عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 15-08-2007, 01:55 AM   #1
أبو إيهاب
غيبك الموت عنا يا أبا إيهاب فلاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، نسأل الله أن يرحمك وأن يغفر لك وأن يسكنك فسيح جناته
 
الصورة الرمزية لـ أبو إيهاب
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,326
إفتراضي صراع من أجل التسليم للإيمان..جفرى لانج..حلقة "33"..يتبع !!!

( 33 )
صراع من أجل التسليم للإيمان
Struggling to Surrender Dedication
بقلم جفرى لانج
الفصل الرابع
الأمة



نستطيع من فقزات مختلفة من القرآن الكريم أن نكون صورة عن المجتمع الجاهلى قبل الإسلام بخصوص نظرة الأسرة للأبناء . هذه الفقرات توضح شعور الآباء نحو أبنائهم ، والتى تدل على أنهم كانوا يهتمون بأبنائهم ، كما يفعل ذلك كل البشر فى كل وقت . كما توجد مقاطع تفيد أن بأن حجم العائلة فى الأسر المعاصرة للنبى ، هو مقياس للمنعة والنجاح :::

(1) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُم مِّنَ اللّهِ شَيْئاً وَأُولَـئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ {10} سورة آل عمران

(2) زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ {14} سورة آل عمران

(3) فَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ {55} سورة التوبة

(4) الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً {46} سورة الكهف

(5) أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالاً وَوَلَداً {77} سورة مريم

(6) يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ {88} سورة الشعراء

(7) وَقَالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوَالاً وَأَوْلَاداً وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ {35} سورة سبأ


وهذا الفخر بالأبناء كان يقتصر على عدد الذكور دون الإشارة إلى الإناث ، ففى بعض الآيات فالأنثى من الذرية تعتبر عبأ .
والآيات التالية تبين ذلك بوضوح . الآية الأولى تسخر من أن المشركين يعتقدون أن الملائكة هم بنات الله ، بالرغم من أنهم أنفسهم إلى إنجاب الأنثى بأنه عار ، بينما الآية الثانية تدين هذا التوجه الذى وأد البنات هو أحلك صورة له :::

(1) أَمِ اتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَنَاتٍ وَأَصْفَاكُم بِالْبَنِينَ {16} وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَنِ مَثَلاً ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ {17} سورة الزخرف

(2) وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ {58} يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُونَ {59} سورة النحل


وما زال فى بعض الثقافات الإسلامية يحتفلون بمولد الصبى أكثر من إحتفالهم بمولد الأنثى ، ونظرا للصحوة الإسلامية المعاصرة ، فالتوقعات تدل على تلاشى هذا الوضع ربما فى هذا القرن ، خصوصا بين المثقفين منهم .
والأحاديث الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تذكر :::

(1) من عال جاريتين حتى تبلغا ، جاء يوم القيامة أنا وهو . وضم أصابعه .

(2) من كانت له أنثى فلم يئدها ولم يهنها ولم يؤثر ولده عليها قال يعني الذكور أدخله الله الجنة


وفى هذا السياق ، وفى كثير من الأحيان ، يقول لى أصدقائى المسلمين كيف أنى محظوظ لأن لى ثلاث بنات .
والإهتمام الكبير الذى يضعه الإسلام على العلاقات الأسرية هو نتيجة طبيعية لتعاليم الإيمان التى طبقت ونضجت فى المجتمع المسلم .
وبما أن الأسرة تشكل لنا أكبر استثمار لمواردنا العاطفية والمادية ، فهى مفتاح لغرز التعليم والتعلم والعدل والفضيلة . ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :::

إذا تزوج العبد فقد استكمل نصف الدين ؛ فليتق الله في النصف الباقي .
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: حسن لغيره - المحدث: الألباني - المصدر: مشكاة المصابيح


كما حض القرآن الكريم المؤمنين على الزواج :::

وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ {32} سورة النور

كل ذلك يجعلنا نقول بأنه جميل وحسن بل هو مثالى ، ولكن هل هذه المفاهيم تطبق فى مجتمعاتنا المعاصرة خصوصا الغربية منها على التحديد ؟؟؟ هل من العملى ... حتى لو كان ممكنا ... أن يكرس الشباب أنفسهم كاملا لحياة أطفالهم وآبائهم ؟؟؟ بالضبط إلى ماذا سيؤدى ذلك ؟؟؟ فى أيامنا هذه ، يشعر الزوجان الجدد الحاجة إلى تأمين مستقبلهم المنزلى فى حوالى مدة عامين . وخلاصة القول : "إلى أين ستؤدى بنا هذه التغيرات أو التضحيات ؟؟؟" .

آخر تعديل بواسطة أبو إيهاب ، 15-08-2007 الساعة 02:02 AM.
أبو إيهاب غير متصل   الرد مع إقتباس