عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 13-04-2012, 02:08 AM   #48
متفااائل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 1,161
إفتراضي


كم يدخل في هذه المرتبة من التقادير ؟

مرتبة الكتابة فيها خمسة انواع من التقادير :
1\ التقدير الأزلي :كتابة المقادير قبل أن يخلق الله السماوات والأرض بخمسين ألف سنة عندما خلق الله القلم .
2\ التقدير العمري حين اخذ الميثاق يوم "ألست بربكم"
3\ التقدير العمري عند تخليق النطفة في الرحم .
4\ التقدير الحولي في ليلة القدر
5\ التقدير اليومي وهو تنفيذ كل ذلك إلى مواضعه.

التقدير الازلي\\ هو أمر الله عز وجل القلم ان يكتب كل ما هو كائن إلى يوم القيامة في اللوح المحفوظ.
قال الله تعالى:"ما أصاب من مصيبة فى الأرض ولا فى أنفسكم إلا فى كتاب من قبل أن نبرأها"
قال النبي (صلى الله عليه سلم):" كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة"
وقال (صلى الله عليه وسلم) :"إن أول ما خلق الله القلم فقال له : اكتب فقال : ربّ وما أكتب قال : اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة "


-و سمي اللوح المحفوظ بهذا الإسم لإنه محفوظ من أيدي الخلق فلا تمسه أيدي الخلق , وقيل أنه محفوظ من التغيير والتبديل.



2\\ تقدير كتابة الميثاق
قال تعالى "وإذ أخذ الله من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا"
سئل عمر بن الخطاب عن هذه الآية,فقال عمر:"سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يسأل عنها فقال رسول الله :"إن الله تبارك وتعالى خلق آدم ثم مسح ظهره بيمينه حتى استخرج منه ذرية فقال:خلقت هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون,ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذرية فقال :خلقت هؤلاء للنار وبعمل أهل النار يعملون"
ومن رحمة الله أنا لا نذكر الميثاق ولهذا أرسل لنا الرسل لتجديد هذا الميثاق


3\ التقدير العمري
والانسان في بطن أمه وعمره أربعة أشهر
"قال تعالى:"هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض وإذ أنتم أجنة فى بطون أمهاتكم فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن أتقى"
,قال النبي (صلى الله عليه وسلم) :"إن أحدكم ليجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد فوالذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها وان أحدكم ليعمل بعمل اهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق علها لكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها " .

4\ التقدير الحولي
أي يكتب كل حول او سنة ما يحدث لكِ في هذا العام.
قال تعالى :"فيها يفرق كل أمر حكيم * أمراً من عندنا"
قال ابن عباس :" يكتب من ام الكتاب في ليلة القدر ما يكون في السنة من موت او حياة ورزق ومطر حتى الحجاج يقال :يحج فلان ويحج فلان"
وقيل أنه في ليلة القدر يكتب ما يقسم له من أرزاق وآمال .

5\ التقدير اليومي
قال تعالى :"كل يوم هو في شان"
قول أبي الدرداء : من شأنه تعالى أن يفرج كربا ويغفر ذنبا ويرفع قوماً ويضع آخرين"
القدر مكتوب لكن هذا لا يوجب علينا الإتكال
الله سبحانه وتعالى لم يفرض عليكِ ما كتبه لأننا لا نعلم مالذي كتبه علينا ملك الملوك جل وعلا.

والسؤال لو مرضت وأخذت الدواء هل هذا ينافي القدر ؟؟
مرضي قدر وأخذي للدواء أيضاً قدر , سرق شخص فقال لعمر بن الخطاب _رضي الله عنه_ أنا سرقت بقدر الله ,قال عمر : وأنا أقيم عليك الحد بقدر الله.
النبي _صلى الله عليه وسلم_ لما قيل له أرأيت دواء نتداوى به هل ترد من قدر الله شيء فقال له هي من قدر الله . بمعنى المرض من قدر الله والدواء والرقية من قدر الله.



- ماذا يقتضيه سبق المقادير بالشقاوة والسعادة ؟
يعني مادام مكتوب أن الشخص من أهل الجنة أو أهل النار فليه بنعمل ؟
يجبّ عليّ كما أن ربي أعلمني أنه كتب كل شيء ,فهو ايضاً أمرني بما يوجب عليّ أمرني بالعمل وانه يحاسبني ويعاقبني على ما فعلته من عمل
اتفقت جميع الكتب السماوية والسنن النبوية على أن القدر السابق لا يمنع العمل ولا يوجب الاتكال عليه بل يوجب الجد والإجتهاد والحرص على العمل الصالح ولهذا لما اخبر النبي (صلى الله عليه وسلم) أصحابه بسبق المقادير وجريانها وجفوف القلم قال بعضهم : أفلا نتكل على كتابنا وندع العمل قال : ((لا اعملوا فكل ميسر)) ثم قرأ ((فأما من أعطى واتقى)) ,فالله سبحانه وتعالى قدّر المقادير وهيأ لها أسباباً وهو الحكيم بما نصبه من الأسباب في المعاش والمعاد وقد يسر كلا من خلقه لما خلقه له في الدنيا والآخرة فهو مهيأ له ميسر له فإذا علم العبد ان مصالح آخرته مرتبطة بالأسباب الموصلة إليها كان أشد اجتهاداً في فعلها والقيام بها وأعظم منه في أسباب معاشه ومصالح دنياه وقد فقه هذا كل الفقه من قال من الصحابة لما سمع أحاديث القدر ما كنت أشهد اجتهادا مني الآن وقال النبي (صلى الله عليه وسلم) :"احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز"




3- الإيمان بالمشيئة وإرادته الشاملة لكل الوجودات .
الإيمان بمشيئة الله النافذة وقدرته الشاملة وهما متلازمتان من جهة ما كان وما سيكون ولا ملازمة بينهما من جهة ما لم يكن ولا هو كائن ,فما شاء الله تعالى فهو كائن بقدرته لا محالة وما لم يشأ الله تعالى لم يكن لعدم مشيئة الله إياه لا لعدم قدرة الله عليه تعالى عن ذلك عز وجل ، قال تعالى "وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الأرض إنه كان عليماً قديراً "
الشيء الذي لم يكن لم يحدث لعدم مشيئة الله له أن يحدث , ومشيئة الله نافذة في كل شيء فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن .
ودليلها هو ان أعلم وأقر إن الرب إن أراد شيئاً وإن شاء شيء فلا بد أن يحدث
قال تعالى :" ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غداً * إلا أن يشاء الله" , "وما تشاءون إلا ان يشاء الله رب العالمين"
قال النبي _صلى الله عليه وسلم_ :"قلوب العباد بين اصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفها كيف يشاء ".

..................... يتبع
متفااائل غير متصل   الرد مع إقتباس