا الحسن، سرك الله"
بالقطع الرواية كاذبة فالرسول(ص) لا يعلم الغيب ممثلا في هزيمة الروم بعد وفاته الذى أعلم به على وحده هنا وإنما الله وحده هو عالم الغيب كما قال تعالى :
" قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله"
وقال :
"ويقول اليعقوبي أيضا:
وكان ممن يؤخذ عنهم الفقه في أيام أبى بكر على بن أبى طالب وعمر ابن الخطاب ومعاذ بن جبل وأبى بن كعب وزيد بن ثابت وعبد الله بن مسعود, فقدم عليا على جميع أصحابه، وهذا دليل واضح على تعاملهم مع بعضهم وتقديمهم عليا في المشورة والقضاء، فعندما كتب خالد بن الوليد إلى أبى بكر بقوله له: أنه وجد رجلا في بعض نواحي العرب ينكح كما تنكح المرأة، فجمع أبو بكر لذلك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم على، فقال على: إن هذا ذنب لم يعمل به إلا أمة واحدة, ففعل الله بهم ما قد علمتم، أرى أن تحرقه بالنار، فاجتمع رأي أصحاب رسول الله أن يحرق بالنار، فأمر به أبو بكر أن يحرق بالنار"
وهذه الرواية كاذبة تماما فهم اتهام لكل صحابة النبى (ص)بالجهل التام بأحكام الشرع فحكم هذا الشاذ المثلى هو :
إيذائه أى جلده هو ومن يفعل به كما قال تعالى :
"واللذان يأتيانهما منكم فأذوهما"
وفى حالة الإصرار على نشر الفاحشة يقتل لأنه يكون محاربا لله مفسدا في الأرض
وتحدث عن اتفاق الرجلين على حماية دولة المسلمين فقال :
"وكان على رضي الله عنه يمتثل أوامر الصديق؛ فعندما جاء وفد من الكفار إلى المدينة، ورأوا بالمسلمين ضعفا وقلة لذهابهم إلى الجهات المختلفة للجهاد واستئصال شأفة المرتدين والبغاة الطغاة، وأحس منهم الصديق خطرا على عاصمة الإسلام والمسلمين، أمر الصديق بحراسة المدينة وجعل الحرس على أنقابها يبيتون بالجيوش، وأمر عليا والزبير وطلحة وعبد الله بن مسعود أن يرأسوا هؤلاء الحراس، وبقوا كذلك حتى أمنوا منهم"
وكعادة القوم لابد من أن يأتوا بمصيبة أخرى فالرجل يتحدث عن تفرقة القوم السبى على بعضهم ولا سبى في الإٍسلام فيقول:
"وللتعامل الموجود بينهم وللتعاطف والتواد والوئام الكامل كان على وهو سيد أهل البيت ووالد سبطي الرسول صلى الله عليه وسلم يتقبل الهدايا والتحف، دأب الإخوة المتساوين فيما بينهم والمتحابين كما قبل الصهباء الجارية التي سبيت في معركة عين التمر، وولدت له عمر ورقية وأيضا منحه الصديق خولة بنت جعفر بن قيس التي أسرت مع من أسر في حرب اليمامة وولدت له أفضل أولاده بعد الحسن والحسين وهو محمد ابن الحنفية، وكانت خولة من سبى أهل الردة وبها يعرف ابنها ونسب إليها محمد ابن الحنفية , يقول الإمام الجوينى عن بيعة الصحابة لأبى بكر: وقد اندرجوا تحت الطاعة عن بكرة أبيهم لأبى بكر – رضي الله عنه – وكان على رضي الله عنه سامعا لأمره، وبايع أبا بكر على ملأ من الأشهاد، ونهض إلى غزو بنى حنيفة
ووردت روايات عديدة في قبوله هو وأولاده الهدايا المالية، والخمس، وأموال الفئ من الصديق رضي الله عنهم أجمعين، وكان على هو القاسم والمتولى في عهده على الخمس والفئ، وكانت هذه الأموال بيد على، ثم كانت بيد الحسن ثم بيد الحسين، ثم الحسن بن الحسن ثم زيد بن الحسن وكان على رضي الله عنه يؤدي الصلوات الخمس في المسجد خلف الصديق، راضيا بإمامته، ومظهرا للناس اتفاقه ووئامه معه "
وحكم الله في ألأسرى سواء رجال أو نساء هو المن والفداء فالمن هو إطلاق سراحهم دون مقابل والفداء هو أخذ مال مقابل إطلاق سراحهم كما قال تعالى :
"فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها"
فأين السبى المزعوم ؟
إن من اخترعوا السبى هم الكفار فمن من المسلمين يرضى أن يأخذ الكفار زوجته أو أمه أو ابنته أو أخته فيغتصبها باسم السبى ويقول أن هذا حكم الله والله لقد كذبوا فهو حكم الشيطان فكما تفعلون بنساء الكفار سيفعل بنساءكم
ومن لا يصدق فليعد بذاكرته لحرب البوسنة والهرسك حيث انتهك الصرب أعراض نساء المسلمين كما فعل العثمانيون بحكم السبى عندما افتتحوا بلاد الصرب منذ أكثر من أربعة قرون فقد حفظ الصرب أبناءهم وجوب الانتقام
إن الروايات تظهر لنا الصحابة مجرد رجال شهوانيين مغتصبين زناة عندما يدخل أحدهم على امرأة من السبى بعد قتله لزوجها كى يجامعها وبالقطع هم ليسوا كذلك فمن روة تلك الروايات وألفها هم الكفار
ثم قال :
"وكان على رضي الله عنه يروى عن أبى بكر بعض أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن أسماء بنت الحكم الفزاري قالت: سمعت عليا رضي الله عنه يقول: كنت إذا سمعت من رسول الله علما نفعني الله به، وكان إذا حدثني عنه غيري استحلفته فإذا حلف صدقته، وحدثني أبو بكر- وصدق أبو بكر – قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما من عبد مسلم يذنب ذنبا ثم يتوضأ فيحسن الوضوء ثم يصلى ركعتين ثم يستغفر الله إلا غفر الله له»ولما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم اختلف أصحابه فقالوا: ادفنوه في البقيع, وقال آخرون: ادفنوه في موضع الجنائز، وقال آخرون: ادفنوه في مقابل أصحابه، فقال أبو بكر: أخروا فإنه لا ينبغي رفع الصوت عند النبي حيا ولا ميتا، فقال على رضي الله عنه: «أبو بكر مؤتمن على ما جاء به». قال أبو بكر: «عهد إلى رسول أنه ليس من نبي يموت إلا دفن حيث يقبض»), وشهد على رضي الله عنه للصديق عن عظيم أجره في المصاحف، فعن عبد خير قال: سمعت عليا يقول: «أعظم الناس أجرا في المصاحف: أبو بكر الصديق، هو أول من جمع بين اللوحين»""
وكما سبق القول معظم الروايات كذب وتضليل والرواية الأخيرة عن جمع البشر للقرآن يكذبها القرآن أن الله هو جامعه بقوله:
"إنا علينا جمعه وقرآنه"
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس