عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 10-08-2023, 07:33 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,012
إفتراضي

*و في منح الجليل شرح مختصر خليل 9/ 206: قال الشيخ محمد بن أحمد عليش المالكي (ت 1299) عند ذكر ما يوقع في الكفر والعياذ بالله ما نصه:
(باب الردة كفر المسلم بقول صريح أو بلفظ يقتضيه) أي يستلزم اللفظ الكفر استلزاما بينا كجحد مشروعية شيء مجمع عليه معلوم من الدين ضرورة , فإنه يستلزم تكذيب القرآن أو الرسول , وكاعتقاد جسمية الله وتحيزه , فإنه يستلزم حدوثه واحتياجه لمحدث ونفي صفات الألوهية عنه جل جلاله وعظم شأنه) كلام عليش
*وقال محمد بن علي بن حسين مفتي المالكية في مكة (1367هـ) في تهذيبه للفروق المسمى (تهذيب الفروق والقواعد السنية في الأسرار الفقهية) 4/ 266:
(والقسم الثاني) ..واعلم أن من قال جسم [لا] كالأجسام فاسق ولا يعول على استظهار بعض أشياخنا كفره كيف وقد صح وجه لا كالوجوه ويد لا كالأيدي نعم لم ترد عبارة جسم فليتأمل
قلت [القائل هو المالكي]: ومن هذا القسم قول القائل إنه تعالى في مكان ليس كمكان الحوادث لأنه قد صح استواء على العرش لا كالاستواء على السرير نعم لم ترد عبارة مكان)ـ"
وفى المبحث الثالث نقل بعض أقوال الشافعية في المسألة فقال :
"المبحث الثالث حكم التجسيم والمجسمة عند الشافعية
للشافعية في حكم التجسيم والمجسمة ثلاثة أقول:
- الأول: أن التجسيم كفر بإطلاق
- والثاني: أن التجسيم ليس بكفر بإطلاق
- والثالث: التفصيل فالتجسيم الصريح كفر والتجسيم غير الصريح ليس بكفر والمراد بالتجسيم الصريح هو التصريح بأن الله جسم ذو أبعاد وغير الصريح هو إثبات ما يلزم منه التجسيم , أو القول بأنه جسم لا كالأجسام
وهذه بعض نصوص الشافعية في ذلك:
*قال العز بن عبد السلام في قواعده 1/ 202: (..فإن قيل: يلزم من الاختلاف في كونه سبحانه " وتعالى " في جهة كونه حادثا قلنا: لازم المذهب ليس بمذهب لأن المجسمة جازمون بأنه في جهة وجازمون بأنه قديم أزلي ليس بمحدث)
*وفي قواعد العز بن عبد السلام 1/ 202 وكل ذلك مما لا يمكن تصويب للمجتهدين فيه بل الحق مع واحد منهم , والباقون مخطئون خطأ معفوا عنه لمشقة الخروج منه والانفكاك عنه , ولا سيما قول معتقد الجهة فإن اعتقاد موجود ليس بمتحرك ولا ساكن ولا منفصل عن العالم ولا متصل به , ولا داخل فيه ولا خارج عنه لا يهتدي إليه أحد بأصل الخلقة في العادة , ولا يهتدي إليه أحد إلا بعد الوقوف على أدلة صعبة المدرك عسرة الفهم فلأجل هذه المشقة عفا الله عنها في حق العادي [كذا ولعله العامي]
..ومن زعم أن الإله يحل في شيء من أجساد الناس أو غيرهم فهو كافر لأن الشرع إنما عفا عن المجسمة لغلبة التجسم على الناس فإنهم لا يفهمون موجودا في غير جهة بخلاف الحلول فإنه لا يعم الابتلاء به ولا يخطر على قلب عاقل ولا يعفى عنه)
*وفي المجموع للنووي 4/ 150 فرع) ..فممن يكفر من يجسم تجسيما صريحا , ومن ينكر العلم بالجزئيات)
*وفي روضة الطالبين للنووي 10/ 64: (..وأما التفصيل فقال المتولي من اعتقد قدم العالم أو حدوث الصانع أو نفى ما هو ثابت للقديم بالإجماع ككونه عالما قادرا أو أثبت ما هو منفي عنه بالإجماع كالألوان أو أثبت له الاتصال والانفصال كان كافرا)
*وفي أسنى المطالب لشيخ الإسلام زكريا الأنصاري 4/ 117: (وأورد في المهمات على الأخير أن المجسمة ملتزمون بالألوان مع أنا لا نكفرهم على المشهور كما سيأتي في الشهادات قال لكن في شرح المهذب في صفة الأئمة الجزم بتكفيرهم)
*وفي حاشية الرملي عليه: (قوله: مع أنا لا نكفرهم على المشهور) , وهو الراجح (قوله: قال لكن في شرح المهذب في صفة الأئمة إلخ) , قال شيخنا الأصح الأول)
*وفي حاشية الرملي على أسنى المطالب 1/ 220: (قوله: (وما في المجموع من تكفير من يصرح بالتجسيم) أشار إلى تضعيفه وكتب أيضا كأنه احترز بالتصريح عمن يثبت الجهة فإنه لا يكفر كما قاله الغزالي في كتاب التفرقة بين الإسلام , والزندقة
*وفي فتاوى الرملي 4/ 20 سئل (عمن قال إن الله في جهة هل هو مسلم , وإن لزمه التجسيم ; لأن لازم المذهب ليس بمذهب أم لا؟
(فأجاب) بأن القائل المذكور مسلم , وإن كان مبتدعا)
*وفي تحفة المحتاج 9/ 86: (من ثم قيل أخذا من حديث الجارية يغتفر نحو التجسيم والجهة في حق العوام ; لأنهم مع ذلك على غاية من اعتقاد التنزيه والكمال المطلق)
*وفي البحر المحيط للزركشي 8/ 280: (وأما المخطئ في الأصول والمجسمة:
فلا شك في تأثيمه وتفسيقه وتضليله. واختلف في تكفيره:
وللأشعري قولان. قال إمام الحرمين وابن القشيري وغيرهما: وأظهر مذهبيه ترك التكفير , وهو اختيار القاضي في كتاب " إكفار المتأولين "
وقال ابن عبد السلام: رجع الأشعري عند موته عن تكفير أهل القبلة , لأن الجهل بالصفات ليس جهلا بالموصوفات. وقال: اختلفنا في العبارة والمشار إليه واحد)
*وفي مغني المحتاج للشربيني 4/ 133 في الروضة:
لو قال فلان في عيني كاليهودي والنصراني في عين الله أو بين يدي الله فمنهم من قال كفر ومنهم من قال إن أراد الجارحة كفر وإلا فلا
قال الأذرعي: والظاهر أنه لا يكفر مطلقا لأنه ظهر منه ما يدل على التجسم والمشهور أنا لا نكفر المجسمة)
*وفي كفاية الأخيار للحصني ص647: (لكن هنا تنبيه هو أن المجسمة ملتزمون بالألوان والاتصال والانفصال وكلام الرافعي في كتاب الشهادات يقتضي أن المشهور أنا لا نكفرهم وتبعه النووي على ذلك إلا أن النووي جزم في صفة الصلاة من شرح المهذب بتكفير المجسمة)
*وفي الأشباه والنظائر للسيوطي 488 قاعدة: قال الشافعي: لا يكفر أحد من أهل القبلة , واستثني من ذلك: المجسم , ومنكر علم الجزئيات.
وقال بعضهم: المبتدعة أقسام:
الأول: ما نكفره قطعا , كقاذف عائشة رضي الله عنها ومنكر علم الجزئيات , وحشر الأجساد , والمجسمة , والقائل بقدم العالم.
الثاني: ما لا نكفره قطعا , كالقائل بتفضيل الملائكة على الأنبياء)
* وقال ابن حجر الهيتمي (ت 974) في (المنهاج القويم ص:224): (واعلم أن القرافي وغيره حكوا عن الشافعي ومالك وأحمد وأبي حنيفة رضي الله عنهم القول بكفر القائلين بالجهة والتجسيم، وهم حقيقون بذلك)
* و في حاشية الجمل 1/ 531 قوله لا نكفره) أي ببدعته خرج من نكفره ببدعته كالمجسمة ومنكري البعث وحشر الأجساد)
* وفي حاشية العبادي على الغرر البهية 1/ 450: (قوله كالمجسمة) كذا في شرح المهذب وغيره ويتعين حمله على من يزعم أنه تعالى جسم كالأجسام , أو يعتقد لزوم شيء من لوازم الجسمية للذات المقدس. حجر)
*وفي مغني المحتاج للشربيني 5/ 429

رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس