عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 05-10-2018, 09:44 AM   #3
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,958
إفتراضي

الهدهد والسلطان المبين :
وضح الله أن سليمان(ص)تفقد أى فتش على الطير ليعلم استعدادهم فلم يرى الهدهد موجودا فقال :مالى لا أرى الهدهد والمراد ما السبب فى أنى لا أشاهد الهدهد ؟أم كان من الغائبين والمراد هل كان من التاركين مكانهم وهذا يعنى أنه ترك مكانه دون إذن من القائد وهو أمر محرم لأنه قد يتسبب فى هزيمة بسبب تركه مكانه ،وقال لأعذبنه عذابا شديدا أى لأعاقبنه عقابا أليما وهذا يعنى أنه سيضربه أو لا أذبحنه والمراد ولأقتلنه بعد ضربه أو ليأتينى بسلطان مبين أى أو ليحضر لى عذر عظيم على غيابه ،وهذا يعنى وجوب عقاب الجندى التارك موضعه دون إذن من القائد بالقتل إلا فى حالة واحدة هى أن يحضر سلطان أى عذر حربى يزيل العقاب عنه وليس عذرا مثل موت أحد أقاربه وفى هذا قال تعالى بسورة النمل :
وتفقد الطير فقال مالى لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين لأعذبنه عذابا شديدا أو لا أذبحنه أو ليأتينى بسلطان مبين".
سلطان إبليس على سبأ :
وضح الله أن ظن إبليس وهو قول إبليس لله عند رفضه السجود لآدم(ص)أنه سيضل الكثير من الناس صدق فى أهل سبأ والمراد تحقق فى أهل سبأ فاتبعوه أى فأطاعوا حكم الباطل إلا فريقا من المؤمنين أى إلا بعضا من المصدقين بحكم الله وبين أن ما كان للشيطان وهو الهوى الضال من سلطان أى سلطة أى قدرة تجبرهم على طاعته وفى هذا قال تعالى بسورة سبأ :
"ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقا من المؤمنين وما كان له عليهم من سلطان "
كبار الكفار للصغار يعلنون لم يكن لنا سلطان عليكم :
وضح الله أن الكفار فى يوم القيامة مستسلمون أى خانعون أذلاء فى العذاب وقد أقبل أى أتى بعضهم إلى بعض يتساءلون والمراد يستخبرون أى يتقاولون فقال الضعاف وهم الأتباع :إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين والمراد إنكم كنتم تبعدوننا عن الحق فقال الكبار لهم بل لم تكونوا مؤمنين أى مصدقين بحكم الله وما كان لنا عليكم من سلطان أى قدرة تجبركم على طاعتنا،بل كنتم قوما طاغين والمراد لقد كنتم ناسا كافرين بالوحى وفى هذا قال تعالى بسورة الصافات :
"بل هم اليوم مستسلمون وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون قالوا إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين قالوا بل لم تكونوا مؤمنين وما كان لنا عليكم من سلطان بل كنتم قوما طاغين "
ليس مع الكفار سلطان على صدقهم فى كون الملائكة بنات الله :
طلب الله من نبيه (ص) أن يسأل الكفار اصطفى البنات على البنين والمراد هل فضل الله الإناث على الذكور ؟ما لكم كيف تحكمون أى تقضون؟أفلا تذكرون أى أفلا تفهمون؟والغرض من الأسئلة هو إخبارهم أن حكمهم وهو قضائهم أن الله فضل البنات على البنين حكم باطل إذا كانوا يفهمون ،وسأل الله أم لكم سلطان مبين أى هل لكم وحى عظيم يدل على ما تقولون ؟ثم طلب منهم أن يأتوا بكتابهم والمراد أن يحضروا وحيهم المنزل عليهم من الله بذلك إن كانوا صادقين أى محقين فى قولهم وفى هذا قال تعالى بسورة الصافات :
"اصطفى البنات على البنين ما لكم كيف تحكمون أفلا تذكرون أم لكم سلطان مبين فأتوا بكتابكم إن كنتم صادقين"
مطلوب إتيان المستمع بالسلطان :
سأل الله أم هم عندهم خزائن ربكم والمراد هل لديهم أرزاق رحمة إلهك ،أم هم المصيطرون أى المالكون للسموات والأرض وما بينهما والغرض من السؤال هو إخبارنا أن الكفار لا يملكون مفاتح الرزق ولا يملكون الكون ،وسأل أم لهم سلم يستمعون فيه والمراد هل لهم مصعد يعلمون منه فليأت مستمعهم بسلطان مبين والمراد فليجىء عالمهم ببرهان عظيم ؟والغرض من السؤال هو إخبارنا أن الكفار ليس لهم وسيلة صعود للسماء لكى يتنصتون على أخبار الغيب ولذا يطلب الله أن يأت مستمعهم بسلطان مبين والمراد أن يحضر المنصت دليل عظيم على صحة ما يزعم الكفار وفى هذا قال تعالى بسورة الطور
"أم عندهم خزائن ربك أم هم المصيطرون أم لهم سلم يستمعون فيه فليأت مستمعهم بسلطان مبين"
النفاذ من الأقطار بالسلطان :
نادى الله الناس فقال:يا معشر أى يا أفراد الجن والإنس:إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض والمراد إن قدرتم أن تخرجوا من طبقات السموات والأرض ، فانفذوا أى فاخرجوا ،لا تنفذون إلا بسلطان مبين والمراد لا تخرجون إلا باختراع عظيم وهذا يعنى أن يخترعوا آلة عظيمة للسفر وفى هذا قال تعالى بسورة الرحمن :
""يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان مبين"
تسليط الرسل (ص) على بعض العباد :
وضح للمؤمنين أن ما أفاء الله على رسوله منهم والمراد أن ما وهب الله نبيه (ص)من أملاك الكفار بلا حرب بإنسحابهم وتركهم لتلك الأملاك فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب والمراد فما بذلتم فيه من قوة أى بأس ولكن يسلط رسله على من يشاء والمراد ولكن الله يجعل خوف أذى أنبيائه(ص)فى قلب من يريد من الكفار فيتركون أملاكهم وفى هذا قال تعالى بسورة الحشر:
"وما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب ولكن يسلط رسله على من يشاء"
هلاك سلطان الكافر :
وضح الله أن من أوتى كتابه بشماله والمراد أن من سلم سجل عمله فى يده اليسرى يقول :يا ليتنى لم أوت كتابيه والمراد يا ليتنى لم أسلم سجل عملى ،ولم أدر ما حسابيه والمراد ولم أعلم ما جزائى ،يا ليتها كانت القاضية والمراد يا ليت الوفاة السابقة كانت المنهية على حياتى فلا يصبح لى وجود بعدها،وهذا يعنى أنه يتمنى لو لم يتسلم سجل عمله ولم يعرف عقابه ولم يحيى،ويقول ما أغنى عنى ماليه والمراد ما أفادنى ملكى فى الدنيا بشىء فى الآخرة هلك عنى سلطانيه أى بعد عنى نفوذى والمراد ذهب ما كان لى من قوة فى الدنيا ذهابا تاما وفى هذا قال تعالى بسورة الحاقة :
"وأما من أوتى كتابه بشماله فيقول يا ليتنى لم أوت كتابيه ولم أدر ما حسابيه يا ليتها كانت القاضية ما أغنى عنى ماليه هلك عنى سلطانيه"
تسليط الكفار على المؤمنين :
وضح الله للمؤمنين أنه لو شاء لسلطهم عليهم والمراد لحرض الكفار على حرب المسلمين فلقاتلوكم أى فحاربوكم ولكنه لم يرد ذلك ، وفى هذا قال تعالى بسورة النساء :
" ولو شاء الله لسلطهم عليكم فلقاتلوكم"
إتيان موسى(ص) السلطان المبين :
بين الله أنه أتى موسى(ص)سلطانا مبينا والمراد أوحى لموسى(ص)حكما عظيما وفى هذا قال تعالى بسورة النساء
"وأتينا موسى سلطانا مبينا"
إرسال موسى(ص) بالسلطان المبين :
وضح الله أنه أرسل أى بعث موسى (ص)إلى فرعون وملائه وهم قومه بآياته وهى علاماته الدالة على قدرته وفسرها بأنها سلطان مبين أى قوة كبرى مصداق لقوله بسورة الأعراف"ثم بعثنا موسى من بعدهم بآياتنا " وفى هذا قال تعالى بسورة هود :
"ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين إلى فرعون وملائه"
السلطان المبين مع موسى(ص) وهارون (ص):
وضح اللهأنه أرسل أى بعث كل من موسى (ص)وهارون (ص)أخاه إلى فرعون وملائه وهم قومه بآيات الله وهى علامات الله وفسرها بأنها سلطان مبين أى دليل عظيم أى برهان كبير فكان ردهم عليهما هو أن استكبروا أى استنكفوا تصديقهم والمراد استعظموا عليهم وفى هذا قال تعالى بسورة المؤمنون :
"ثم أرسلنا موسى وأخاه هارون بآياتنا وسلطان مبين إلى فرعون وملائه فاستكبروا"
السلطان المبين لفرعون وهامان وقارون:
وضح الله أنه أرسل والمراد بعث موسى (ص)مصداق لقوله بسورة يونس"ثم بعثنا من بعدهم موسى "إلى كل من فرعون وهامان وزيره وقارون الذى من قوم موسى (ص)بآياتنا وهى براهين الله وفسرها بأنها سلطان مبين أى آيات بينات مصداق لقوله بسورة القصص"فلما جاءهم موسى بآياتنا بينات"وهى الأدلة العظيمة وفى هذا قال تعالى بسورة غافر :
"ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين إلى فرعون وهامان وقارون"
موسى(ص) يأتى بالسلطان المبين :
بين الله أنه فتن أى اختبر قبلهم قوم وهم شعب فرعون حيث جاءهم رسول كريم أى مبعوث أمين هو موسى (ص)فقال :أن أدوا إلى عباد الله والمراد أن اتبعون خلق الرب ،إنى لكم رسول أمين والمراد إنى لكم مبلغ مخلص للوحى وفسر طلبه بقول لا تعلوا على الله والمراد لا تتكبروا على طاعة حكم الله إنى أتيكم بسلطان مبين والمراد إنى أجيئكم بدليل صادق وهو المعجزات وفى هذا قال تعالى بسورة الدخان :
"ولقد فتنا قبلهم قوم فرعون وجاءهم رسول كريم أن أدوا إلى عباد الله إنى لكم رسول أمين وأن لا تعلوا على الله إنى أتيكم بسلطان مبين"
الكفر بالسلطان:
بين الله أن فى قصة موسى (ص)آية أى عبرة إذ أرسله إلى فرعون بسلطان مبين والمراد وقت بعثه إلى فرعون مصداق لقوله بسورة يونس"ثم بعثنا من بعدهم موسى"بآيات عظيمة وهى المعجزات مصداق لقوله بسورة إبراهيم "ولقد أرسلنا موسى بآياتنا" وفى هذا قال تعالى بسورة الذاريات :
"وفى موسى إذ أرسلناه إلى فرعون بسلطان مبين "
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس