عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 06-01-2009, 02:54 AM   #1
د.عبد الرحمن بوشناق
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2008
المشاركات: 16
إفتراضي غزة بعد انتهاء المجازر . الرابحون والخاسرون !

" الرصاص المتدفق " هو الاسم الرمزي الذي اطلقته يهود على العمليات الاجرامية التي تقوم بها منذ ظهر الامس السبت 27 ديسمبر2008م، 29 ذو الحجة 1429 هـ وتوقيتها كذلك ايضا كانت معروفة و بشكل شبه دقيق ( لمن يهمهم الامر في غزة اولا ) و لكل متابع للاحداث في المنطقة . لكن ما يزال مجهولا للجميع حتى الان : هي الصورة الحقيقية لغزة بعد انتهاء المجازر ( نجدد مجازر وليس معارك ) لان يهود لن تقتحم القطاع إلا بعد دك كافة المباني التي يشتبه بانها تحتوي اسلحة او اجساد يمكن ان تقاوم على وجه القطع .


كما نوضح بكل بساطة لمن ينتظر نصرا ما او امنيات بنصر مزعوم من غزة بانه جاهل واخرق ايضا . وان امثاله هم من يصنعون الذل المستمر لهذه الامة المستضعفة المكلومة المستباحة ارضا وجوا وبحرا .

***



مقارنة ومقاربة بين غزة وجنوب لبنان :





ديموغرافيا :

جنوب لبنان : نسبة السكان في الجنوب ضيئلة جدا وهي بحسب الاحصائيات الحديثة 362774 نسمة الكثافة السكانية 347 ن / كلم2 .


غزة : تعتبر كثافة السكان فيها الاكبر في العالم حيث تبلغ 26400 نفس لكل كلم2 و كثافة سكانية في مخيمات اللاجئين تقارب 55500 لكل كلم2 .



جيو / سياسيا :



جنوب لبنان: يتمتع بتضاريس جغرافية خاصة حيث الوديان والاحراش والهضاب التي تمنح المقاومين طبيعة مناسبة للتحرك و للتمويه والمفاجئة .

قطاع غزة : سهل منبسط مفتوح مساحته الاجمالية 360 كلم2 يمكن مسحه ومراقبته خلال دقائق من شماله لجنوبه.


جنوب لبنان : له حدود مفتوحة من الجهات كافة سوى الجنوب حيث البحر غربا والامتداد الجغرافي شمالا وشرقا الذي يتيح له الدعم اللوجستي المباشر في اي معركة محتملة بغض النظر عن الاستعدادات السابقة بطبيعة الحال. تمتعت قوة المقاومة الاسلامية / حزب الله / فيه بالدعم السياسي والعسكري الداخلي والخارجي ( الشام , ايران , غيرهم ) اضافة الى دعم شعبي عارم في كافة بقاع الشام وبقية بقاع الامة اللهم إلا القصور الرئاسية والاميرية والملكية : المحسوبة على ( شمعون بيريز واخوته ) سرا وعلانية !

قطاع غزة : قطعة ارض محاطة باسوار حديدية واسمنتية واليكترونية من جهاته كافة والبحر ايضا مغلق بوجه اي امداد محتمل نتيجة سيطرة يهود عليه وعلى جنوبه ايضا . لذلك فان القطاع يعتبر [ اسوء بقعة في العالم ] يمكن ان تحصل فيها معركة عسكرية من اي نوع كان ومهما كان هدفها على الاطلاق.

عسكريا :

جنوب لبنان : تمتعت المقاومة الاسلامية بسلاح نوعي مقبول ضمن المعايير العسكرية الحالية لكن الجريمة والخيانة المفضوحة في ذلك كان منع الحزب من امتلاك صواريخ مضادة للطيران تشكل درعا جويا لتحركات عناصره وتكسر السيطرة الجوية اليهودية على ارض المعركة . وهذه [ الخيانة المرتبة والمتعمدة نظاميا ] لم تكن ابدا خافية على احد سيما على القيادات الميدانية للمقاومة الاسلامية التي كانت تدرك طبيعة الواقع العسكري جيدا وتملك فرصا كبيرة وندية في مقاومة اي عدوان يهودي محتمل اضافة الى تأهيل عسكري مناسب لمعظم العناصر المقاومة .


غزة : لايتمتع قطاع غزة باي امكانية للدعم اللوجستي على الاطلاق ! ( حتى المدى المنظور ) (نأمل من الله تعالى ان يحرك جنده ) وكافة الاسلحة التي بين يديه هي من مخلفات الخونة في منظمة الاجرام والتبرير التي تم السيطرة عليها العام الماضي وهي بمجملها اسلحة فردية وليس هجومية ولايمكن الاعتماد عليها بشكل حقيقي في ميدان معركة حديثة نظرا لامتلاك يهود ( احدثها على الاطلاق في العالم ). وكل ما يمكن ان تشكله هذه الاسلحة الضئيلة جدا ( المضادة للدرع والافراد ) هو : اعاقة مؤقتة لاي توغل يهودي في اي بقعة مختارة لفترة قصيرة ( تنتهي بنهاية الذخيرة الموجودة منها )


الصورة التي نجدد الان توضيحها ونضعها امام كل من يهمه الامر من مسلمي العالم اجمع وفي اليوم الثاني للمجازر المفتوحة والمستمرة الى اجل مسمى ايضا/ تمهيدا خبيثا عاديا من قبل قادة اخوان الغدر لوضع القيادة الامريكية الجديدة / اوباما / تحت الامر الواقع في بداية عهده / :


دمرت الالة العسكرية الجوية اليهودية كافة البقاع التي تشكل جدارا طبيعيا لانطلاق القوة المقاومة في لبنان اجمع وقامت بتدمير كامل لمناطق وقرى في جنوب لبنان بدكها باقوى الاسلحة والصواريخ التي تمتلكها الترسانة اليهودية وبما تم ضخه لها من مستودعات حاملات الطائرات الامريكية المتجولة في شرقي المتوسط اضافة لما ارسل جوا وبشكل سريع جدا من قاعدة العديد في قطر بشكل مباشر اثناء الحرب . لكن المفاجآت التي أعدها لها المقاوم المسلم في جنوب لبنان ,وحصد بها دبابات الميركافا وحولها الى خردة لافائدة منها شكل اكبر سلاح حطم العنجهية التقنية التي تبجح بها يهود واعتمدوا عليها في كل مواجهة لهم مع المسلمين الذين [ كان ولايزال للاسف ] يقودهم في معاركهم : عملاء خونة موالون سرا او علانية ليهود انفسهم وظيفتهم الكامنة هي ضرب الجيوش هذه وتقديم قوتها : لقمة سائغة ليهود حين تحمر الحدق !
وهذه النقطة بالذات ربما كانت من اهم مميزات القيادة المؤمنة في المقاومة الاسلامية / لبنان . والتي شكلت طليعة حقيقية لروح هذه الامة التي تالمت آلامها وتنفست معها خطوة بخطوة تقدمها ومقاومتها الباسلة وتكاملت معها روحا وجسدا لتحقق نصرا مؤزرا على يهود وطوابيرهم في صفوف هذه الامة المستضعفة .


غزة : كل الامة تقف في صفها ولكنها وقفة وان كانت ايجابية وصادقة ( التظاهرات والاعتصامات والمسيرات و,,,/ اذا لم تتطور الى فعل سياسي حقيقي) فهي للاسف [ لامعنى لها ] ! في الواقع العسكري فهي لاتزيد عن [ عواطف ملتهبة مؤقتة ! ] لم تفد احد سابقا ولن تفيد غيرهم لاحقا و لاتفيد ابدا اي انسان يسعى لاعادة مجد الامة واحياء رسالتها للدنيا كلها , بل انها [ عائق ] ان جاز الوصف لانها لاتقدم طلقة واحدة في المعركة ولا تضمد جرح واحدا ولا تقدم شربة ماء لمقاوم يحرس زاوية منزل مهدم . !


غزة : تتمتع بحصار مباشر مصري / عربي / اسلامي / دولي ! بعكس المقاومة الاسلامية في جنوب لبنان حيث تم ترحيل معظم النساء والاطفال والعجائز من سكان الجنوب خلال فترة بسيطة لبيوت فتحت فورا لهؤلاء الاهل من البقاع الى حلب , لمنح المقاومين حرية الانتقال وتخفيف اثر الضربات العسكرية اليهودية الجبانة على العزل من الناس , لتفتيت عضد المقاومين بينما : تشكل هذه النقطة عبئا عسكريا كبيرا لدرجة المصيبة على المقاومة الاسلامية في غزة !

غزة : فيها اكبر نسبة عملاء لعدو في التاريخ على الاطلاق ! حيث يمكن اعتبار ما نسبته [ 20% ] من سكانها هم في خط يهود ومساندتهم في المعركة ! ( يمكن العودة لتقارير واحصائيات امنية وعسكرية سابقا لكافة المعنيين بالمقاومة في غزة قبل اليوم ) لذلك فان الطابور الخامس لاوجود له على الاطلاق في غزة لان الطابور الرابع موجود فيها عسكريا بشكل حقيقي وينتظر اشارة بدء الهجوم والطعن من القلب في اللحظة المناسبة حين تصدر الاوامر له من اسياده .


المعركة في غزة : ستكون متدرجة . اي يتم ضرب المواقع العسكرية الهامة تدريجيا حتى يتم تجفيف وهدم كافة البقاع والاماكن التي يمكن ان تشكل عائقا خطرا اثناء الاقتحام البري ل الالة اليهودية الجبانة وبذلك فان المخطط المرسوم له بمواجهة ( شوارع ) لن تزيد عن بضعة ساعات في اكثر الاحتمالات اذا لم يحصل اي شيئ اخر في الوسط الخارجي . او ما يهئيه الله تعالى لعباده المخلصين من رحمة في مثل هذه الاحوال .

غزة : لايمكن لها الاعتماد على اي نظام عربي او اسلامي على الاطلاق ولذلك فان معركتها محسومة ومعروفة للاسف والغاية الاخطر هي هذه النهاية التي تعرفها يهود بدقة وتخرجها بما يناسب خسارتها الذليلة في جنوب لبنان وتريد استثمارها داخليا لتعيد العنجهية الفارغة المفقودة للجندي اليهودي والمستوطن اليهودي في هذه الارض المباركة وكذلك لليهودي المقيم خارج فلسطين في كافة بقاع العالم والذين تستمد منهم قوتها المادية والمعنوية في كافة مراحل وجودها واغتصابها لهذه الارض ( الوقف ) لكافة المسلمين في العالم .

تمتص الانظمة الخيانية / العربانية / على وجه التحديد و( كافة الانظمة المشاركة في منظمة الغدر الاسلامي / اوغلو ) غضب المسلمين وتنفسها _ على شكل تظاهرات ومسيرات او حملة تبرعات مالية ,,,,,,, لن تفيد احدا على الاطلاق لا اليوم ولا غدا _ يخرج فيها الناس كالعادة : غاضبون ! ويرجعون دائما وللاسف بدون ان يستقيظ عاقل او مخدّر واحد منهم / بخفي حنين / الى بيوتهم وقد تعبت حلوقهم من الصياح واصابتهم بحة تمنعهم من الحديث والتحرك لاسابيع بعدها !


اضافة لما قامت به على الفور بعض انظمة الخيانة الحالية بالتحرك انما ( لانقاذ الجرحى ) ! وكانهم يقولون ليهود (خلصونا منهم بسرعة ) و لاتزعجونا بالجرحى بل قوموا بقتلهم ووفروا على طائراتنا انقاذهم ! فالطائرات التي ترسل لنقل الجرحى من معبر رفح _ [ المغلق حتى الان , ظهرالاحد : بينما ينبغي ان يكون مفتوحا لحضور الوحدات العسكرية مباشرة من كافة الدول العربية المحيطة بيهود على الاقل ! ] _ بوجه اي امداد عسكري مادي من اي نوع كانت بل : ستكون خير مساعدة لوجستية لو تم تسليمها لقوة المقاومة ومن الافضل لو تم تحميلها باعداد مناسبة من الصواريخ المضادة للطائرات والذخيرة الاخرى التي يمكن ان يحتاجها المقاومون في غزة الان .! ( احلام طبعا ) !



غزة ايها المسلمون : معركتها خاسرة ومعروفة والحل الحقيقي الوحيد الذي يمكن ان يحول خسارتها المحققة لنصر هو [ انقلاب عسكري ] في الشام و القاهرة وغيرهما : يجعل سلاح الجيشين العظيمين لهذه الامة المباركة : في نحر يهود ودكهم مباشرة و [ بهما ] اي بجيشي الشام ومصر سابقا ولاحقا : سيكون تدمير هذه الكيان المسخ وازالته قريبا من الوجود ان شاء الله .




____________________


حركة المستضعفين في الارض

المانية الموحدة

28 /12/ 2008





د.عبد الرحمن بوشناق غير متصل   الرد مع إقتباس